وصف الجنة والنار لابن القيم

وصف الجنة والنار لابن القيم، إن من كمال الإيمان في الإسلام، هو الإيمان بالجنة والنار ويوم القيامة، بل الاعتقاد التام والجازم والمؤكد لذلك داخليًا.

حيث أن الإيمان بهما يعد الركن السابع من أركان الإيمان، فجعل الله تعالى الجنة للمؤمنين، والنار للكفار والمنافقين، وهما لا يفنيان أبدًا.

أيضًا سنقوم الآن في هذه المقالة بوصف كلٍ من الجنة والنار بلسان الإمام بن القيم الجوزية، فيمكنكم متابعة موقع مقال للتعرف على وصف الجنة والنار لابن القيم بالتفصيل.

من هو ابن القيم؟

هو الإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزوري الدمشقي الحنبلي، وهو المعروف باسم ابن القيم الجوزية، أو ابن القيم فقط.

كما لقد ولد في قرية زراعية صغيرة بالقرب من دمشق، سوريا، في السابع من صفر للعام 691 هجريًا، الموافق التاسع والعشرين من يناير للعام 1292 ميلاديًا.

بينما كان ابن القيم الجوزية من الفقهاء والمحدّثين، كما كان إمامًا من ضمن أئمة الحنابلة، ومن أكثرهم شهرة خلال النصف الأول من القرن الثامن الهجري.

بالإضافة إلى درس ابن القيم الجوزية تحت والده الذي كان المساعد المحلي (القائم) من مدرسة الجوزية، وفي وقت لاحق واصل بحثه عن المعرفة.

كما كان على يد أساتذة وعلماء مشهورين في عصره، كما درس أعمال وتعاليم الأساتذة الصوفيين المعروفين في عصره.

أيضًا لكن تركزت دراسته حول الفقه الإسلامي واللاهوت وعلم التقاليد النبوية، وقد التحق ابن القيم الجوزية وهو في سن الـ 21 عامًا بدائرة الإمام ابن تيمية

خاصة الذي أبقاه في شركته كأقرب تلميذ، في عام 712 هجريًا، الموافق 1312 ميلاديًا، والذي الذي أصبح فيما بعد خليفته.

كان ابن القيم الجوزية متحمسًا في إخلاصه لمعلمه، وكان تلميذًا ممتازًا، وتلميذًا للعالم المسلم العظيم الإمام تقي الدين أحمد بن تيمية.

كما قام بالدفاع عن آرائه ومناهجه الدينية، وقام بتجميع وتحرير معظم أعماله، ودرّسها.

شاهد أيضًا: أسماء أبواب الجنة ومعانيها

نونية ابن القيم في وصف الجنة والنار

وصف الجنة لابن القيم الجوزية

كما سنقوم بسرد النونية على هيئة فصول، حيث كل فصلٍ يصف شيئًا معينًا، وهي كالآتي:

فصل ما أعده الله- تعالى- لعباده الحريصين على اتباع القرآن والسنة، فقال ابن القيم:

يا خاطب الحـور الحسان وطالبا .. لوصـالهن بجنـة الحيـوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ .. ـت بذلت ما تحوي من الأثمان
أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ .. ـت السعي منك لها على الأجفان
وذلك وصفت طريق مسكنها فان .. رُمت الوصال فلا تكن بالواني
أسرع وحُث السير جهدك انما .. مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ .. ـذل مهرها ما دمت ذا إمكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويو .. م الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الحادي وسِر .. تلقى المخاوف وهي ذات أمان

لا يلهينك منزل لعبت به .. أيدي البِلا من سالف الأزمان
فلقد ترحل عنه كل مسرة .. وتبدلت بالهم والأحزان
سجن يضيق بصاحب الإيمان لـ .. ـكن جنّة المأوى لذي الكفران
سكانها أهل الجهالة والبطا .. لة والسفاهة أنجس السكان
وألذهم عيشا فأجلهم بحق .. الله ثم حقائق القرآن

تابع أيضًا: موضوع عن درجات الجنة

فصل نعيم الجنة ومحاسنها، فقال ابن القيم

فاسمع اذًا أوصافها وصفاتها .. تيك المنازل ربة الإحسان
هي جنة طابت وطاب نعيمها .. فنعيمها باقٍ وليس بفان
دار السلام وجنة المأوى ومنـ .. ـزل عسكر الإيمان والقرآن
فالدار دار سلامة وخطابهم .. فيها سلام واسم ذي الغفران

فصل يختص بدرجات الجنة، فقال ابن القيم

درجاتها مائة وما بين اثنتيـ .. ـن فذاك في التحقيق للحسبان
مثل الذي بين السماء وبين هذي .. الأرض قول الصاق والبرهان
لكن عاليها هو الفردوس مسـ .. ـقوف بعرش الخالق الرحمن
وسط الجنان وعلوها فلذاك كا .. نت قبة من أحسن البنيان
منه تفجر سائر الأنهار فالـ .. ـينبوع منه نازل بجنان

فصل أبواب الجنة، فقال ابن القيم

أبوابها حق ثمانية أتت .. في النص وهي لصاحب الإحسان
باب الجهاد وذاك أعلاها وبا .. ب الصوم يدعي الباب بالريان
ولكل سعي صالح باب وربُ .. السعي منه داخل بأمان
ولسوف يدعى المرء من أبوابها .. جمعًا إذا وفى حلى الايمان
منهم أبو بكر الصديق ذا .. ك خليفة المبعوث بالقرآن

فصل منازل أهل الجنة، فقال ابن القيم

هذا وأعلاهم فناظر ربه .. في كل يوم وقته الطرفان
لكن أدناهم وما فيهم دني .. إذ ليس في الجنات من نقصان
فهو الذي تلقى مسافة ملكه .. بسنيننا ألفان كاملتان
كما فيرى بها أقصاه حقا مثل رؤ .. يته لأدناه القريب الداني
أو ما سمعت بأن آخر أهلها .. يعطيه رب العرش ذو الغفران
أضعاف دنيانا جميعا عشر أمـ .. ـثال لها سبحان ذي الإحسان

وصف النار لابن القيم الجوزية

كما قضى بأن اللَّهَ كان معطلا .. والفعلُ ممتنع بلا إمكان
ثم استحال وصار مقدورًا له .. من غير أمر قام بالديان
بل حاله سبحانه في ذاته .. قبل الحُدوثِ وبعده سِيَّانِ
وقضى بأن النار لَم تخلَق ولا .. جنات عدنٍ بل هما عدمان
فإذا هما خلقا ليوم معادنا .. فهما على الأْوقاتِ فانيتانِ
وتلطف العلاف من أتباعِهِ .. فأتى بضحكة جاهلٍ مجان
قال الفناءُ يكونُ فِي الحركات لَا .. في الذاتِ واعجبًا لذا الهذيان
أيصير أهل الخلدِ في جناتهم .. وجحيمهم كحجارة البنيان

ما حال من قد كان يغشى أهله .. عند انقضاء تحرك الحيوان
وكذاك ما حال الذي رفعت يدا .. ه أكلة من صحفةٍ وخوان
كما تناهت الحركاتُ قبلَ وصولها.. للفم عند تفتحِ الأسنان

اخترنا لك: موضوع تعبير عن غراس الجنة

كان هذا وصف الجنة والنار لابن القيم ندعوا الله- تعالى- أن يجيرنا من عذاب النار، وأن يدخلنا برحمته الجنة التي هي نهاية مبتغانا، كما نسأله تعالى بفضله الكبير أن يرحمنا ويغفر لنا، وأن يتوفانا وهو راضٍ عنا، اللهم آمين .. هذا والله أعلى وأعلم.

مقالات ذات صلة