تعريف الشريعة الإسلامية وأقسامها

الشريعة الإسلامية هي ما شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده من قواعد وأحكام ونظم لإقامة حياة عادلة، ولضمان تصريف أمور ومصالح الناس.

كذلك تحقيق الأمن في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق وكل ما يخص حياتهم، وكل ما يشمل فروع الشريعة لتنظيم علاقة الناس بالله وعلاقتهم بعضهم ببعض.

وبما يساعدهم لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، فتابعوا معنا كل التفاصيل في موقعنا المتميز دوماً مقال mqall.org.

تعريف الشريعة الإسلامية

تعريف الشريعة لغةً

  • لفظ الشريعة مشتقة من الفعل شَرَعَ، أي حدّد وأمر وأحلّ ومنع.
  • كما يطلق هذا اللفظ على مورد المياه أو مجرى المياه الظاهر للناس، فهو يشير بشكل دقيق إلى المكان الذي ينحدر وينساب منه الماء.
  • ويقال شرعت الإبل أي حضرت أو جاءت إلى مورد المياه أو مكان وجود المياه، ويطلق أيضاً على الطريق الواضح والمستقيم أو الأرض المستوية الواضحة.
    • لذلك فلفظ شريعة يطلق على كل ما هو واضح ومحدد وخالِ من الغموض.

اقرأ أيضاً: معلومات عن الزعيم التركي الذي قضى على الخلافة الاسلامية في تركيا

تعريف الشريعة اصطلاحاً

  • لفظ شريعة كمصطلح يشار به إلى كل ما شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده، من قواعد وأحكام وأوامر ونظم ليخرجهم بها من الظلمات والجهل.
  • والضلال إلى نور المعرفة والعلم، من أجل تحقيق الهدف من الحياة في أفضل صورة، وتحديد الطرق الصحيحة.
    • لتحقيق الناس مصالحهم بشكل صحيح.
  • تعريف الشريعة الإسلامية: هي ما كل ما نزل به الوحي على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من أحكام وأوامر.
    • لكي تصلح أحوال العباد في الدنيا والآخرة، وتشمل هذه الأحكام العقيدة والأخلاق والعمل.

خصائص الشريعة الإسلامية

  1. إلهية: أي أنها من الله سبحانه وتعالى، صاحب السلطان ومن له حق التشريع.
  2. معصومة: فقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظها إلى يوم الساعة.
  3. مرنة: لكي تناسب كل الناس وكل الأمم من مختلف الجنسيات في مختلف الأماكن ومختلف الأزمنة.
  4. مستقلة: فهي نظام مستقل ومنفرد بفكرته ووسائله عن كل النظم التشريعية والقوانين التي وضعها البشر.
  5. مقدسة: فالمسلم يرى أن الشريعة من عند الله سبحانه وتعالى فيشعر في نفسه بأن لها احترام وشأن عظيم وهيبة.
  6. كاملة: فهي تشمل كل جوانب وأطراف حياة الانسان، وتهتم بإصلاح روح الانسان وقلبه وإصلاح فكره وعقله وقوله وفعله.
    1. كما أنها تهتم بالفرد وبالمجتمع.
  7. دائمة ومستقرة ومستمرة وأبدية.
  8. عالمية: فقد نزلت الشريعة الاسلامية لكافة الناس باختلاف جنسياتهم وألوانهم وثقافاتهم.
  9. عادلة: تعمل على حفظ مصالح كافة العباد من كل النواحي الضرورية والتحسينية.
  10. سهلة: فكل نصوصها صيغت بشكل يخاطب القلب والعقل معاً، وأسلوبها يجمع ما بين الترغيب والترهيب معاً.
    1. وبين الأمر والنهي بشكل سهل وميسر.
  11. فريدة: فهي مميزة عن الشرائع البشرية، وقد أنزلها الله سبحانه وتعالى على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
    1. ولم يكن لأي من البشر دور في وضع أي من نصوصها أو أحكامها.

أقسام الشريعة الإسلامية

تنقسم أحكام الشريعة الاسلامية إلى أربعة أقسام رئيسية على النحو التالي:

أولاً: حقوق الله عز وجل

  1. فإن أول حق لله سبحانه وتعالى أن يؤمن به الانسان ولا يشرك بيه شيئاً، ولا يتخذ غير الله إلهاً.
    1. وأن يؤدي هذا الحق من خلال الإيمان بكلمة التوحيد لا إله إلا الله.
  2. حق الثاني أن يذعن العبد إنساناً تاماً، لما جاء من الحق والهداية من عند إلهه سبحانه وتعالى.
    1. وأن يؤدي هذا الحق من خلال الإيمان بأن محمدًا رسول الله.
  3. والحق الثالث أن يطيع الله سبحانه وتعالى، وأن يؤدي هذا الحق من خلال إتباع الشريعة التي نزلت في كتاب الله المجيد.
    1. والتي شرحتها سنة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
  4. والحق الرابع هو أن يعبد الله، وأن يؤدي هذا الحق الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على الإنسان وتأدية الفرائض والواجبات.
    1. فعبادة الله هي غاية الخلق، كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الذاريات: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”.

قد يهمك: معلومات عن ثاني اكبر عاصمة للخلافة الاسلامية

ثانياً: حقوق النفس

  • فلكل إنسان حقوق على نفسه، وقد يتعجب البعض حين نقول إن الانسان هو أكثر من يظلم نفسه في المقام الأول.
  • قبل أن يظلم غيره من العباد، فكل إنسان يحب نفسه أكثر من غيره، ولا يوجد أي شخص يقر بأنه عدو لنفسه.
    • ولكن حين نتدبر الأمر قليلاً نجد أنه صحيح.
  • فمن أبرز مواطن الضعف لدى الانسان أن تغلبه شهوته، وينقاد إليها بشكل كامل غير مبالي بما قد يقع عليه من ضرر في سبيل شهواته.
    • سواء كان مدركا لذلك أم غير مدرك، والأمثلة على ذلك كثيرة.
  • ولذلك جاءت الشريعة الاسلامية لكي تصلح الانسان وتنبهه إلى حقيقة أن لنفسك عليك حقاً، وأن تمنعه من كل ما يضره.
    • مثل الخمر والمخدرات والزنا والدم ولحم الخنزير والميسر، وغيرها من الأمور التي تضر بالإنسان وأخلاقه وقواه الجسدية والعقلية.
  • وعلى نحو آخر تأمره بما يعود بالنفع عليه، فتأمره بضرورة الجد في كسب الرزق من مصادر حلال.
  • كما أمرته بالزواج لكبح شهواته وقضاءها بطريقة مشروعة، وقد أحل الله للإنسان أن يتمتع بمتع الدنيا ومنافعها وملذاتها.
    • كما حرم عليه الانتحار وقتل النفس.

ثالثاً: حقوق العباد

  • فقد جاء الشريعة الإسلامية بعدة أموار لتنظيم حقوق النفس وحقوق الغير أيضاً، فأمرت الإنسان ألا يؤدي حقوق نفسه.
  • بشكل يضر بحقوق الآخرين من عباد الله، ولذلك حرم الله السرقة والنهب والخيانة والرشوة والتزوير وأكل الربا والغدر.
    • فالنفع الذي يحصل عليه الانسان من هذه الأمور، يؤدي إلى جلب الضرر إلى غيره من العباد.
  • كما حرم الله سبحانه وتعالى النميمة والغيبة والكذب، وحرم القمار والميسر لأن النفع الذي يعود منه.
    • إنما هو مبنى على ضرر الآخرين من العباد، وحرم على الإنسان الغش في الصفقات.
    • والأمور المالية التي قد يصاب أحد الفريقين فيها بالضرر والخسارة.
  • وكذلك حرم القتل والفتنة والإفساد في الأرض بأي صورة، فلا يحل لأي شخص أن يؤذي غيره من أجل تحقيق مصلحته الخاصة.
  • كما حرم على الإنسان الزنا وفعل قوم لوط، لما لها من ضرر على أخلاقه وصحته ولما تحدثه من ضرر في المجتمع.
    • وتفشي للرذيلة والإباحية والاستهتار، وفساد الأنساب وتفشي الأمراض الخبيثة.

رابعاً: حقوق المخلوقات

  • إن الله سبحانه وتعالى فضل الإنسان على غيره من المخلوقات، وميزه بالعقل والعديد من المميزات الأخرى.
  • وأتاح له حق التصرف في هذه المخلوقات لتحقيق المنفعة، وفي مقابل ذلك فقد وضع الله عز وجل بعض الحقوق لهذه المخلوقات.
    • فعلى الإنسان ألا يلحق بها الأذى أو الضرر وألا يضيعها، وعليه أن يختار إما أن ينتفع بها بدون ضرر أو يتركها.
  • ولذلك وضعت الشريعة بعض الأحكام المتعلقة بقتل الإنسان للبهائم، فقد نهى عن قتلها إلا للغذاء أو لتفادي مضرة تقع منها.
  • ولا يحق له قتلها بدون حاجة أو للهو، كما وضعت الشريعة شروط لذبح البهائم على الطريقة الاسلامية.
    • لكي يكون أكلها حلال ونافع وألا يكون هناك أذى للبهيمة.
  • وقد نهى الإسلام عن الإساءة للبهائم أو قتلها بقسوة، وقد أحل الله قتل الحيوانات الضارية والوحشية.
    • لما قد تلحقه من أذى بالإنسان ولكنه نهى عن الإيذاء أو تعذيب هذه المخلوقات، كما نهى الإسلام عن إجاعة الحيوانات.
    • وخاصةً تلك التي يستخدمها في الركوب أو التنقل، وعدم ضربها أو تحميلها أكثر من قوتها.
  • وقد نهى الإسلام أيضاً عن حبس الطيور أو تعذيبها، وعن إصابة الأشجار، وأحل لنا قطف الأزهار والثمار.
    • ولكن نهى عن إبادة النباتات أو قلعها بدون حاجة، كما نهى عن الإسراف في استخدام الماء أو صبه في الفراغ بدون حاجة.

شاهد أيضاً: موضوع تعبير عن الخلافة الاسلامية

إن الشريعة الإسلامية، هي كل ما يحفظ حقوق العباد ويضمن لهم السعادة والسلامة والاستقرار في الحياة الدنيا.

كما يضمن لهم نعيم الآخرة إذا ما تم تطبيقها بالشكل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، ويرضي رسوله محمد صلى الله عليه وسلم دمتم بخير.

مقالات ذات صلة