تأثير حكة المهبل على الجنين

تأثير حكة المهبل على الجنين، الحكة المهبلية هي عرض مؤلم مصاحب للعديد من الأمراض الأخرى ولكنه يسبب خطر على الأم والجنين سواء من خلال العدوى أو موت الجنين أثناء الولادة أو الإجهاض المبكر.

فيما يلي نتطرق للأسباب المؤدية للحكة المهبلية وتاثيرها على الجنين وطرق الوقاية منها وطرق الحفاظ على سلامة الأم والجنين.

اسباب الحكة المهبلية

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي وجود حكة في منطقة المهبل ومنها:

شاهد أيضًا: هل حرقان المهبل بعد القذف من علامات الحمل؟

العدوى الفطرية

تنتج عن خلل حموضة المهبل وتظهر في صورة إفرازات سميكة بيضاء.

العدوى البكتيرية

هي خلل في التوازن الطبيعي للبكتريا بمنطقة المهبل وتشتد خطورتها إذا كانت ذات لون رمادي أو دموي وذات رائحة كريهة.

عدوى الخميرة

العدوى المسماة بعدوى المبيضات وهي تحدث أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة السكر في البول.

الأعراض التابعة لهذا النوع من العدوى:

  • ألم و حرقان في المهبل.
  • حكة شديدة ونزول إفرازات سميكة بيضاء.
  • ألم أثناء الجماع.
  • رائحة خميرة أو ما يشبه رائحة الخبز.

يجب مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب حتى لا يتطور الالتهاب ويساعد على انتقال أنواع أخرى من العدوى.

التهاب المسالك البولية

عدوى تصيب المسالك البولية نتيجة التغيرات الهرمونية والضغط على المثانة احتباس البول، وتسبب سرعة العدوى بأمراض أخرى وتسبب الولادة المبكرة.

المجموعة العقدية ب

وهي عدوى شائعة خصوصا في الفترات الأولى من الحمل ولا يعرف سبب مباشر لها ولكنها تنتقل من الأم لجننين في مخاض الولادة وقد تسبب الوفاة للمولود.

وطرق علاج ذلك النوع من العدوى يكون بالمضادات الحيوية الوريدية، بالإضافة إلى إنه ليس مؤكد إن كانت العدوى ستصيب الجنين أم لا.

أسباب أخرى غير مرضية تسبب الحكة

  • الإكثار من تناول المضادات الحيوية؛ مما يضعف المناعة من مواجهة العدوى سواء الفطرية أو البكتيرية.
  • عدم العناية بالمنطقة الحساسة والحفاظ على جفافها.
  • استعمال الدش المهبلي.
  • التعرض للبرد الشديد؛ يزيد الإفرازات مما يؤدي لحكة المهبل.
  • استخدام طرق خاطئة لنزع الشعر فترة الحمل.

بعض الأمراض الأخرى غير المهبلية التي تسبب حكة وتهيج بالمهبل

الجدري المائي

اغلب النساء يكتسبن مناعة من الجدري في حالة الإصابة في الصغر، أما إذا لم يحدث فيجب الحرص على التحصين ضد هذا الفيروس؛ خاصة إنه يسبب الإجهاض والدوالي الجنينة ويسبب التشوهات أو إصابة الجنين به وولادته وهو حامل للمرض في حالة إصابة الأم.

مرض السكر

في حالة إصابة الأم به من الممكن أن يصاب الطفل بضغط الدم المرتفع نتيجة إفراز الأنسولين بكميات كبيرة، كما إنه من الممكن أن يصاب بنقص السكر في الدم.

التهاب الكبد الوبائي ب

التهاب فيروسي معدي ينتقل للطفل أثناء الولادة، ويسبب أضرار بالغة بكبد الطفل.

مرض القطط

يكون بسبب الاحتكاك المباشر بالقطط حيث يحتوي براز القطط على مادة التوكسوبلازما الطفيلية والتي تسبب العدوى بداء المقوسات؛ وهو مرض يسبب الإجهاض في الغالب.

الهربس التناسلي

يحدث بسبب الاتصال الجنسي بشخص حامل للمرض، وفي حالة الإصابة به يفضل الولادة القيصرية حتى لا يصاب به الجنين.

الأمراض المناعية

تتسبب في حدوث إجهاض، وإذا ما اكتمل الحمل يسبب تشوه الجنين.

الحصبة الألماني

أضرار الحصبة الألماني كثيرة على الجنين وتسبب التشوهات لذا ينصح أن تتخذ الحامل الحرص على ألا ينتقل لها العدوى أو تحرص على اللقاح للحصبة الألماني.

شاهد أيضًا: كيفية جعل المهبل وردي اللون

طرق الوقاية من العدوى خلال فترة الحمل

  • متابعة ما قبل الولادة: يجب أن تستشير الأم الحامل الطبيب الخاص بيها على أهم التحاليل التي تسبق عملية الولادة، وتفادي ما إن كانت مصابة بأي مرض معدي من الممكن أن ينتقل للجنين أثناء الولادة.
  • كما يجب التأكد من عدم وجود أي من أمراض المجموعة العقدية أو التهاب الكبد الوبائي أو مرض نقص المناعة (الإيدز).
  • التحصين: الأخذ في الاعتبار بالاهتمام باللقاحات المهمة مثل لقاح الحصبة الألماني ولقاح الجدري إذا لم تكن سبق للأم الإصابة بأي من هذين المرضين.
  • توخي الحذر من العدوى: باتباع أساليب النظافة الشخصية وعدم استخدام أدوات شخص أخر، وعدم مخالطة الحيوانات الأليفة، وعدم مخالطة أي شخص مصاب بأي عدوى أخرى.
  • متابعة الحمل باستمرار مما يساعد على اكتشاف الإصابات مبكرًا.
  • توخي الحذر في ممارسة الجنس في حالة جود عدوى.
  • الاهتمام بالأنظمة الغذائية السليمة للأم الحامل.
  • عدم تناول الأطعمة والفواكه المرشوشة أو النيئة.
  • غسل الفواكه والخضروات جيدًا، والتأكد من طهي اللحوم والأسماك جيدًا.
  • التأكد من غسيل الملابس بالطريقة الصحيحة.

علاج الحكة المهبلي

إذا كانت مصاحبة لأعراض طفيفة فيمكن معالجتها منزليا من خلال:

  • حمام بارد أو كمادات باردة.
  • عمل عجينة بصودا الخبز أو حمام دافئ بصودا الخبز.
  • عدم استعمال الصابون بكثرة لحماية المنطقة من الجفاف.

أما إذا ما كانت مصاحبة لإفرازات ملونة أو رائحة فيجب استشارة الطبيب حيث ينقسم العلاج الطبي إلى:

  • مضادات الفطريات وهي عادة ما تكون دون استشارة طبيب وتتمثل في كريمات موضعية أو غسول مهبلي ولبوس مهبلي.
  • المضادات الحيوية؛ ويجب أن تكون بوصفة طبيب لما تحمله من مخاطر إجهاض، ويصفها الطبيب لعلاج العدوى البكتيرية أو العدوى الفطرية الشديدة.
  • إذا كان الحكة بسبب الركود الصفراوي الناتج عن الكبد فيجب المتابعة مع الطبيب واستخدام العلاج المناسب لعلاج الصفراء، وأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء الولادة.

طرق الوقاية من الحكة المهبلية

  • استعمال مطهرات مناسبة لا تسبب الحساسية ولا تؤثر على حامضية المهبل.
  • الحفاظ على جفاف المهبل والمنطقة الحساسة بتغير الملابس باستمرار.
  • ارتداء ملابس قطنية.
  • استعمال الطريقة المناسبة في نزع الشعر.

تأثير الحكة المهبلية على الجنين

الحكة وما يصاحبها من أعراض أخرى يؤثر بشكل كبير وضار على صحة الجنين كالتالي:

  • الإجهاض.
  • الولادة المبكرة.
  • نزول السائل الأمنيوسي قبل الولادة بفترة مما يعرض الجنين لمخاطر في الولادة.
  • التقاط الجنين للعدوى من الأم أثناء فترة الحمل أو أثناء فترة المخاض.
  • حدوث تشوهات خلقية أو إعاقة.
  • تقزم أو توقف عن النمو.
  • ضعف مناعة الجنين.

الإصابات المعروفة الناتجة عن الحكة والالتهابات المهبلية

  • التهاب المهبل الجرثومي يسبب الولادة المبكرة.
  • (الزهيري، الهربس، الكبد الوبائي، الإيدز (نقص المناعة المكتسبة) ؛ من الممكن انتقالهم للجنين.
  • الكلاميديا وتسبب التهابات الأعين والالتهاب الرئوي.
  • السيلان ينتقل إلى السائل الأمنيوسي؛ ويسبب المخاض المبكر، والتهاب العين أو العمى.
  • العدوى العقدية تسبب في الأطفال حديثي الولادة مثل الحمى وتغير لون الجلد وقد تصل إلى الوفاة.
  • المقوسات؛ ويسبب تشوه الأجنة والإعاقة.
  • الليستيريا؛ يسبب الإجهاض، أو تشوهات، أو وفاة المولود.
  • فيروس مضخم للخلايا؛ يسبب تشوهات للأجنة.
  • زيكا؛ يسبب الإجهاض أو التشوهات للجنين.

شاهد أيضًا: خروج سائل ابيض من المهبل هل من علامات الحمل؟ 1

ونتيجة للمخاطر الوارد حدوثها للجنين أثناء الحمل أو أثناء الولادة يجب مراعاة صحة المهبل ومتابعة الحالة الصحية للأم الحامل بصفة عامة.

حيث أن حكة المهبل هي دليل ومؤشر لصحة الأم ودليل على العديد من الأمراض الخطيرة؛ حيث يمكن من خلال المتابعة الصحية للأم الحفاظ على سلامة الجنين.

مقالات ذات صلة