ما هو التجشؤ المفرط

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على الإنسان عندما يكون الجهاز الهضمي بكفاءة أقل، أو أصابه عطل ما، وتعتبر ظاهرة التجشؤ المفرط من أكثر الظواهر التي تُعبر عن حدوث خلل في الجهاز الهضمي.

وهي من الأعراض المرضية المقلقة والغير مستحبة، حيث تسبب شعور بقلة الراحة، وتزيد من الشعور بالتوتر والقلق.

ما هو التجشؤ؟

التجشؤ هو عملية يتم فيها خروج الغازات من القناة الهضمية وبالأخص عبر المعدة والمريء عن طريق الفم.

وهي تعد من الظواهر الفسيولوجية المعتادة، لكن إذا كان التجشؤ بشكل مفرط وزائد عن الحد فإنه قد يسبب الشعور بالإحراج للبعض.

ولهذا السبب يحاول الجميع البحث عن أسباب هذا الموضوع من أجل الحد من حدوث التجشؤ وتجنب الشعور بالإحراج.

شاهد أيضًا: أهم فوائد العطس على خلايا الدماغ العصبية

ما السبب وراء التجشؤ؟

وفقًا لإحدى المواقع الأجنبية الخاصة بالمعلومات الطبية والصحية أنه يصاب الشخص بالتجشؤ في حالة امتلاء المعدة بالهواء.

هناك العديد من الأسباب التي تزيد من معدل بلع الهواء داخل المعدة بنسبة تفوق النسبة الطبيعية، وتتمثل تلك الأسباب في الآتي:

  • السرعة في عملية تناول الأطعمة والمشروبات المختلفة، حيث أن تناول الطعام بسرعة يساهم في زيادة معدل ابتلاع الغازات.
    • وكذلك يُعد تناول الطعام بكثرة من أهم الأسباب التي تزيد من معدل التجشؤ.
  • تناول أنواع معينة من المشروبات تحتوي على مواد كربونية.
  • ارتفاع معدل الشعور بالتوتر والقلق.
  • وفيما يخص الأطفال والرضع، فالكثير منهم لا يُدرك أنه يبتلع قدر كبير من الهواء،.
    • مما ينتج عنه حدوث تجشؤ بعد الرضاعة مباشرة، حيث يتم عن طريق التجشؤ التخلص من الهواء الزائد الذي ابتلعه الرضيع بالخطأ خلال الرضاعة.
  • وفي بعض الأحيان يتجشأ الإنسان دون وجود سبب منطقي حيث أن المعدة وقتها تكون غير ممتلئة.
    • والسبب يعود أن هذا الشخص قد تعود على أن يتجشأ، حيث أصبح التجشؤ بالنسبة له حيلة دفاعية.
    • يلجأ إليها الشخص كلما شعر بعدم الراحة فيما يخص البطن.
  • تناول بعض الأغذية: حيث أن هناك أنواع معينة من الأطعمة أو المشروبات تزيد من معدل التجشؤ للشخص.
    • على سبيل المثال المشروبات الكحولية والكربونية، وكذلك بعض الأغذية المليئة بالنشويات والسكريات.
    • وكذلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة ألياف عالية، تزيد من معدل حدوث الغازات للإنسان.
  • وتتضمن تلك الأطعمة العديد من الأنواع نذكر منها على سبيل المثال: الفاصولياء، العدس، البروكلي، البازلاء، الموز، القرنبيط، الزبيب، والخبز الأسمر.
    • وكذلك هناك بعض الأطعمة التي تعمل على زيادة معدل تكوون الغازات داخل المعدة.
    • مما يزيد من معدل التجشؤ، وتلك الأطعمة تتمثل في الآتي: الأطعمة الخضراء الورقية.
    • مثل الكرنب أو الفجل والجرجير وغيرها من الأطعمة، وكذلك تناول المشروبات الغازية يزيد من معدل الإصابة بالتجشؤ.

أسباب التجشؤ وعلاجه

  • مضغ اللبان لفترة طويلة من أهم أسباب حدوث التجشؤ، حيث أنه من المعروف أن مضغ اللبان يزيد من نسبة ابتلاع الهواء أثناء عملية مضغ اللبان.
    • مما يساهم في ارتفاع معدل تجشؤ الفرد، وكذلك أثبتت بعض الدراسات والأبحاث الخاصة.
    • بهذا الموضوع أن نسبة السكريات في اللبان لها دور في تحديد معدل التجشؤ.
    • حيث أنه كلما زادت نسبة السكر في اللبان كلما زاد معدل التجشؤ، والعكس صحيح
  • الأدوية، حيث أن هناك أنواع من الأدوية تحتوي في تركيبها الكيميائي على بعض المواد.
    • التي تساهم في زيادة معدل التجشؤ أو حدوث بعض الاضطرابات التي تسبب التجشؤ.

ومثال على تلك الأنواع:

  • الأدوية الخاصة بعلاج داء السكري من النوع الثاني، والذي يُطلق عليه اكاربوسي.
  • بعض أنواع الملينات مثل اللاكتيلوز.
  • بعض أنواع الأدوية المسكنة للألم، على سبيل المثال: النابروكسين، والايبوبروفين.
  • بعض المشكلات الصحية، حيث أن هناك أسباب صحية عديدة تزيد من معدل الإصابة بالتجشؤ.
    • فالتجشؤ في العادة يعد وسيلة طبيعية للتعبير عن الشعور بعدم الراحة في البطن.
    • ولكن أحيانًا تتزايد تلك المشكلة وتصبح خطيرة في حالة وجود أعراض أخرى.

ومن أكثر تلك المشكلات التي تزيد من التجشؤ وتُعد مؤشر غير جيد لصحة الإنسان:

ننصح بقراءة: أسباب التجشؤ وعلاجه

مشكلة ارتجاع المريء

  • ويكون ذلك بسبب اندفاع الحمض من المعدة متجهًا إلى أعلى وصولًا إلى المريء.

خزل المعدة

  • وهو عبارة عن اضطراب يحدث في المعدة، حيث يقلل من قدرة عضلات المعدة على أداء وظائفها ويُضعفها.

التهاب المعدة

  • وهو يحدث نتيجة حدوث التهاب شديد في جدار المعدة.

القرحة الهضمية

  • وتكون بسبب تكوين بعض القروح في المعدة والمريء، وكذلك في الجزء الأعلى من الأمعاء الدقيقة.

عدم تحمل اللاكتوز

  • وتتمثل تلك المشكلة في عدم قدرة الشخص على هضم اللاكتوز، والتي يعتبر من أهم المكونات التي توجد في منتجات الألبان.

جرثومة «هيليكوباكتر بيلوري»

  • أو كما يطلق عليها البعض «الملوية البوابية»: وتتمثل في بكتيريا تتسبب في حدوث بعض الأعراض المصاحبة للمعدة والتي ترفع من معدل التجشؤ.

بعض الطرق الخاصة بالوقاية من التجشؤ

هناك بعض الأساليب والطرق التي تقلل من معدلات التجشؤ المفرط، حيث أن تلك الأساليب والطرق تتمثل في الآتي:

  • من المهم أن يتناول الشخص الطعام ببطء وهدوء، كما أنه يجب أن يقوم الشخص بمضغ الطعام جيدًا.
  • التقليل من تناول الأطعمة التي تزيد من معدل تكوين الغازات داخل البطن.
  • من غير المستحب ألا ينام الشخص بعد تناول الوجبات، وبالأخص تلك الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
  • يعتبر المشي بعد الطعام من الأمور المفيدة للغاية في انتظام عملية الهضم ومنع تكوين غازات البطن.
  • من المهم أن يتأكد الشخص من أنه لا يعاني أي أمراض متعلقة بالجهاز الهضمي، قد تزيد من معدل حدوث التجشؤ.
  • من المهم أن يتوقف الشخص عن التدخين للحد من التجشؤ.

شاهد أيضًا: علاج الرشح والعطس وإلتهاب الحلق

كيف يمكن معالجة التجشؤ؟

التجشؤ يعتبر في الغالب من الأمور الطبيعية التي لا تتطلب علاج معين، ولكن إذا كان التجشؤ مفرطًا.

فمن المهم أن يتوجه الشخص إلي الطبيب من أجل معرفة السبب وتحديد طريقة العلاج المناسبة للحد من تلك المشكلة.

علاج ذاتي

  • إذا كان الشخص يتجشأ بكثرة ويشعر بالامتلاء في البطن، وبأنه لا يستطيع تفريغ الهواء الموجود في المعدة.
    • من الممكن أن يستلقي على جانبه قليلًا، حيث يقلل ذلك من معدل التجشؤ، وكذلك يمكن أن يقوم الشخص برفع ركبتيه إلى الصدر.
    • حيث يساهم ذلك في الضغط على البطن وتفريغ الهواء الزائد بها.
  • من المهم أن يتجنب الشخص تناول الأطعمة بسرعة، بالإضافة إلى تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد كربونية
  • من المهم أن يقلل الشخص من تناول الأطعمة الدسمة مما يزيد من فرصة تكون الغازات.
  • مضغ العلكة: حيث من المهم أن يتوقف الشخص عن مضغ اللبان لفترة طويلة.
    • ويقتصر على فترات أقل، لا تسمح بمرور قدر كبير من الهواء للمعدة.
  • المواقف المثيرة للقلق التي قد تسبب فرط التنفس.

هل هناك أضرار في حالة عدم علاج مشكلة التجشؤ؟

لا توجد عواقب في حالة لو كانت المشكلة طبيعية، إما في حالة حدوث التجشؤ بشكل مفرط.

فمن المهم أن يتجه إلي الطبيب من أجل تشخيص الحالة بشكل صحيح، قبل أن تتضاعف الأعراض وتتسبب في حدوث ضرر للجهاز.

شاهد أيضًا: علاج التجشؤ المستمر بالأعشاب

في النهاية نرجو أن تكونوا قد استفدتم معنا بالمعلومات التي قدمناها عن التجشؤ المفرط.

مقالات ذات صلة