معلومات عن الباندا المهدد بالانقراض

مع أقل من 2000 دب باندا فقط، وضعت دب الباندا العملاقة على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، فقد اصبحت من أكثر الثدييات المهددة بخطر الانقراض في العالم.

تعتبر الباندا العملاقة نوعًا من الثدييات التي تتميز بالجسم الضخم، والوجه الدائري، كما أن فروها يحمل اللونين الأبيض والأسود، والتي تعد من الثدييات النادرة عالميًا.

تعيش الباندا في غابات الخيزران الموجودة في جبال وسط الصين، ومن هنا أطلق عليها دب الخيزران، وتعرف بالصينية باسم القط الكبير، كما أن الاسم العلمي لها الحيوان الأبيض والأسود بالأقدام الشبيهة للقطط.

التصنيف العلمي للباندا

يعد تصنيف الباندا العملاقة علميًا كما يلي:

  • المملكة: تصنف الباندا تحت المملكة الحيوانية، ومنها إلى المملكة الفرعية ثنائيات التناظر، ثم تحت مملكة ثانويات الفم.
  • الشعبة: تندرج الباندا تحت شعبة الحبليات، ومنها إلى شعيبة الفقاريات، والتي تصنف تحت شعبة الفكيات.
  • الرتبة: تعد الباندا من رتبة آكلات اللحوم، ثم تحت الرتبة الفرعية شكل الكلابي.
  • الصف: تصنف الباندا تحت الصف العلوي رباعيات الأطراف، ثم صف الثدييات، ومنه إلى الصف الفرعي الوحشيات، وبعد ذلك إلى الصف السفلي الوحشيات الحقيقية.
  • العائلة: الباندا من عائلة الدببة.
  • الجنس والنوع: الباندا العملاقة.

وقد اختلف العلماء حول مئات الأعوام في تصنيف الباندا تحت عائلة الدب أو الراكون، مما جعل البعض من العلماء يقوموا بتحليل الحمض النووي لحيوان الباندا، ويرجع السبب أنها تشارك العديد من الخصائص مع الدببة ومع حيوان الراكون.

وقد لاحظوا قرب الباندا العملاقة إلى الدببة أكثر من حيوان الراكون، ومن خلال ذلك تم تصنيفها إلى عائلة الدببة، في حين أن الباندا الحمراء كانت أكثر مقربةً لعائلة الراكون، والتي تم تصنيفها تحت عائلة خاصة بالراكون.

شاهد أيضًا: بحث عن ظاهرة بالانقراض وكيفية حمايتها

غذاء الباندا

الغذاء الرئيسي للباندا العملاقة هو نبات الخيزران، والذي يعد بمثابة 99% من نظامها الغذائي، والجدير بالذكر أنه لا يعتبر مادة غنية بالعناصر، وهو ما يتطلب من الباندا أن تأكل بسرعة كبيرة.

بالإضافة لأن تتناول كميات كبيرة تعادل نحو 15% من وزن جسمها عبر مدة 12 ساعة في اليوم، كما يمكن لها أن تتغذى أيضًا على النباتات، أو الأسماك، أو الحيوانات الصغيرة الأخرى.

معلومات عامة عن دب الباندا

  • اعتقد الصينيون أن الباندا العملاقة تمتلك قوى باطنية هو ما عرف قديمًا، حيث تم في عهد أسرة هان الصينية فيما بين الفترة من 206 قبل الميلاد إلى 24 ميلاديًا، قاموا بتربية الباندا في حدائق الأباطرة.
  • تم إرسال أول باندا إلى حديقة الحيوان الوطنية في عام 1972م، إلى واشنطن كهدية في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون إثر زيارته لدولة الصين.
  • قام عالم الطبيعة بير ارماند بوصف الباندا لأول مرة في عام 1869م، ليكون بذلك أول من يصنفها من الغرب.
  • يتم النظر إلى حيوان الباندا من قبل الصينيين على أنها بمثابة ثروة وطنية.

اسباب انقراض حيوان الباندا

هناك العديد من الأسباب التي أدت لانقراض حيوان الباندا والتي من أهمها ما يلي:

تغير المناخ

من أهم الأسباب وراء انقراض الباندا تغير المناخ العالمي، وتدهور ظروف المعيشية، وهذا الأمر لا يتوقف فقط على الباندا حيث هناك بعض الحيوانات الأخرى كالنمور المسننة، ووحيد القرن الصيني قد انقرضت بسبب تغير المناخ.

ومع نجاة الباندا، إلا أن اعدادها انخفضت في مناطق تواجدها، فضلًا عن بعض النشاطات التي يقوم بها البشر والتي أدت إلى تهديد بقاء الباندا على وجه الأرض.

التوسع في الأنشطة البشرية

  • أدى التوسع الهائل للنمو السكاني والتنمية الحضرية، إلى تقليص مساحة الغابات في مناطق واسعة، وقد ترتب على ذلك إلحاق أضرار بالغة، بالإضافة لصغر المساحة التي كان يعيش فيها الباندا العملاقة.
  • كما ساعد بناء المشاريع الواسعة كالطرق والسكك الحديدية والخزانات والسدود، إلى نقص عدد الباندا.
  • قد انخفضت مساحة توزيع الباندا من مساحة50 ألف كيلومتر مربع إلى نحو10 الأف كيلومتر مربع.
  • اضطر الباندا أن يعيش بشكل منفصل في أماكن مختلفة، بعد أن كانت تنتشر على حدود العديد من المحافظات والمدن والمناطق الإدارية، والأنهار والقرى، ويرجع السبب إلى التوسع البشري.
  • قد بلغ عدد الباندا الحالي حوالي 1600 حيوان، وجميعها تتوجد في الصين، في سلاسل الجبال الستة في مين شان وتشينلينغ تشى وليانغ شان وداكسيانغ لينغ وشياو شيانغ لينغ ولاى شان وفي مقاطعات سيتشوان وشانشى وقانسو.
  • من الصعب على الباندا الهجرة من خلال البحر، وهذا يؤثر على التكاثر والتنوع الوراثي، وبالتالي يحدث تدهور تدريجي للأنواع ويتسبب في انقراضها.

صيد الباندا

بعد اكتشاف حيوان الباندا وزيادة أعدادها بشكل كبير.

الأمر الذي جعل العديد من الصيادين يقومون باصطياد حيوان الباندا في بلاد الصين.

ويرجع السبب إلى زيادة التربح من خلال بيع فرو الباندا.

وهذا يعد تهديدًا مباشرًا على بقاء الباندا ويتسبب في انقراضه.

شاهد أيضًا: بحث عن الحيوانات المنقرضة والمهددة بالإنقراض

انخفاض معدلات التكاثر

  • تتم عملية التكاثر لحيوان الباندا في درجات حرارة معينة، والتي تكون مرة واحدة فقط في السنة.
    • وينتج هذا الحمل في العادة من صغير واحد إلى اثنين من صغار الباندا.
    • وقد يزن صغير الباندا حوالي 100 جرام فقط عند الولادة.
  • يصل معدل بقاء الباندا على قيد الحياة هو حوالي 37.6٪ في البرية.
    • كما أن معدل البقاء على قيد الحياة في الباندا حديثي الولادة أقل بكثير.
  • كما أن صغار الباندا لا تنمو سريعًا، فضلًا عن أن مناعتها تكون ضعيفة جدًا.
    • وتحتاج إلى الكثير من العناية، وهذا بالضرورة يؤدي إلى انخفاض معدل بقائها على قيد الحياة.
  • تعد زيادة حالات المرض والوفاة والشيخوخة من السمات البارزة في الباندا، مما يتسبب بطء النمو الطبيعي للباندا.
  • نادرًا ما يلتقي الباندا الذكور والإناث في درجات حرارة مناسبة، وهذا يقلل فرصة إعادة إنتاج هذا الحيوان.
  • ذكر بعض الخبراء الصينيون انقسام البيئة البرية، التي يعيش فيها الباندا بفضل التنمية الحضرية السريعة.
    • وهذا يؤدي إلى منعهم من الانتقال إلى مناطق أخرى للتزاوج، ومن خلال استمرار هذا الوضع فإن ذلك يهدد بانقراض الباندا.

صغار الباندا

 يولد صغير الباندا العملاقة بلونه الوردي، ويصل وزنه إلي 140 غرام وطوله إلى15 سم تقريبًا.

لا يستطيع الصغير الزحف حتى يصل إلى 3 أشهر من العمر، وتعد صغار الباندا من أصغر أبناء الثدييات المشيمية بالنسبة لحجم الأم.

إذا ما قورنت بحجم الأم، فقد تبلغ نسبة وزن الصغير إلى وزن أمه حوالي 1: 800.

من الجدير بالذكر أن الأم لا تقدر على رعاية جميع المواليد في حال إنجابها لتوأم.

تظل صغار الباندا أول 100 يوم من حياتها داخل العش.

ومع أول أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من عمرها الصغير تعمل الأم على استخدام أذرعها الأمامية وعظام معصمها.

والتي تعد بمثابة الإبهام لاحتضان رضيعها، وذلك بسبب نمو الرضيع بصورة بطيئة في الأشهر الأولى، ومن هنا تعتمد على الأم للحصول على الدفء والغذاء.

وبعد مرور نحو 45 يوم من الولادة تفتح الصغار عيونها، وتبدأ بتناول الخيزران بسهولة بعد ظهور أسنان الحليب.

أي عند بلوغ 14 شهر، ويتم فطم الباندا في عمر يتراوح بين 18 إلى 24 شهر.

شاهد أيضًا: اسم صغير الدب القطبي

ومن خلال ما تم سرده يتبين لنا مدى أهمية الباندا العملاقة، وكيف أن عوامل الطبيعة قد تؤثر في انقراضها، وبالتالي يجب المحافظة على ما هو موجود منها.

مقالات ذات صلة