موضوع عن الفرق بين العلم والمعرفة

العلم والمعرفة دائماً ما كانوا محل اهتمام الإنسان على مر العصور، ولعل أكبر دليل على ذلك الكم الهائل من الكتب.

والمكتبات الضخمة التي كان يتسابق الحكام في تأسيسها في كل البلدان في مختلف العصور، فالعلم هو مفاهيم وقوانين مترابطة ومتسلسلة تنتج عن التجارب والملاحظات.

أما المعرفة فهي أشمل من العلم حيث تضم كل المعلومات التي يحصلها الفرد من حياته اليومية، فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال mqall.org.

تعريف العلم

  • العلم كمصطلح لغوي هو مصدر الفعل عَلِمَ، وجمعه علوم، وهو يعني إدراك الشيء بحقيقته.
  • فالعلم هو سلسلة من القوانين والمفاهيم المترابطة، والمترتبة بعضها على بعض تنتج عن الملاحظات والتجارب والبحث والتفكير.
    • فهو نشاط يقوم به الإنسان ساعياً إلى تطوير قدراته في فهم الطبيعية والسيطرة عليها.

هدف العلم

  • ويهدف العلم إلى وصف الظواهر المختلفة، من خلال استخدام أدوات العلم والملاحظة.
    • والقيام بتفسير الظواهر المختلفة.
  • والتعرف إلى أسبابها، ودراسة التغيرات، والتي تؤدي إلى حدوث الظواهر المختلفة التي يتم دراستها ووصفها.
  • وكذلك التنبؤ بالظواهر، والتي يمكن أن تحدث في المستقبل من خلال الاستعانة ببعض النتائج السابقة عنها.
  • وأيضاً التحكم في بعض العوامل، والتي تؤدي إلى حدوثها أو تغيير نتائج حدوثها بما يتوافق مع مصالح الإنسان.

تعريف المعرفة

  • المعرفة كمصطلح لغوي هي مصدر للفعل عَرِفَ، وهي تعمي حصيلة التعلم على مدار العصور.
    • فالمعرفة هي العلم بالشيء.
  • وهي أشمل من العلم، حيث تشتمل على جميع العلوم في مختلف المجالات.
    • وجميع المعلومات التي توصل إليها الانسان على مر العصور.

الفرق بين المعرفة العادية والمعرفة العلمية

  • نجد إن هناك فرق بين المعرفة العادية والمعرفة العلمية، فالمعرفة العادية هي العلم نفسه.
  • أما المعرفة العلمية فهي التي تكون قائمة على البراهين والأدلة، فهي تصل إلى درجة أكبر من المصداقية.
  • يمكن أيضاً وصف المعرفة العلمية أو تعريفها بأنها حصيلة الحقائق والآراء والتصورات والمعتقدات التي تصول إليها الأفراد.
    • من خلال تكرار المحاولات لفهم الظواهر المحيطة بالفرد.

أهمية المعرفة

  • وتتمثل أهمية المعرفة، في مساعدة الشخص على فهم ما يواجه من أمور وأحداث في حياته اليومية.
    • وأن تزداد قدرته على اجتياز العقبات، والمشكلات التي قد تحول دون وصوله إلى ما يطمح في تحقيقه.
  • كما تمنحه القدرة على اتخاذ القرارات والإجراءات التي تناسب كل ظرف، وأن يتمكن من إدراك أخطاءه.
    • ويعمل على تصحيحها.

اقرأ أيضاً: آداب طالب العلم وواجباته

الفرق بين العلم والمعرفة

  • كل معرفة هي علم، وليس كل علم معرفة، فالمعرفة هي أعم وأشمل من العلم.
    • فالمعرفة تشتمل على كل ما توصل إليه العلم في كل المجالات وكل المعارف الغير علمية أيضاً.
  • العلم هو نقيض جهل، والمعرفة هي نقيض الإنكار.
  • المعرفة مرتبطة بذات الشيء، أما العلم فيرتبط بصفات الشيء، مثلما يقول شخص لآخر: “لقد عرفت أباك وعلمته رجلاً صالحاً”.
    • فالعلم هنا بصفاته الداخلية، والمعرفة بذاته الشخصية.
  • ترتبط المعرفة بحضور الشيء أو صورته، أما العلم فيرتبط بصفات الشيء ونسبتها إليه.
  • العلم كمصطلح لغوي هو من العلامة أي الدلالة والإشارة، كما تأتي أيضاً بمعنى الشعور.
    •  أما المعرفي فهي من العُرف ويقال عرّفه بالأمر أي أعلمه به، كما وردت أيضاً بمعنى المجازاة.
  • والعلم لا يفيد بدون الصفة، فإذا قال الشخص “علمت زيداً” فهذه الجملة لا معنى لها لأنها بدون صفة.
    • أما إن قال “علمت زيداً شجاعاً” فبذلك تتحقق الفائدة من الجملة.
  • أما المعرفة فتفيد بدون الصفة، فإن قال الشخص “عرفت زيداً” فقد تحقق الفائدة بتمييز زيد عن غيره بدون معرفة صفاته.
    • ولذلك فإن كل معرفة علما، ولكن ليس كل علما معرفة.
  • العلم يتحقق بالاكتساب، أما المعرفة فتتحقق بالإدراك، فيقال: “عرفت الله”، ولا يقال: “علمت الله”.
    • لأن العلم يكون بإدراك الأمر مع وجود الإحاطة به.
  • المعرفة تتعلق بعلم تفاصيل الشيء، أما العلم فيتعلق بمجمل الشيء.
  • المعرفة تتعلق بالإدراك البسيط أو الجزئي للشيء، أما العلم فيتعلق بالإدراك الكلي للشيء.

خصائص العلم والمعرفة

خصائص العلم

  • العلم يتطور باستمرار من خلال التغيرات والتطورات، والتي تحدث بشكل مستمر على التفسيرات.
    • والنظريات العلمية والتي تتغير وتتطور مع مرور الزمن.
  • للعلم أدوات خاصة به يجب توافرها، لكي يتمكن الشخص من التوصل إلى الحقائق العلمية.
  • من أهم خصائص العلم أنه قابل للتطوير والتجديد، فمن شأن العلم أن يطور وصحح نفسه على مر العصور بتطور المجتمع والظروف.
  • كما إن العلم شامل لكل الظواهر والقضايا وتسري قوانينه عليها.
  • يتسم العلم بالدقة المتناهية، فهذه الخاصية تساعد الإنسان في فهم القوانين وزيادة قدرته على السيطرة على واقعه بشكل أكبر، وعادةً ما يستعمل العلم لغة الرياضيات للحصول على صفة الدقة والتجريد.
  • العلم يشمل جميع القضايا والظواهر التي يبحثها الفرد، كما يتسم بالتنظيم والترابط.
    • فتجعل أفكار الشخص منظمة وليست عشوائية، وتكون قضاياه مترابطة وليست مفككة.
  • فالعلم هو رمز عالمي لكل معلومة أو استنتاج يتوصل إليها شخص ما فتصبح ملك للعالم أجمع.
  • العلم تراكمي، فهو ناتج عن عدة تجارب واستنتاجات يترتب كل منها على تجربة سابقة كما أنه قابل للتعديل.
    • مع تطور الزمن وزيادة الاستكشافات.
  • يتأثر العلم بالمجتمع فيتطور وينمو، وفقاً لتطورات الظروف في المجتمع المحيط بها.
  • كما يؤثر العلم في المجتمع بما يتوصل إليه من استنتاجات وحقائق.
  • العلم هو نقيض الجهل، ويرتبط بالأحوال والصفات الذاتية للشخص.
  • مثل أي نشاط آخر فالعلم أيضاً، له أدواته الخاصة التي تستخدم في دراسة الظواهر المختلفة وتفسيرها.
    • والوصول إلى استنتاجات وحقائق.

قد يهمك: حديث عن فضل العلم

خصائص المعرفة

  • المعرفة تؤهل الشخص، للتعلم والاستفادة من التجارب والخبرات السابقة.
  • تجعل الشخص أكثر تمسكاً بالأعراف والتقاليد ومشورة أهل الرأي والعلم.
  • تساهم المعرفة في جعل الإنسان أكثر قدرة على الوصول إلى قوانين وأحكام عامة.
  • كما تساعد الإنسان في الاستدلال وقياس الأمور بشكل تدريجي، حتى يتوصل إلى حكم نهائي.
  • تساعد المعرفة في بعث السكون والطمأنينة في النفس، فكلما زادت المعرفة كلما ازدادت السكينة.
  • المعرفة هي وسيلة تمييز العلوم عن بعضها البعض.
  • المعرفة هي نقيض الجحود والإنكار.
  • تساعد الإنسان على تدبر وتأمل الأشياء الموجودة حوله.
  • كما تتميز بأنها لا تقتصر على فرد بعينه، فكل من لديه الرغبة في اكتساب المعرفة يمكنه ذلك.
    • من خلال العديد من الوسائل المتاحة للتعلم والتجربة واكتساب المعرفة.
  • المعرفة تفنى، فهي موجودة في عقول الأشخاص، وتموت بموتهم، ولذلك فهي فانية.
  • أما المعرفة العلمية الموجودة في الكتب والتي تنتقل عبر الأجيال فهي باقية.

أنواع المعرفة

يتم تصنيف المعرفة إلى ثلاثة أنواع، وهي:

المعرفة الحسية

وهي التي يحصل عليها الشخص من خلال حواسه، مثل اللمس أو الاستماع أو المشاهدة.

المعرفة التأملية

  • وهي تتطلب أن يكون الشخص ناضجاً بشكل كاف من الناحية الفكرية.
    • حتى يتمكن من دراسة الظواهر من حوله بشكل عميق، والحصول على كافة الأدلة التي يحتاج إليها.
  • فيعتمد هذا النوع من المعرفة على الفلسفة بشكل أساسي.

المعرفة العلمية

وهي التي تعتمد على التجربة والملاحظة للظواهر الحاصلة، والفرضيات العلمية التي تلائم الظواهر المختلفة.

ومن ثم جمع البيانات والنتائج التي يتم تحصيلها وتحليلها.

شاهد أيضاً: بحث عن العلم تصنيف جاهز للطباعة

خاتمة موضوع عن الفرق بين العلم والمعرفة

  • مما سبق نستخلص إن الفرق بين العلم والمعرفة، هو إن العلم هو أسلوب منهجي يعمل على بناء وتنظيم المعرفة.
    • من خلال تفسيرات واختبارات وتوقعات تشمل كل الظواهر الكونية.
  • أما المعرفة هي الإدراك وفهم الحقائق واكتساب المعلومات، من خلال تجارب وخبرات سابقة.

في خاتمة حديثنا حول هذا الموضوع نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه بشكل كبير وواضح، دمتم بخير.

مقالات ذات صلة