بحث عن بناء العلاقات الاسرية وصلة الارحام

بحث عن بناء العلاقات الأسرية وصلة الأرحام، تعد الأسرة هي جماعة من الأفراد أساسها أو نواتها رجل، وامرأة مرتبطان بعقد زواج.

وهو عقد شرعي يكون باتفاق بين طرفين، وكل طرف يلتزم بمقتضاه كل منها، وهو الميثاق الغليظ، كما يسمى في القرآن الكريم، وتتكون الأسرة من الزوج والزوجة.

ويلتزم كل منهم بحقوق الأسرة وواجباتها وينتج عن الأسرة ذرية، ويتصل بالأسرة أقارب، والإسلام، أهتم بالقيام بتوجيه المسلم في حسن اختيار شريك حياته.

ويمكنكم متابعتنا للتعرف على بحث عن بناء العلاقات الأسرية وصلة الأرحام، من خلال موقع مقال.

أسس الزواج وتكوين أسرة

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه” أخرجه الترمذي

وقال أيضًا الرسول صلى الله عليه وسلم ” تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك” أخرجه البخاري.

هناك عوامل تؤثر على العلاقات داخل الأسرة، ومن هذه العوامل الوقت الذي يقضيه أفراد الأسرة معًا.

والجو الذي يسود هذه الأسرة والتفاعل بين أفراد الأسرة، وكل فرد في الأسرة، يؤثر في الفرد الآخر.

شاهد أيضًا: حكم ومقولات من ذهب عن صلة الرحم

الأسباب التي تساعد على بناء العلاقات الأسرية السليمة

لكي تقوم ببناء العلاقات الأسرية بشكل سليم، هناك أسباب إذا تم توفيرها في الأسرة.

كما يضمن أن تكون بناء الأسرة بشكل سليم، ومنها أن يكون، هناك تفاهم بين الزوجان.

ويكون هناك نضج عقلي بين الزوجين، وأن يخلو كل من الزوجان من الأمراض النفسية، والتوتر والصراعات.

كذلك القلق والغيرة والمشاعر، التي تتسبب في وجود توتر داخلي بين الأسرة.

ويجب أن يكون بين الزوجين عواطف ومشاعر بمقدار جيد، يجعل الأبناء يشعرون، بأن الأسرة متماسكة، وأفراد الأسرة يمكن أن يقدموا الهدايا.

لكي يعبر عن حبه وعرفناه بباقي أفراد الأسرة، حيث يمكن للآباء، والأبناء تقديم هذه الهدايا.

وقيام كل فرد من أفراد الأسرة بالتعاون، لإسعاد سائر أفراد الأسرة، والقيام بتحقيق لهم كل ما يتمنوه، والقيام بتقسيم الأعمال على أفراد الأسرة.

ويكون التقسيم حسب قدرة الفرد واختصاصاته، وقيام أطراف الأسرة بالمشاركة المادية، حسب استطاعة كل منهم.

وذلك حتى لا تقوم الأسرة بالوقوع في أزمة مادية، وقيام أفراد الأسرة بقضاء وقت طويل معًا.

وذلك لمعرفة كيف مر اليوم على كل منهم والمشاكل، التي مرت على كل منهم.

والقيام بالمشاركة في حلها، لكي تصبح العلاقة بين أفراد الأسرة مستقرة وناجحة وكل فرد في الأسرة.

ويعتبر احترام الوالدين لبعضهم من الأمور التي تجعل الأسرة مستمرة، حيث يجب أن يكون هناك احترام بين الرجل والمرأة، ويجب مراعاة حقوق الأبناء.

المشاكل التي تهدد استقرار الأسرة

هناك مشاكل تواجهه استقرار الأسرة، ومنها إصابة رب الأسرة أو الأم بالعجز، ويكون ذلك إذا أصبح أحد أطراف الأسرة متقاعد عن العمل، يؤدي ذلك إلى انهيار الأسرة.

ويعتبر العامل المادي مهم في استقرار الأسرة، حيث إذا وقعت الأسرة في ديون أو أن دخل الأسرة، لا يكفي الحاجات المادية لها يتسبب، في حدوث عدم استقرار للأسرة.

وتتسبب حدوث المشاكل في انهيار الأسرة حيث أنها تهدد كيان الأسرة، ومن هذه المشاكل الخلافات، التي تكون بين الزوجين.

لأسباب متعددة منها الشك والغيرة، وعدم التوافق بين الزوجين، يؤدى إلى انهيار الأسرة.

كذلك اختلاف عقلية الرجل والمرأة إذا كانت مختلفة، بشكل كبير تجعل الأسرة تنهار وتفشل.

صلة الرحم

الرحم هم الأشخاص الذين يربطهم ببعض قرابة الدم، سواء كانوا من المحارم أو الأقارب، الذين يتوارثون أو لا يتوارثون.

ولقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بصلة الرحم فقال:

“ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه”، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فيقول ” من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه “.

طرق صلة الرحم

لصلة الرحم وسائل وطرق، حيث يصل الفرد رحمه عن طريق زيارتهم ومعرفة أحوالهم، والقيام بدعمهم مادياً ومعنويًا، وخصوصًا في أوقات الأزمات.

خاصة إذا كانوا الأقارب فقراء والقيام بزيارة المرضى من الأقارب والاطمئنان عليهم، والدعاء لهم والإجابة لدعواتهم.

هذا بجانب القيام بالتودد إليهم والاتصال معهم، في حالة عدم القدرة على زيارتهم بشكل مستمر، وطلاقة الوجه.

والقيام بحقوقهم والقيام بزيارة مريضهم ومشاركتهم ولقد اختلف العلماء، في تحديد من هم الذي يطلق عليه الأرحام.

فبعضهم قال إن الأرحام هم المحارم، والبعض الآخر، قال إن الأرحام هم الأقارب من أهل الميراث.

وبعض العلماء قام أن الأرحام هم الأقارب سواء أهل الميراث أم لا، وهناك علماء رجح أن الأرحام هم.

كما تم ذكره في القول الثالث، عن باقي الأقوال أي أن الأرحام، هم أقارب النسب لا أقارب الرضاعة.

والأرحام هم الأقارب من جهة الأم والأب وليس الأرحام هم الأقارب من جهة واحدة، ويعتبر أقرب الرحم إلى الشخص هما الوالدين، والأجداد والأبناء وأبناء الأبناء.

وهكذا، ما استمر النسل وبعد ذلك الأخوة والأبناء، حيث الأعمام والعمات، والخالات والأخوال وأولادهم.

تابع أيضًا: شجرة الأنبياء وصلة القرابة بينهم

فوائد صلة الرحم

لصلة الأرحام فوائد عديدة ومنها أنها تقوم بالاحتفاظ بالألفة والمودة بين أفراد العائلة، حيث إذا تم الاحتفاظ بها، بين أفراد العائلة الواحدة.

سوف يتم الاحتفاظ به بين أفراد المجتمع، والمجتمع هو عبارة عن عائلات مترابطة معًا بطريقة أو بأخرى، وهذا يجعل الفرد يجد المد، والعون عندما يحتاج إليه.

حيث كل عائلة تقوم بالدفع عن أبنائها وأفراد العائلة الواحدة، يقومون بالتضامن والتكافل، والتعاون فيما بينهم.

لكي يتوفر لهم جميعا الخير والله تعالى يرضى عن من يقوم بوصل الرحم، والله يقاطع من يقوم بقطع رحمه ورضى الله عن الإنسان، يجعله يحصل على حسنات كثيرة.

وربما موقف واحد يكون سبب في نزول رحمة الله تعالى على الأمين يوم القيامة، ويدخل بسببه الجنة.

وصلة الرحم هي تعبر عن حسن أخلاق الشخص، حيث تجعله شخص مقبول اجتماعيًا، وهذا يجعل له صيت حسن وسمعة عطرة.

فضل صلة الرحم

صلة الرحم لها فضائل كثيرة حيث أنها تجلب لصاحبها نفع في الدنيا والآخرة، حيث تعتبر صلة الرحم، هي سبب من أسباب دخول الإنسان الجنة.

وذلك كما ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي أيّوب الأنصاري أنه ” قال إن رجلًا قال: يا رَسولَ اللَّهِ، أخْبِرْنِي بعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ.

فَقالَ القَوْمُ: ما له ما له؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَبٌ ما له فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ، ذَرْهَا قالَ: كَأنَّهُ كانَ علَى رَاحِلَتِهِ “.

يعتبر صلة الرحم علامة من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر، حيث جمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين الإيمان بالله تعالى، والإيمان باليوم الآخر وبين صلة الرحم.

فقال رسول الله ” مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ “.

وهذا يعني أن المؤمن الحق هو من لا يقوم بقطع رحمه، ويكون حريص، كل الحرص على صلة رحمه.

صلة الرحم

صلة الرحم هي من الأسباب التي تعمل على زيادة العمر البركة والبركة في الرزق.

فقال الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام ” مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ “.

وهذا يعني أن زيادة العمر والبركة في العمر أنت يقوم بصلة رحمة، وصلة الرحم من الأعمال.

التي تجلب الخير لصاحبها، وتمنح الشخص قوة في الجسد ورجاحة في العقل.

صلة الرحم من الأسباب نيل صلة الله تعالى، حيث قال رسول الله ” إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ حتَّى إذا فَرَغَ منهمْ قامَتِ الرَّحِمُ.

فقالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟

قالَتْ: بَلَى، قالَ: فَذاكِ لَكِ”، وهذا يعني ان صلة الله تعالى بعباده، هي تكون بالإحسان إليهم والخير لهم.

قد يهمك: كيف تجعل الاحترام يسود في العلاقات الشخصية

كانت هذه نبذة عن بحث عن بناء العلاقات الاسرية وصلة الارحام، وصلة الرحم من صور طاعة الله تعالى حيث أمرنا الله بصلة الرحم، ولقد وردت في الدين من المحاسن وجميع الشرائع اتفقت على ذلك، وهذا يدل على عظمة صلة الرحم.

مقالات ذات صلة