الفرق بين العفو والصفح في الإسلام

الفرق بين العفو والصفح في الإسلام، اليوم سوف نقدم لكم الفرق بين العفو والصفح في الإسلام حيث أن كلمة العفو مصدر للفعل عفا وهي المحو، والصفح مصدر للفعل صفحا، وهما من الصفات الحميدة التي لابد أن يتميز بها كافة الناس، حيث ذُكر العفو والصفح في القرآن الكريم قال تعالى” فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـه”، لذا سنتعرف على العفو والصفح من خلال هذا المقال.

الفرق بين العفو والصفح في الإسلام :-

يُعد العفو من أفضل الصفات ويُعني التجافي عن الذنب، أما الصفح هو أبلغ بكثير من العفو، لأن الصفح هو التجاوز عن أي خطأ، مع إزالة أثره التي تبقى في النفس، حيث قال تعالى” فاعفوا واصفحوا” وقال تعالى”فاصفح الصفح الجميل” وكل هذه الآيات تؤكد على أهمية العفو والصفح الذي ثوابهم كبير عند الله عزوجل، كما أن العفو والصفح كانوا من أخلاق الأنبياء ومن أمثلة ذلك :

  • كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يصفح عن الأعداء فهو قدوتنا في كل الأمور.
  • سيدنا يوسف عليه السلام عند أصفح وعفو عن أخوته بعد أن ألقوا به في البر.

شاهد ايضًا : 22 معلومة عن معجزات موسى عليه السلام في القرآن

أهمية العفو بين الناس :-

إن اهمية العفو بين الناس كبيرة حيث أن العفو من أهم الصفات الحميدة التي يمكن أن يتحلى بها أي إنسان، حيث أنه جاء من الفعل المضارع يعفو، كما أنه يدل أن الشخص يتجاوز عن من أساء إليه، وهو من الأخلاق التي حث عليه الدين الإسلامي وقد ذُكر أهمية العفو في القرآن الكريم منها :

  • فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ.
  • إن العفو يعمل على حماية النفوس من الشر، كما أنه يساعد على صفاء النفوس فيما بينهم.
  • العفو يجعل قلب الإنسان خالي من التشاحن والتباغض.
  • إن العفو يجعل الإنسان يعيش دائمًا في هدوء وراحة لمدى الحياة.

العفو والصفح في القرآن :-

يُعد العفو من أهم الصفات التي تم ذكرها في القرآن الكريم، ولأنها من الصفات العظيمة والتي تجعل الإنسان ذو قلب خالي من أي حقد أو حسد، كما أن الإنسان الذي يعفو له ثواب كبير، كما أن الصفح أيضًا من الصفات الجميلة وقد تم ذكر العفو والصفح في القرآن هي :-

  • وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.
  • دَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
  • فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.

شاهد ايضًا :أهمية الزواج في الإسلام

العفو والصفح عن الناس :-

إن العفو من أهم الأمور التي لابد أن يحرص عليها كل إنسان، حيث أنه شعار الأتقياء، حيث أن الإنسان الذي يملك نفس راضية تعفو عن جميع الخلق، ولأنه ليس بالأمر الهين ولكن ثوابه كبير عند الله سبحانه تعالى، وقد ذُكر العفو والصفح في الحديث الشريف :

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفِذَه دعاه الله على رؤوسِ الخلائق حتى يخيِّرَهُ من أيِّ الحور شاء”.
  • يُعد العفو والصفح عن الناس هو من أساسيات الإحسان، حيث قال الله سبحانه وتعالى ” الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
  • إن العفو والصفح عن الناس يحتاج إلى نفس راضية، تحب الناس من أجل العفو والصفح عنهم وهما من أفضل الصفات الطيبة.

ثمرات العفو :-

إن ثمرات العفو كثيرة للغاية، كما أنها الإنسان الذي يخطئ يطلب العفو من الله سبحانه وتعالى، كما أن الإنسان لابد أن يعفو عن اخيه إن حدث منه أمر خطأ أو مسيء له، حينها سوف ينال أجر عظيم، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى فضل العفو والصفح في القرآن الكريم، ومن ثمرات العفو هي :

  • وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُم.
  • إن من ثمرات العفو هو أن ينال الإنسان العزة بين جميع الخلق.
  • إن الفرق بين العفو والصفح في الإسلام لم يكن فرق كبير لأنهما يؤديان إلى سبيل واحد وهو المودة بين الجميع وهذا يوضح اهمية العفو بين الناس.
  • إن العفو والصفح بين الناس مهم للغاية حيث أنه من خلاله يجعل الأشخاص يكتسبون المحبة بينهم.
  • إن العفو والصفح يمثل السكينة في النفوس.

أجر العافين عن الناس :-

إن أجر العافين عن الناس كبير، حيث أن العفو من أهم الأدعية التي حرص النبي صلى الله وسلم عنها ” اللهمَّ إنك عفوٌّ تحبُّ العفوَ ، فاعْفُ عنِّي”، كما أن العفو من صفات المتقين وهو يدل على عزة العبد وليس ضعفه، لذا فإن أجر العافين عن الناس عظيمة ومن أهم قصص العفو كالتالي :

  • من أهم قصص العفو والصفح هي قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع إخوته، عندما ألقوه ورموا به في البئر، ولكن عندما جاؤوا إليه قبل اعتذارهم وقابلهم بالعفو والصفح، وكان أجره عند الله سبحانه وتعالى عظيم وهذا يوضح أجر العافين عن الناس واهمية العفو بين الناس.
  • وقد أكدت الأبحاث حول الفرق بين العفو والصفح في الاسلام أنهما لهما ثواب كبير لا يمكن التغافل عنهما، لأن الثواب لم يكن في الدنيا فقط بل في الأخرة أيضًا.

شاهد ايضًا :الإعتراف بالخطأ والإعتذار في الإسلام

كانت هذه نبذة مختصرة عن الفرق بين العفو والصفح في الإسلام، حيث أن العفو والصفح يجعل الإنسان يعيش دائمًا حياة مليئة بالسعادة والراحة والسكينة، حيث أنه عندما يعفو عن المسيء فإنه يجد محبة الله سبحانه وتعالى إليه، لذا فإننا منتظرين مشاركاتكم وتعليقاتكم بصدد هذا المقال.

مقالات ذات صلة