كيفية التقرب الى الله والبعد عن المعاصي والذنوب

كيفية التقرب الى الله والبعد عن المعاصي والذنوب، تعد علاقة الإنسان بالله من العلاقات الروحانية، والتي تكون مختصة باتصال روح الإنسان بخالقه، ومن الضروري أن يقوم كل إنسان مؤمن بتقوية علاقته بربه، نظراً لأنه القادر على كل شيء، ويقدر على أن يبدل حياة الإنسان في ثوانٍ، ونعرض لكم طرق للتقرب من الله والابتعاد عن ارتكاب المعاصي.

التقرب الى الله

  • قام الخالق العظيم بإيجاد ما في الكون لغاية وهي عبادته بإخلاص، بجانب أنه جعل البشر مستخلفون في الأرض وحاملين للأمانة.
  • لذلك يسعى جميع البشر لتقوية العلاقة مع الله والتقرب منه، فذلك الطريق يكون به سكينة، واطمئنان، وسعادة.
  • فالعباد الصالحين هم من يرجون القرب من الخالق، والخوف من العقاب، ويقومون بالتذلل إليه لنيل رضاه.
  • يكون القرب من الله بطريقتين، أولهما عن طريق اداء الواجبات، مثل الصلاة، الصيام، إخراج الزكاة، الحرص على صلة الرحم، مع الابتعاد عن المعاصي، مثل الزنا، السرقة، وغيرها.
  • الطريقة الثانية هي أداء النوافل، مثل قيام الليل، وصوم النفل، بجانب نوافل الأعمال وهي إعطاء الصدقة للمحتاجين، ذكر الخالق بشكل مستمر.

شاهد أيضًا: علاج الاكتئاب بالقرآن والقرب من الله

طرق لتقوية العلاقة مع الله

يمكن للعبد أن يقوي علاقته بربه، من خلال إتباع النصائح التالية:

  • أداء جميع الصلوات في أوقاتها المعروفة، ويعتبر ذلك الأمر من أفضل الأعمال وأحبها لله.
  • المداومة على أداء الصلوات مع الجماعة، فلها أجر عظيم عن الصلاة الفردية، ايضاً أن يتم تأدية الصلوات في خشوع.
  • الصوم بغض النظر عن ما إذا كان صوم الشهر الكريم (رمضان)، أم صوم أيام النفل، فلها ثواب كبير، وسبب مهم لجعل علاقة العبد بالخالق أقوى وأفضل.
  • قراءة الأذكار بصفة يومية وفي أوقاتها، فهي صورة من صور الذكر الكثير للخالق، بجانب الاستغفار، والتكبير، والتسبيح.
  • القيام بالدعاء لله، بغض النظر عن ما إذا كان الدعاء للذات، أم لشخص أخر، أم للأمة، أم للوصول الى غرض من أغراض الحياة الدنيا.
  • ومن الأفضل تحري الأوقات التي يكون بها الدعاء مستجاب، مثل وقت الانتهاء من الصلاة، وبعد التسليم، وبين الأذان والإقامة، ويجب أن يكون الدعاء بالخير.

أفضل طرق التقرب من الله

  • المداومة على قراءة كتاب الله العزيز، ولذلك لما له من ثواب كبير للقارئ، وينصح بتدبر الآيات والحرص على فهم معناها.
  • الإكثار من الصلاة على الرسول الأمين، فلذلك شفاعة منه لمن يصلي عليه في اليوم الآخر، بجانب أنها شكل من أشكال التقرب للخالق، ولها عظيم الأجر.
  • السعي دائماً الى بر الوالدين، وذلك عن طريق معاملتهم بالطريقة الأفضل، وعمل جميع ما يجعلهم يشعرون بالرضا، بجانب الدعاء لهم بشكل مستمر.
  • أداء صلاة الأوابين، وتعتبر بمثابة صدقة عن جميع المفاصل الموجودة في العظام، ويكون وقتها بعد طلوع الشمس بحوالي ربع ساعة.
  • أداء قيام الليل، فتكون الدعوة بها مستجابة، بجانب أن الله يقوم بقضاء حاجة المصلي، ويغفر له معاصيه.
  • القيام بفض النزاعات والخلافات بين المؤمنين، مع الابتعاد بشكل نهائي عن الغيبة وأيضاً عن النميمة.
  • التكفل بجميع احتياجات الأطفال اليتامى، فقد أخبرنا النبي بأن من يقوم بعمل ذلك الفعل الخيري يلحق بالجنة مع النبي.
  • صلة الأرحام، فمن الضروري أن يسأل المؤمن بشكل مستمر عن أحوال أقاربه، ويسعى الى مساعدتهم عند احتياجهم له، بجانب مشاركة جميع أوقاتهم معهم، بغض النظر عن ما إذا كانت سعادة أم ضيق.

المنافع الصحية الصادرة عن التقرب لله

وتكون عبارة عن الآتي:

  • تم التوصل الى أن زيادة وقت السجود، يساعد على زيادة قوة الذاكرة، كما أنه يقلل من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • عند سجود المؤمن على الأرضية لخالقه، فإن الأرضية تقوم بجذب كل الشحنات السالبة التي تكون بداخل الجسم، وذلك لكون الأرضية مشتملة على شحنات موجبة.
  • عند المداومة على الاستماع لكلام الله العظيم، فذلك يعمل على تدمير الأورام السرطانية، بجانب الحد من توسعها وانتشارها داخل باقي أجزاء الجسم.
  • عند جعل إصبع السبابة مرتفع خلال قول التشهد داخل الصلاة، فذلك يؤدي إلى رفع تدفق الدم إلى اليد، بجانب قضاؤه على احتمالية التعرض للإصابة وأوبئة عضو القلب.

شاهد أيضًا: فوائد حسن الظن بالله والتوكل عليه

مزايا التقرب من الله

  • تقوم الصلاة بجعل حالة الإنسان النفسية أفضل، كما تقلل من التقلبات المزاجية التي قد يتعرض لها الإنسان، بجانب خفضها لاحتمالية التعرض لأزمات دماغية.
  • تساهم الصلاة في التقليل من حدة الأوجاع التي توجد في المنطقة السفلية من الظهر، وجعل أداء عملية الهضم أسهل، بجانب تعزيزها لصحة القناة الهضمية، وتساعد على زيادة قوة الكتلة العضلية والمفاصل.
  • يساعد الصوم على التخلص من المواد الضارة التي توجد بداخل الجسم، بجانب جعل تدفق الدم داخل جسد الإنسان أسهل.

معنى المعاصي

المعصية أو الذنوب كلاهما بنفس المعنى، والذي يكون:

  • عكس المعروف أو الطاعة، وتكون بارتكاب الحرام، وعدم استجابة الفرد لأوامر خالقه، ويكون لها وجهان.
  • أول وجه هو اقتراف المعاصي، بمعنى عمل أي فعل نهى الله العظيم عنه، مثل أداء الزنا، النميمة، شرب الخمر والسرقة، وعدم بر الوالدين.
  • الوجه الثاني يكون بترك الفرائض، بمعنى ترك عمل الأشياء التي أمر الخالق بها، مثل الصلاة، بر الوالدين، أداء الزكاة، وغيرها.

طرق الابتعاد عن ارتكاب الذنوب

  • في حالة القرب من الخالق والحرص على أداء جميع ما أمر به من طاعات، والتذلل له لنيل رحمته ورضاه، يكون الإنسان غير مبالي بعمل الأفعال الغير صحيحة (المعاصي).
  • بجانب أن طريقة الابتعاد عن فعل الذنوب تكون من خلال إدراك معنى الحلال ومعنى الحرام، والقدرة على التفريق بينهما.
  • كما أن إتباع أوامر الخالق بشكل دائم، وتجنب الأفعال المنهي عنها، تكون من الأمور التي تساعد على تجنب فعل المعاصي.
  • وتعتبر الجوارح هي التي تحث على فعل المعاصي بشكل أكبر من غيرها، مثل اللسان، والفرج، لذلك من تمكن من عدم الاشتغال بهما وإيقافها، استطاع أن يبتعد عن فعل المعصية.
  • من أبرز الطرق التي تساهم في تجنب ارتكاب الذنوب هي الدعاء، وذلك لأنه يدفع عن صاحبه الابتلاء، بجانب أنه يجعل المؤمن يطلب القوة والعون من الله، للابتعاد عن فعل الذنوب.

أمور هامة لترك الذنب واجتنابه

  • جهاد النفس مع العزم والتحلي بالصبر للتخلي عن المعصية.
  • إدراك العواقب الناتجة عن عمل الذنوب، مع التدبر في نتائجها، فتكون سبب في الإصابة بضيق الصدر، والحزن، والكرب، لذلك من الضروري التدبر في نتائجها ليقاوم المؤمن نفسه ويتجنب فعلها.
  • الابتعاد عن أسباب المعاصي والأمور التي تزيد من قوتها، وذلك للتمكن من الابتعاد عنها، إذ أن طريقة العلاج من شيء يحدث بمعرفة سبب الشيء والابتعاد عنه.
  • الابتعاد عن أصحاب السوء والحذر من مجالستهم بكثرة، مع الحرص على مجالسة الأشخاص الصالحين، وذلك لأن صاحب السوء يكون سبب كبير، في فعل الذنوب لأنه يقوم بتزيينه له.
  • تذكر الموت بشكل دائم، وأن كل فرد سوف يحاسب على ما قام بفعله من خير أو شر.
  • التفكير في اليوم الأخر، وفي الحساب، وكل الأحداث التي سوف تحدث في ذلك اليوم.
  • السعي الى عمل الأمور الصالحة والمفيدة في وقت فراغ الفرد، مع جعل الذات تكف عن فعل المنكرات من خلال الانشغال بفعل المعروف سواء في الدين، أو بفعل ما يفيد في الحياة الدنيا.
  • السعي الى جعل علاقة العبد بخالقه صادقة، من خلال تجنب فعل السوء، والبعد عن مواطن الذنوب.
  • القرب بشكل أكبر من الله، من خلال عمل النوافل، وذلك لأنها تساعد على إعانة الفرد على تجنب الذنوب، بجانب أنها تكون من أفضل طرق التقرب الى الله، وأيضاً أنها تكون من أسباب حب الخالق للمرء.
  • من المهم أن يقوم الإنسان دائمًا بالرجوع لخالقه، وذلك يتحقق من خلال التوبة النصوحة، حتى وأن تكرر فعل المنكر، فمن المهم الرجوع لله في كل وقت.

شاهد أيضًا: دعاء الكرب وتفريج الهم باذن الله

عند القرب من الخالق يتحقق السرور، ونيل منزلة عظيمة، والدخول في رحمته، وعند أداء المنكرات يتحقق الغم وسخط الله، وعدم نيل الجنة، لذلك ينصح المؤمن بالحفاظ على علاقته مع خالقه، ويسعى دائماً الى جعل رضاه هو الأول في كل شيء في حياته.

مقالات ذات صلة