الفرق بين الناسور والبواسير والشرخ

الفرق بين الناسور والبواسير والشرخ ييظن بعض الناس خطأً أن الناسور والبواسير والشرخ الشرجي هم حالة واحدة تصيب فتحة الشرج، وتستوجب عملية جراحية، ولكن تختلف اختلاف كُلي من ناحية الأسباب وطرق العلاج، وفيما يلي سنتعرف على الفرق بينهم.

أولًا: البواسير

يمكن تعريف البواسير بأنها حالة من التمدد الغير طبيعي في حجم الأوعية الدموية التي توجد في نهاية المستقيم كما توجد أيضًا في نهاية فتحة الشرج.

وقد تصيب الكثير من الناس هذه المشكلة فهي تشبه بشكل كبير مشكلة الدوالي والتي من الوارد حدوثها في مناطق مختلفة من الجسم دون سبب واضح.

ثانيًا: الناسور الشرجي

  • يمكن تعريف الناسور الشرجي بأنه ذلك النفق الغير مألوف الذي يتكون بين القناة الشرجية والجلد بطريقة مباشرة.
  • وفي تتب الأحيان يكون هذا الناسور ناتج عن تكوين خراج، وبسبب هذا الخراج حدث تهتك في الحواجز العضلية.
  • وبالتالي في الأنسجة الطبيعية أيضًا، والتي تفصل بين القناة الشرجية وبين السطح الخارجي للجلد.

يتواجد الناسور في صورتين من الناسور أحدهما ناسور شرجي والأخر ناسور عصعصي، ولهذا ينبغي علينا التركيز جيدًا حتى نفرق بين كلا منهما، حيث أن الناسور العصعصي يختلف في الآتي: 

  • هو نوع من أنواع الناسور والتي انتشرت في الفترة الأخيرة بين الناس.
  • يكون هذا النوع معروفًا من الناسور على أنه عبارة عن تجمع كتلة من الشعر داخل كيس.
  • حيث أنه عبارة عن التهاب مزمن ناتج عن انغراس الشعر بشكل غير طبيعي في الجلد وخاصة في المنطقة ما بين الفخذين من أعلى، وهو ما يؤدي إلى حدوث الإصابة بالناسور العصعصي فيما بعد.

ثالثًا: الشرخ الشرجي

  • يعد الشرخ الشرجي من أكثر الأشياء المؤلمة والتي قد يتعرض لها المريض، ويكون عن طريق حدوث تمزق صغير أو قطع في الأنسجة التي تبطن منطقة الشرج من الداخل.
    • وقد تختلف المسببات والعوامل التي أدت إلى الإصابة بحالة الشرخ الشرجي والتي سنوضحها تفصيليًا.
  • بعد أن تقوم بتحديد تعريفات الثلاثة أنواع من الاحتمالات الأكثر حدوثًا وانتشارًا والتي تسبب الكثير من المشاكل في منطقة الشرج ينبغي عليك أيضًا أن نقوم بالتفرقة بينهم.
    • من حيث علامات حدوث كل منهم حتى تستطيع كشخص مصاب معرفة ما حالتك ومدى خطورة الحالة وإن كانت تستدعي إلى الطبيب أو الجراحة أم لا.

الفرق بين أعراض البواسير والناسور والشرخ 

أعراض البواسير

  • قد تكون أعراض الألم والحكة أو الوخز المصحوب بعملية التبرز مشتركة بين العديد من الحالات.
    • ولكن ما يميز البواسير من بينها هو نزول قطرات من الدم خلال عملية التبرز؛ ويرجع هذا إلى أن السبب في حدوث البواسير هو تمدد غير طبيعي في الأوعية الدموية.
    • ولهذا يصبح النزيف الدموي المصحوب بالبراز أحد اهم المؤشرات الدالة عليها، والتي في المعتاد تكون على هيئة خيوط رفيعة مخاطية مع البراز.
  • يصاحب أيضًا هذا النزيف الشعور بالوخز، والألم الشديد، وهذا بالإضافة إلى الرغبة في حك المؤخرة بشكل مستمر.

أعراض الناسور

  •  يعتبر الناسور مميز بأعراضه إذ أنه يأتي على هيئة ظهور التهاب شديد في الجلد في المنطقة المجاورة لفتحة الشرج.
  • والتي يصاحبها إفرازات بيضاء أو بنية مائلة للاخضرار تشبه إلى حد كبير الإفرازات الخاصة بالدمامل، ويصاحبه ألم حاد في هذه المنطقة.

أعراض الشرخ

  • يصاحب الشرخ الشعور بالألم الشديد أثناء التبرز، وقد تشعر بألم يشبه آلام الجروح أو الخدوش.
  • وعادةً يستمر الشعور بالوخز عندما تضغط على المنطقة أثناء التبرز أو الجلوس بوضع غير ملائم نتيجة تمزق الأنسجة أكثر، وهو ما يصاحبه في حالات نادرة بعض قطرات الدم القليلة.

الأسباب الفردية لكلاً من الناسور والبواسير والشرخ 

يختلف الاستعداد الشخصي للإصابة بأي حالة سواءً إن كانت البواسير أو الناسور أو الشرخ طبقًا للحالة الصحية العامة، والظروف التي تهيئ الإصابة بتلك الحالة، وفيما يلي نستعرض أهمها:

البواسير Hemorrhoids

  • السيدات الحوامل: من الممكن أن تصاب السيدات الحوامل بالبواسير في الشهور الأخيرة من الحمل وهذا يرجع إلى ضغط الرحم على الأوعية الدموية في منطقة الحوض ومن ثم الشرج، وهو مما يتسبب بتمدد وعائي في بعض الأوعية الدموية.
  • الأشخاص الذين لديهم ضعف طبيعي في جدران الأوعية الدموية منذ ولادتهم: هؤلاء تظهر عندهم العديد من المشكلات المرتبطة بتمدد الأوعية الدموية مثل دوالي القدمين والبواسير خاصةً مع تقدم العمر.
  • مرضي الكبد في المراحل المتأخرة: تليف الكبد المتقدم يسبب اضطراب في الدورة الدموية الكبدية والتي تقوم الأوعية الدموية التابعة لمنطقة الحوض والشرح بإفراغ الدم بها.
    • وهو ما يتسبب في التهاب واحتقان ينتج عنه فيما بعد تمدد في أوعية الدم الشرجية.
    • وفي الجانب الأخر قد ينتج تمدد في الأوعية الدموية للمريء والتي تدعى دوالي المريء التي تصيب مرضى الكبد.

الناسور الشرجي Anal Fistula

  • تواجد تاريخ صحي سابق لخراج شرجي لم تتم معالجته في الماضي. 
  • تواجد تاريخ صحي لخراج شرجي تم تنظيفه قبل انتهاء كورس العلاج بالمضاد الحيوي بالكامل.
  •  حدوث خطأ جراحي أثناء عملية سابقة نتج عنه تكون ناسور شرجي.
  • تواجد أحد أمراض الالتهابات المزمنة في الأمعاء.
  •  تواجد قرحة سابقة في منطقة الشرج تغيرت لتصبح ناسوراً شرجياً. 
  • وجود عيب خلقي منذ الولادة.
  • بعض أنواع السرطان ينتج عنها ناسور شرجي.

الشرخ الشرجي Anal Fissure أثناء الولادة

  • قد يسبب الحذق المستمر أو الضغط في المراحل المبكرة من الولادة حدوث شرخ شرجي.
  • الإمساك وما يرتبط به من محاولات للتبرز تصبب ضغط على العضلات الشرجية والذي بدوره من الممكن أن يسبب شرخاً شرجياً. 
  • تواجد التهابات مزمنة في الأمعاء قد ينتج عنها أيضًا حدوث شرخ شرجي. 

الناسور الشعري Pilonidal disease

  • يتسبب به نمو الشعر في مناطق الجسم المختلفة بمعدل أكبر من المعتاد.
  • طبيعة الشعر السميكة.
  • الجلوس لفترات طويلة على مقاعد صلبة.
  • زيادة الوزن، والتي يترتب عليها العديد من المشكلات الصحية مثل تزايد عمق الأخدود الموجود في أسفل العمود الفقري بين الفخذين مما يسمح بانغراس الشعر بشكل أكبر.

الخراج الشرجي Anal Abscess

  • تعرض الإصابات البسيطة في منطقة الشرج للتلوث. 
  • الإهمال في النظافة الشخصية. 
  • الإصابة بمرض السكري. 
  • الإصابة بضعف المناعة نتيجة مرض أو نتيجة أدوية.

السنط والثآليل في منطقة الشرج Anal warts

  • إصابة المريض بالأمراض المعدية جنسيًا. 
  • ممارسة الجنس الشرجي أو العادي مع شخص مصاب بالثآليل.
  • العلاقات الجنسية الغير الطبيعية. 
  • إحدى المشكلات الجلدية العامة التي تؤثر على الجلد بشكل عام.

العلاجات المتاحة لكل من الناسور والبواسير والشرخ

يمكننا تلخيص بعض السلوكيات الهامة في الحد من أعراض الحالات الثلاثة المتفاوتة في حدتها، والتي تتيح لك الوقاية من تفاقم الأعراض خاصةً في بداياتها.

  • من أهم النصائح هي الاهتمام بالنظافة الشخصية في منطقة الشرج بشكل كامل.
  • يجب ألا تشعر بالإحراج من مراجعة الطبيب في المراحل المبكرة فهذا قد يتسبب في تفاقم المشكلة. 
  • يجب أن تكمل كورسات العلاج في أي عدوى أو التهاب أصاب منطقة الشرج خاصةً في مراحله الأولى.
  • الامتناع عن التبرز لوقت طويل يؤدي إلى تكون براز جاف في نهاية القناة الهضمية، وهذا يسبب جروح وإصابات للقناة الشرجية وفتحة الشرج عند نزوله، ولهذا يجب المحافظة على أوقات محددة للتبرز.
  • الحفاظ على تناول كميات كافية من الألياف في الغذاء اليومي، والتي تقي من زيادة معدل الإمساك. 
  • يجب شرب كميات كافية من المياه بشكل يومي، حيث أن نقص الماء يسبب مشاكل في التبرز بشكل طبيعي.
مقالات ذات صلة