خطورة سقوط الطفل على راسه

خطورة سقوط الطفل على راسه، قد يتعرض الطفل للعديد من المخاطر عندما يترك وحيدًا، وخاصة في سنواته الأولى التي يتعلم فيها كل جديد، ويبدأ فيها باكتشاف البيئة من حوله، ومن ضمن المخاطر التي سنتناولها هو سقوط الطفل على رأسه.

سقوط الطفل على رأسه

  • تعد الأم هي المسؤولة الأساسية عن الطفل وعن رعايته، والاهتمام به وتغذيته، بنظافته، والحفاظ عليه من المخاطر والأضرار التي قد يتعرض لها أو تصيبه بأي مكروه.
  • ولكن في بعض الأحيان قد تضطر الأم إلى أن تنشغل عن طفلها للقيام بإحدى الأعمال أو المهام التي يجب أن تؤديها، وتضطر إلى أن تتركه وحيدًا، وهو قادر على أداء الكثير من الحركات.
  • لذلك فإن الطفل يكون معرضًا للوقوع على رأسه، مما يؤدي إلى تعرضه للإصابة في رأسه، والتي قد تكون خطيرة، لذلك يجب أخذ كافة الاحتياطات اللازمة لتفادي خطر إصابة الطفل.
  • وهناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى إصابة رأس الطفل غير سقوط الطفل على رأسه، مثل تركه في مكان عالي عن الأرض ودون وضع وسادات حماية له، أو التعرض لحادثة أثناء السير وغيرهم.

شاهد أيضًا: ما هي مراحل تطور الطفل

أعراض إصابة رأس الطفل

  • قد تظهر العديد من الأعراض المختلفة على الطفل عند تعرضه لإصابة في رأسه نتيجة السقوط على الرأس، مثل حدوث تورم أو ظهور عليه علامات تشتت الانتباه.
  • أو حدوث نزيف من الأنف أو العين أو الفم، وقد تتراوح درجة خطورة الإصابة على الطفل على حسب درجة الإصابة نفسها، وتتراوح من خفيفة إلى متوسطة إلى شديدة الخطورة.

إصابة الرأس الخفيفة

  • هناك بعض الأعراض الواضحة والبارزة التي قد تظهر على الطفل إذا كانت إصابة رأس الطفل عند سقوطه من الدرجة الخفيفة، لذلك يجب فحص رأس الطفل وجسمه فورًا عند السقوط.
  • ومن تلك الأعراض هو حدوث تهيج وتورم المنطقة المصابة، والإصابة بالدوار أو الدوخة والصداع وزغللة العين، والغثيان، والتعب والخمول، وحدوث مشاكل في توازن الجسم.
  • بالإضافة إلى ظهور نتوءات أو الرضوض، أو حدوث قَطع سطحي ظاهر على فروة الرأس، والإصابة بطنين في الأذن، أو الشعور بحساسية تجاه الضوء والضوضاء.

إصابة الرأس المتوسطة إلى الشديدة

  • إذا كانت إصابة رأس الطفل من الدرجة المتوسطة إلى الشديدة، فهناك بعض الأعراض التي تظهر عليه عند سقوطه على رأسه، ومن الجدير بالذكر أنها تلزم العناية الفورية عند التعرض لهذه الدرجة من الإصابة.
  • ومن ضمن هذه الأعراض فقدان الوعي، والدخول في غيبوبة، أو التعرض لنوبات صرع، والتعرق، وصعوبة في المشي، والغثيان والقيء المتكرر، والإصابة بجرح مفتوح ظاهر في الرأس.
  • بالإضافة إلى قَطع عميق في فروة الرأس أو حدوث تمزق، وعدم وضوح الكلام الذي تكلمه الطفل، وخروج دم من الأذن أو الأنف أو خروج سائل شفاف، مع تغيرات في السلوك، مثل سرعة الانفعال.
  • وحدوث ضعف في مناطق معينة في الجسم، أو حدوث اختراق لبعض الأجسام الغريبة في بعض الأحيان رأس الطفل، أو ظهور اختلاف في حجم بؤبؤ العين، أي يكون حجم أحدهما أكبر.
  • وقد تصل تلك الأعراض إلى حدوث فقدان في ذاكرة قصيرة المدى، ويؤدي إلى أن يعاني الطفل من صعوبة في تذكر ما حدث أو ما أدى إلى حدوث إصابته.
  • أو قد تؤدي الإصابة إلى دخول الطفل في حالة الإنباتية المستديمة، وهي حالة تصيب الدماغ وتؤدي إلى حدوث تلف فيه، وتؤدي إلى أن يفقد الطفل قدرته على الوعي بما حوله والتفكير.
  • ومع ذلك فإن الطفل في تلك الحالة قد يحتفظ ببعض الوظائف الرئيسية، ومن أهمها التنفس والدورة الدموية، وقد تؤدي الإصابة الشديدة إلى إصابة الطفل بمتلازمة المُنحَبِس.
  • وتلك المتلازمة هي حالة تعد إحدى الحالات العصبية التي تصيب الطفل، أي يبقى الطفل واعيًا ومدركًا لما حوله، ويمكنه التفكير، ولكنه لا يزال غير قادر على الحركة أو الكلام.

خطورة سقوط الطفل على رأسه

  • لا شك أن سقوط الطفل على رأسه قد يشكل خطورة كبيرة على الطفل، لذلك يجب فحص الطفل فورًا عند سقوطه، لمعرفة وملاحظة الأمور الذي يعاني الطفل منها وأخذه إلى المستشفى أو الطبيب.
  • وقد تصل خطورة سقوط الطفل على رأسه إلى درجة تمنعه من القدرة على الرضاعة، أو التنفس بصعوبة أو بشكل غير منتظم، أو إصابة الطفل ببعض التشنجات أو عدم القدرة على الحركة.
  • أو إصابة رأس الطفل بجرح كبير، وفي تلك الحالة سوف يحتاج الجرح إلى خياطة وعناية طبية من قِبل الطبيب أو المستشفى، أو الإصابة بنزيف دم يحتاج إلى تعقيم فوري قبل الذهاب إلى المستشفى.
  • وذلك لوقف نزيف الدم وتجنب خطر تعرض حياة الطفل للخطر نتيجة لاستمرار أو زيادة نزيف الدم، وقد يصاب الطفل نتيجة سقوطه على رأسه بنزيف من الأنف أو الفم.
  • ومن الأمور التي تستدعى الذهاب الفوري إلى المستشفى عند حدوثها هي تعرض الطفل إلى نوبات بكاء طويلة بالإضافة إلى ضعف في الجسم، لذلك يلزم إجراء الفحوصات اللازمة له.
  • بالإضافة إلى تعرض الطفل إلى الإصابة بدوخة أو غثيان أو تقيؤ بعد سقوطه على رأسه، أو ملاحظة بعض التصرفات والسلوك غير الطبيعية من الطفل بعد الوقوع.

شاهد أيضًا: متى يمشي الطفل بعد الوقوف ؟

مضاعفات سقوط الطفل على رأسه

  • هناك بعض المضاعفات التي قد يتعرض لها الطفل عند سقوطه على رأسه، مما قد يؤدي إلى حدوث مختلف الأنواع من المضاعفات له، والتي تتطلب التدخل الطبي بشكل سريع وفوري.
  • ومن تلك المضاعفات هي ظهور كسر في جمجمة الطفل، ويظهر كسر الجمجمة في أربعة أنواع، وهم كسر قحفي منخسف، وكسر قاعدة الجمجمة، وكسر الجمجمة الانفلاقي، وكسر الجمجمة الخطي.
  • وهناك نسبة من 2 إلى 20 % من الأطفال الذين تعرضوا لإصابة في الرأس نتيجة السقوط على الرأس أن يصابون بكسر في الجمجمة، وفي تلك الحالة يلزم التدخل الطبي.
  • وقد يتعرض الأطفال في خلال الأربع ساعات الأولى بعد التعرض للسقوط على الرأس بحالة الورم الدموي فوق الجافية، لذلك يلزم التدخل الطبي الفوري والعلاج وذلك للسيطرة على الحالة.
  • ومن تلك المضاعفات أيضًا إصابة الطفل بالورم الدموي تحت الجافية، والتي يبلغ عدد إصابة الأطفال به من هم أعمارهم تحت العام الواحد إلى 20-25 حالة من كل 100,000 طفل.
  • بالإضافة إلى احتمالية إصابة الطفل الذي يسقط على رأسه بالورم الدموي داخل القحف، وهو ورم غالبًا ما يظهر داخل القحف، في الفص الجبهي أو الفص الصدغي.
  • وقد تصل مضاعفات سقوط الطفل على رأسه إلى إصابته بتهتك، أي إصابته بنزيف بشكل كبير، وقد يصعب السيطرة عليه، أو قد تؤدي المضاعفات إلى حدوث ارتجاع الدماغ.
  • وقد تؤدي حالة ارتجاع الدماغ إلى حدوث صدمة وتغير في وظائف المخ، بالإضافة إلى إن ارتجاع الدماغ قد يؤثر على الوظائف العصبية وأدائها العام.

علاج إصابة رأس الطفل

  • يعد العلاج والرعاية الطبية للطفل الذي يعاني من إصابة الرأس نتيجة السقوط عليها وسيلة هامة في اكتشاف والتعرف على ما إذا كانت حالة الطفل تهدد حياته.
  • بالإضافة إلى معرفة كيفية علاج الإصابة وتقليل الأعراض الجانبية الثانوية للإصابة، فإذا كانت الحالة تهدد حياة الطفل وتستلزم عمل إنعاش، فيجب محاولة السيطرة على كل مما يلي.
  • محاولة السيطرة على درجة الحرارة، والنزيف، ونوبات الصرع، وممرات الهواء، وحالة القلب والدورة الدموية والأوعية الدموية، والضغط داخل الجمجمة، وضغط التروية الدماغية.
  • بالإضافة إلى محاولة السيطرة على التخدير والتسكين، ومستوى الحصار العصبي العضلي، أما إذا كانت الحالة تتطلب الخضوع لعملية جراحية والتدخل الجراحي فيكون العلاج كما يلي.
  • وفي حالة إذا كان الطفل المصاب بإصابة في رأسه يحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية فيجب تخفيف الضغط الجراحي، بالإضافة إلى التفجير الجراحي وحج القحف.
  • بالإضافة إلى قطع القحف لتقليل الضغط، مع رأب الجافية، والإنضار الجراحي، والإخلاء الطبي، كما أنه يتم وصف مجموعة من الأدوية العلاجية في مرحلة العلاج الدوائي.
  • وذلك للسيطرة على الضغط داخل الجمجمة، ومن أهمها مضادات الصرع، ومضادات التشنجات، ومضاد القلق، والأدوية المخدرة، ومدرات البول وغيرهم من الأدوية التي تساعد في السيطرة على الحالة.

الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع الطفل

  • هناك بعض الاحتياطات اللازمة التي تساعد في تجنب وقوع الطفل وتجنب خطر الإصابة في الرأس أو في أي منطقة أخرى من جسمه، ومن أهم تلك الاحتياطات هي وضع حواجز من الوسائد.
  • وتوضع تلك الحواجز حول سرير الطفل، وبشكل خاص عندما يتم الطفل عمر الثلاثة أشهر، وذلك لأن الطفل في تلك المرحلة يبدأ في التقلب والتحرك بشكل أكبر وأكثر من ذي قبل.
  • ويجب مراقبة الطفل وخاصة الطفل الذي لديه القدرة على الوقوف، والحرص على مراقبته أثناء نومه، وإذا كان سرير الطفل بحواجز قد تعرضه للسقوط، ينصح بوضع وسائد حول السرير.
  • وذلك لأن عند استيقاظ الطفل سوف يقف أو ينحني على الحواجز مما قد يؤدي إلى سقوطه، وينصح أيضًا بصنع سرير للطفل أرضي حتى نتجنب خطر السقوط والإصابات الشديدة.
  • بالإضافة إلى تجنب تبديل الحفاضات على طاولة أو مكان مرتفع، وينصح بوضع مفرش أو شرشف على الأرض أو على مكان منخفض لتغيير الحفاضات للطفل عليها.
  • كما أنه يجب عدم وضع أو ترك كرسي أو طاولة تحت الشرفة أو النافذة، ويجب عدم وضع سرير الطفل بجانب الشرفة أو بالقرب منها، وإغلاق النوافذ والشُرف جيدًا عند غياب الأم عن الطفل.
  • ويجب أيضًا إغلاق جميع الأبواب المفتوحة، وإغلاق أبواب المطبخ والحمامات، كي لا يتعرض الطفل للانزلاق نتيجة المشي والحركة على السيراميك، وتغطية سيراميك باقي الغرف بالسجاد.
  • وذلك لتجنب انزلاق الطفل بالسيراميك والتعرض للإصابة في أي منطقة في جسمه، والحرص أيضًا على التواجد بجانب الطفل دائمًا وعدم تركه وحيدًا وخاصة في شهور الحركة الأولى.
  • وخاصة لا يجب أن يترك الطفل الذي لديه القدرة على الحركة وحيدًا إذا كان جالسًا على كرسي أو على سرير، بدون أي وسيلة حماية أو وسائد كبيرة للحواجز.

شاهد أيضًا: أسباب التشنج عند الأطفال أثناء النوم

وبهذا نكون قد عرضنا خطورة سقوط الطفل على رأسه، وأعراض إصابة رأس الطفل، وكيفية علاج رأس الطفل الصاب، والمضاعفات التي قد تحدث للطفل نتيجة السقوط على رأسه، والاحتياطات اللازمة لتجنب سقوط الطفل.

مقالات ذات صلة