أضرار الزيوت المهدرجة على الجسم
يتناول الإنسان العديد من الأطعمة المختلفة بشكل يومي، تلك الأطعمة تضم الكثير من العناصر الغذائية المتنوعة، ونجد منها ما هو مفيد للجسم والآخر ضار وسام، وتزداد الخطورة بسبب أننا أصبحنا في عصر الوجبات السريعة.
حيث أنه لا تخلو هذه الأطعمة من الزيوت المهدرجة، والتي يتم استخدامها في أغراض الطهي، فهناك العديد من الأنواع الشائعة من الزيوت أو الدهون المشبعة وغير المشعبة، وجميعنا يلاحظ وجود كلمة مهدرج ضمن الملصقات الغذائية على عبوات الزيوت المختلفة.
تعريف الزيوت المهدرجة
إن عملية هدرجة الزيوت تعني العملية التي يتم من خلالها إضافة ذرات الهيدروجين إلى جزيئات الدهون السائلة غير المشبعة، من خلال عملية تسخين الزيوت الطبيعية مثل زيت عباد الشمس وزيت القطن أو فول الصويا مع الهيدروجين.
وتتم تلك العملية في وجود العامل المحفز الذي يساعد في تحويل الزيوت السائلة إلى مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
شاهد أيضًا: هدرجة الزيوت وفوائدها
أسباب قيام الشركات باستخدام عملية هدرجة الزيوت
تقوم شركات الأغذية باستخدام عملية هدرجة الزيوت بهدف زيادة مدة صلاحية المنتجات الغذائية، كما أن عملية الهدرجة تلك تعمل على توفير التكاليف، وتضيف ملمس يصبح أكثر كثافة للمنتج.
وتساعد على تحسين النكهة والمذاق، مما يزيد من العائل المادي للشركة المصنعة، فضلًا عما تسهم به من تقليل الكميات المهدرة من المنتج.
أسباب استخدام الزيوت المهدرجة
هناك بعض الأسباب الأساسية التي يلجأ إليها العديد في استخدام الزيوت المهدرجة والتي منها ما يلي:
- صناعة الأطعمة: حيث أن الزيوت المهدرجة تساعد في الحفاظ على الأطعمة، فهي تجعل الطعام يظل صالحًا لأطول فترة ممكنه من الصلاحية.
- وهو ما يعني بقاء تلك الأطعمة في المحال التجارية لفترة تتجاوز الستة أشهر، دون أن يحدث لها أي ضرر، فضلًا عن كون الطعام يظل لذيذ الطعم.
وعند القيام بعميلة قلي الطعام يمكن استخدام الزيت لأكثر من مرة، دون أن يحدث أي تغيرات في مذاق الطعام، ومن ثم فإن الزيوت تعد أقل تكلفة على مصنعي المواد الغذائية.
- جودة المنتج: تسهم الزيوت المهدرجة بشكل كبير على طراوة الطعام، وهو مما يجعلها أثناء عملية التخزين لا تحتاج إلى ثلاجات ليتم حفظها، فضلاً عن كونها لا تفسد منها النكهة الخاصة بها، ومن ثم فإن تكلفة الشحن تقل هي الأخرى.
المواد الغذائية التي تحتوي على الزيوت المهدرجة
هناك العديد من المواد الغذائية التي تحتوي على الزيوت المهدرجة والتي من أشهرها ما يلي:
- الوجبات السريعة: وهي تعد من أشهر الأطعمة التي تحتوي على أنوع من الزيوت المهدرجة.
- تدخل الزيوت المهدرجة في صناعة المعجنات والحلويات.
- يتم استخدام الزيوت المهدرجة في بعض أنواع الخبز والبسكويت. – رقائق البطاطا المقلية: حيث يتم استخدام أنواع من الزيوت المهدرجة في عملية القلي.
- تدخل في بعض أنواع الكريمة المستخدمة في تزيين الحلويات.
يضيف المصنعون تلك الزيوت المهدرجة، في حال كون المادة الغذائية تحتاج إلى الزيوت وهناك من يضيفها في حال عدم الاحتياج، حيث أنها تعمل على الحفاظ على الطعام من العفن لأطول فترة.
شاهد أيضًا: أضرار هدرجة الزيوت على الجسم
أضرار الزيوت المهدرجة
تتم عملية هدرجة الزيوت من خلال عملية كيميائية، وهذه العملية لها بعض الأضرار التي قد تصيب الانسان أثناء تناوله لتلك الزيوت المهدرجة غير الطبيعية، ومن تلك الأضرار ما يلي:
- يحتوي الزيت المهدرج على نسبة كبيرة من الدهون المهدرجة والتي تكون غير مشبعة، وهذه الدهون غير صحية بالنسبة لصحة الإنسان، حيث أنها تزيد من فرصة إصابة الإنسان بالعديد من المشاكل الصحية، ومن أخطر تلك المشاكل أمراض القلب.
- تعمل الزيوت المهدرجة على زيادة فرصة الإصابة بالالتهابات المزمنة، كما أنها تمثل خطورة الإصابة بتجلط الدم.
- قد تكون سببًا في زيادة فرصة إصابة البعض بالخرف.
- احتواء العديد من الأطعمة على دهون غير مشبعة طبيعية، وقد تكون تلك الدهون لا تعد من الدهون الضارة، ولكنها في حال ما إذا كانت الدهون من مصادر صناعية أو معالجة صناعيًا، مثل الزيت المهدرج ففي تلك الحالة تكون غير صحية وضارة للإنسان.
- تزيد الزيوت المتحولة من خطر إصابة الإنسان بعض الأمراض مثل مرض السكري وأمراض السكتة الدماغية، ومن هنا جاء إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
- من منع أي مصنع من إنتاج الزيوت المهدرجة أو الدهون المتحولة التي تضر بالإنسان.
- وذلك اعتبارًا من بداية شهر يناير من عام 2020م.
- تعمل الزيوت المهدرجة على رفع نسبة الكوليسترول الذي يضر بشكل كبير جسم الإنسان.
- كما أنها تعمل على خفض نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم.
منع الزيوت المهدرجة
لقد قامت منظمة الصحة والغذاء العالمية، بإبداء النصح بمنع الزيوت المهدرجة قدر الإمكان.
وذلك بهدف تجنب إي من المضاعفات الصحية التي تترتب على تناول تلك الأنواع من الزيوت.
ومن أهم الطرق التي يمكن من خلالها تجنب الزيوت المهدرجة ما يلي:
- ضرورة قراءة ملصقات الأطعمة قبل تناولها، بهدف معرفة كمية الزيوت المهدرجة الموجودة بالمنتج، مع العلم أن جملة خالي من الزيوت المشبعة.
- ليس معناها خلو المنتج التام من الزيوت المهدرجة.
- إلا أن المنتج قد يحتوي على كمية تتراوح بين “0-0.5” جرام من الدهون لكل حصة من الطعام.
- الابتعاد بشكل كبير عن كافة الأطعمة الجاهزة، وكذلك المعجنات والحلويات.
- وبالأخص تلك التي تكون محتوية على الدهون المشبعة.
- الحرص على التقليل من الأطعمة المعلبة، وذلك من خلال القيام بطهي الطعام وتخزينه داخل البيت.
- استبدال الزيوت المهدرجة المتمثلة في السمن والمرجرين، من خلال استخدام الزيوت النباتية.
- والتي من أهما زيت الزيتون وزيت الأفوكادو.
- الحرص على تناول الوجبات الصحية بدلًا من تلك الوجبات السريعة.
- والتي تتمثل في المكسرات قليلة الملح، والجزر والتفاح والموز واللبن والزبادي الطبيعي.
- فإن تلك الوجبات سوف تغني عن تلك الوجبات سريعة التحضير.
- والتي تكون بنسبة كبيرة مشبعة بالدهون الضارة.
بدائل الزيوت المهدرجة
هناك العديد من يعتقدون أن السمن النباتي أو المارجرين، هو أقل ضررًا من السمن البلدي وشحوم الحيوانات.
إلا أن الدراسات والأبحاث الطبية قد أثبتت أن الزيوت المهدرجة والتي تستخدم في صناعة السمن.
أو المارجرين النباتي ضارة بالصحة العامة للإنسان.
ومن هنا ينصح الأطباء باستخدام بديل الزيوت المهدرجة والتي تتمثل فيما يلي:
- السمن البلدي والزبدة البلدي: ويتم استخدامهما في جميع أغراض الطبخ.
- زيت الزيتون: ويستخدم في الطبخ للاستفادة منه بشكل جيد.
- مع عدم استخدامه في القلي أو تعريضه لدرجات الحرارة العالية.
- زيت جوز الهند: وهو زيت صحي ينصح باستخدامه لرفع الكفاءة الصحية للجسم.
- وزيت اللوز: ويحتوي على العديد من مضادات الأكسدة.
- التي تفيد في ضبط مستوى الكوليسترول في الجسم.
- زيت الأفوكادو: يمتاز بالعديد من الفوائد، حيث يضم العديد من مضادات الأكسدة والدهون الصحية.
- ويعمل على التقليل من مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وهو ما يسهم في خفض ضغط الدم المرتفع.
- وزيت عباد الشمس: وهو من الدهون الصحية الأحادية غير المشبعة ويستخدم في أغراض الطبخ والقلي.
- زيت الكانولا: وهو خلاصة بذور اللفت المعدلة، ويضم العديد من الفيتامينات والأحماض المعدنية التي تفيد الجسم.
- زيت بذور الكتان: وهو من أغنى الزيوت بالأحماض الدهنية، التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
شاهد أيضًا: علاج الدهون الثلاثية في الدم
وفي النهاية نكون قد تعرفنا على الزيوت المهدرجة، وعلى الأضرار التي قد تصيب مستخدمها، فضلًا عن بدائل تلك الأنواع من الزيوت.