معلومات عن نهاية العالم

بدأ الحديث عن نهاية العالم ومازال مستمرًا، كما شهد ظهور الفيروسات والأمراض الغامضة، كفيروس “كورونا” الذي توقع البعض أنه سينهي حياة الملايين، فضلًا عن الكوكب الذي كان قريبًا من أن يصطدم بالأرض.

إلا أن أحداث نهاية العالم هي نفخة في الصور، كما أخبر عنها النبي” صلى الله عليه وسلم، وهي التي يقوم بها الملك المكلف” إسرافيل”، والتي من خلالها تنتهي حياة جميع المخلوقات التي لاتزال حية على الأرض.

قيام الساعة ونهاية العالم

لن ينتهي العالم إلا بقيام الساعة وهذا يتطلب ظهور العديد من العلامات، وقد ظهر منها البعض ولم يظهر البعض.

وبعد ظهور كافة العلامات يأمر الله تعالى نافخ البوق” إسرافيل”، ليقوم بإتمام المهمة ليصعق من السماوات والأرض.

ليموت كل من في الأرض جميعًا، الإنسان والحيوان وكافة المخلوقات، ليبقى وجه الله الكريم.

فإذا نفخ إسرافيل في القرن النفخة الأولى ماتت جميع الخلائق على الفور، إلا أن هذا اليوم لن يأتي إلا بعد ظهور آخر العلامات الكبرى للساعة.

والتي تؤكد مع ظهورها بداية أحداث النهاية، ولهذه النهاية العديد من الأسماء فمنها النفخة الأولى، نفخة الصعق، والراجفة، والصيحة، كما تعرف النفخة الثانية بالصيحة أيضًا، والرادفة.

شاهد أيضًا: بحث عن معجزات القران بالترتيب

علامات الساعة الصغرى

فعلامات الساعة الصغرى هي العلامات التي تؤكد اقتراب نهاية العالم منها وظهر مهنا الكثير ومنها ما لم يظهر ومن تلك العلامات مال يلي:

  • بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ووفاته.
  • انشقاق القمر.
  • اختلال المقاييس عند الناس، فيصدق الكاذب ويكذب الصادق.
  • فساد المسلمين.
  • كثرة الحروب، وانتشار الفتوحات.
  • كثرة المال وانتشاره.
  • رجوع أرض جزيرة العرب خضراء.
  • تكلم الجمادات والسباع.
  • انتفاخ الأهلة.
  • ظهور جبل ذهب أسفل نهر الفرات.
  • ظهور المهدي.

علامات الساعة التي تحققت

وقد تحقق العديد من العلامات التي تؤكد نهاية العالم واقتراب الساعة ومن تلك العلامات التي تحققت ما يلي:

  • تطاول الناس في البنيان، أي ارتفاع المباني وهذا حدث بالفعل.
  • كثرة الهرج أي القتل حتى أنه لا يدري القاتل لما قتل والمقتول فيما قتل.
  • انتشار العازفات والأغاني والمغنيات والراقصات، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “سيكون أخر الزمان خسف ومسخ وقذف.
    • قالوا ومتى يا رسول الله؟ قال إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور”.
  • انتشار الزنا، وقد أصبح الآن منتشرًا وضوح الشمس في كل مكان وزمان.
  • انتشار الربا، فكثير من الناس لا تتعامل إلا به.
  • تقارب الزمان، فقد صارت السنة كشهر والشهر كأسبوع والأسبوع كيوم، واليوم كالساعة والساعة كحرق السعفة، كما أخبر بذلك الصادق الأمين.
  • انتشار الخمور، كما أنها أصبحت مباحة الشرب والبيع في العديد من الأماكن العامة.
  • خروج نار من الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى الشام، وقد وقعت هذه النيران في عام 654 هـ.
  • حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو الجبال.
  • كثرة الأموال وإعانة الزوجة زوجها بالتجارة، فنجد الكثير من النساء الأن تعين زوجها في أعمال التجارة وغيرها.
  • ظهور موت الفجأة، وهو الحقيقة المنتشرة في زمانا الآن.
  • أن ينقلب الناس وتبدل المفاهيم، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” سيأتي على الناس سنون خداعات، يصدق الكاذب ويكذب الصادق، ويخون الأمين ويؤمن الخائن، وينطق الرويبضة” وهو الرجل التافه يتكلم في أمر العامة، وما اكثرهم في هذا الزمان.
  • كثرة العقوق وقطع الأرحام.
  • فعل الفواحش الزنا بالشوارع، حتى أن أفضلهم دينًا يقول لو واريتها وراء الحائط.

علامات الساعة الكبرى

خروج الدابة

والدابة حيوان يخرج في مكة، يتكلم كالبشر لا يتعرض له أحد، فإذا رأى كافر، ختم على جبينه أنه كافر، وإذا رأى مؤمنًا ختم على جبينه أنه مؤمن ولن يستطيع تغيره.

يأتي مع خروج الدابة طلوع الشمس من مغربها، وهي دليل على غلق أبواب التوبة فلا توبة في ذلك اليوم ولا بعده.

تطلع الشمس لمدة ثلاث أيام من المغرب ثم ترجع مرة أخرى، ولا تنتهي الدنيا إلا أن باب التوبة قد أغلق.

شاهد أيضًا: 22 معلومة عن معجزات موسى عليه السلام في القرآن

خروج الدجال

يظل في الأرض أربعين يومًا، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وباقي أيامه كالأيام التي نعيشها.

يعطيه الله قدرات فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت إذا آمن به الناس، وإن لم يؤمنوا به، أمر السماء فتمسك مطرها والأرض فتقحط حتى يفتن الناس به.

يجوب الأرض كلها ماعدا مكة والمدينة فيوجد على أبوابها ملائكة تضربه فيمنع من دخولهما.

يدعي أنه هو الله، يتبعه عند ظهوره سبعين ألف من اليهود، والكثير من الجهال وضعفاء الدين.

لهذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يهرب الناس منه، ومن قابله فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف وخواتيمها فإنها تعصمه من فتنته، ويعيث في الأرض فسادًا إلى أن يقتله المسيح عيسى.

نزول عيسى بن مريم

يجتمع المسلمون في المنارة الشرقية بدمشق، في المسجد الأبيض، يريدون مقاتله الدجال ولكنهم لا يستطيعون.

وفجأة يسمعون “جاءكم الغوث، جاءكم الغوث”، ويكون ذلك في صلاة العصر بين الأذان والإقامة، والمقصود بالغوث هو” عيسى بن مريم” ينزل من السماء على جناحي ملك، فيصطف الناس لصلاة العصر، فيقدم للإمامة فيرفض ويصلي خلف الإمام.

ثم يحمل الراية، وتنطلق الصيحات بالجهاد، ولا يسلط أحد على الدجال إلا عيسى أبن مريم فيضربه بحربه فيقتله، ويرفع عيسى الرمح الذي سال به دم الدجال.

ثم يخبر الله عيسى بن مريم، أن يا عيسى حرز عبادي إلى الطور” طور سيناء”، فقد أخرجت عبادًا لا يدان لأحد على قتالهم، وهم يأجوج ومأجوج.

خروج يأجوج ومأجوج

يصعد المسلمون إلى الجبال، هروبًا من يأجوج ومأجوج فهم قوم لا يتركون الأخضر ولا اليابس.

ويزداد الهلاك والخراب حيث يمرون على بحيرة فيشربونها حتى تجف، فيقول أخرهم قد كان في هذه ماء.

يتضرع سيدنا عيسى مع المؤمنين على الجبال لله جل في علاه، ويأجوج ومأجوج يفسدون في الأرض.

معتقدين أنهم قد قتلوا وقضوا على جميع أهل الأرض، ويقولون نريد أن نقتل ونقضي على أهل السماء.

فيرمون سهامهم إلى السماء، فيذهب السهم ويرجع بالدم فيعتقدون أنهم قتلوا أهل السماء.

يدعي عيسى بن مريم والمؤمنون ربهم من فوق الجبل برفع الغمة، فيرسل الله عز وجل دودة أسمها النغف على يأجوج ومأجوج.

فيقتلهم كلهم كقتل نفس واحدة، فيرسل عيسى رجلًا من خير الناس ليرى ما حدث على الأرض، فيعود ليبشر عيسى ومن معه أنهم قد ماتوا وأهلكهم الله.

ثم تنبت الأرض ويحكم عيسى حكمًا عادلًا في الأرض، فتنبت الأرض وتكثر الخيرات، إلى أن يموت عيسى بن مريم.

خروج نار من جهة اليمن

تخرج النار من ناحية اليمن، تبدأ بحشر الناس كلهم، ويهرب الناس على الإبل، الأربعة على بعير واحد، حتى يتجمعون كلهم في الشام على أرض واحدة.

فإذا تجمع الناس على تلك الأرض، أمر الله عز وجل لإسرافيل أن ينفخ النفخة الأولى.

فإن الساعة قد قامت، فتموت كل الخلائق إلا من شاء الله.

شاهد أيضًا: حقائق عن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزوات

ومن هنا يتبين لنا أن نهاية العالم ليس لها وقت معلوم، لا يعلم وقتها إلا الله، ولن تقوم الساعة إلا مع اكتمال ما ذكر من آيات، فعلينا الاستعداد من أجل النجاة.

مقالات ذات صلة