بحث قصير عن الظواهر الكونية

الظواهر الكونية هو كل ما يحدث في هذا الكون بشكل خارج عن إرادة الإنسان، فلا يملك قدرة التحكم فيها ولا السيطرة عليها.

والكون ملئ بالظواهر الطبيعية التي مازالت تثير دهشة العلم والعلماء، وما زال الإنسان يقف أمام هذه الظواهر عاجزاً عن إدارتها أو إيقافها فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال mqall.org.

أبرز الظواهر الكونية

استطاع الإنسان على مدار العصور، أن يبصر ويدرك العديد من الظواهر الكونية التي يضمها الكون.

فمنها ما استطاع العلماء تفسيرها وتحليلها، ومنها ظواهر مازالت تحت الدراسة والبحث.

ومن أبرز الظواهر الكونية ما يلي:

اقرأ أيضاً: معلومات عن الرعد والبرق في القرآن

السديم

  • يتم تعريف السديم أنه سحابة ضخمة من الغبار، تتكون بسبب العديد من العوامل والظروف.
    • وفي أغلب الأحوال تنتج عن انفجارات في النجوم، أو مخلفات نجوم انفجرت بسبب تقدمها في العمر أو غير ذلك من الأسباب.
  • ويتم تقسيم السديم إلى عدة أنواع منها انبعاثي أو كوكبي أو إشعاعي، أو عاكس أو سديم الظلمة.

المجرات

وهي عبارة عن تجمع ضخم لعدد كبير من النجوم وتوابعها، بالإضافة إلى الغبار والغازات التي تنتشر بين تلك النجوم.

ويتم تصنيف المجرات إلى ثلاثة أنواع مختلفة، هي الحلزونية، والإهليجية، وغير المنتظمة، بالإضافة إلى عدد من المجرات القزمة.

ولادة النجوم

  • وتحدث هذه الظاهرة بشكل يومي، حيث يحدث التوالد في المجرات المتسابقة فيما بينها.
    • لكي تتخذ اتجاهات تتباعد عن بعضها البعض.
  • ومن هنا تحدث ولادة النجوم بفعل الغازات المتكتلة والسدم المتجمعة مع بعضها البعض.
  • مما يؤدي إلى تكون كميات كبيرة من النجوم الصغيرة، بالإضافة إلى احتوائها على النجوم القوية والكبيرة.

موت النجوم

  • هي ظاهرة انتهاء وقود النجوم النووي، وتوقف تفاعلاتها النووية الحرارية.
  • وعادةً ما تحدث هذه الظاهرة عندما يفقد أحد النجوم كما كبيراً من طاقته، خلال التفاعل الذي يحدث على سطح النجم.
    • وهو ما يؤدي إلى استهلاك مخزون الهيدروجين الموجود به، فيؤدي ذلك إلى صغر حجم النجم.
  • وغالباً ما يؤدي إلى انفجاره بسبب التوقف الحراري داخله، مما يؤدي إلى تكدس العناصر الثقيلة حوله.
    • فيبرد ويصبح مثل الجثة الهامدة.

المذنب هالي

  • هو عبارة عن مذنب يتكون من الثلج والغبار، ويبلغ طوله ما يقرب من 14 كيلو متراً.
  • ويصل عرضه إلى حوالي ثماني كيلو مترات، وهو يزور الأرض بمعدل فترة تصل إلى 76 عاماً.
  • وفقاً لتقديرات علماء الفلك، فقد كانت آخر زيارة للمذنب عام 1986م.

قد يهمك: 19 معلومة عن ظواهر غامضة وغريبة عجز العالم عن تفسيرها

مذنب إيسون

  • ويعتبر هو أكثر مذنب اقترب من الشمس، وهذه الظاهرة من الظواهر الكونية التي قد لا تتكرر مرة أخرى.
  • فقد وصل مذنب إيسون إلى أقرب نقطة من الشمس عام 2013م، بمسافة وصلت إلى حوالي 1.2 مليون كيلومتراً.
  • ويتعقد العلماء إن مذنب إيسون قد تفتت حين اقترب بهذا القدر من الشمس، فقد بلغت حرارته حوالي 2760 درجة.
    • وهي الدرجة التي تكفي لتفتيت ثلوج وصخور أي مذنب.

خسوف القمر العملاق Moon Eclipes

  • خسوف القمر أيضاً من الظواهر الكونية النادرة، وتحدث حين يقترب القمر من الأرض بشكل كبير.
    • في توقيت اكتمال القمر ليصبح بدراً.
  • فيبدو ضخماً جداً ومتوهجاً باللون الأحمر، وتعرف هذه الظاهرة باسم “قمر الدم”.
    • ومن المتوقع أن تحدث هذه الظاهرة مرة أخرى في عام 2033م.

كسوف الشمس

  • هي أحد الظواهر الكونية التي تحدث حين يصبح القمر والأرض في نفس المسار وعلى نفس الاستقامة.
  • حيث يكون القمر في المنتصف في وقت ميلاد القمر الجديد، أي يكون القمر في طور المحاق عند مطلع الشهر القمري الجديد.
  • فيلقي القمر بظله على الأرض، وهنا يمكن مشاهدة القمر المظلم وهو يمر أمام قرص الشمس.

تموضع كوكب الزهرة أمام الشمس

  • وتعتبر هذه الظاهرة من الظواهر الكونية شديدة الندرة حيث تحدث بمعدل كل 105 سنة، فيمر كوكب الزهرة أمام الشمس.
  • ويظهر لنا كالنقطة السوداء عند النظر إليه من على كوكب الأرض، وتحدث هذه الظاهرة.
  • حين يتواجد كوكب الزهرة بين الشمس والأرض، وآخر مرة تم تسجيل هذه الظاهرة كان في عام 2012م.

تعامد الشمس على خط الاستواء

وقد تم تسجيل هذه الظاهرة لآخر مرة في عام 2015م، وتسمى هذه الظاهر بظاهرة إيكينوكس.

ففي ذلك يوم يتساوى وقت النهار بالليل تماماً.

النجم الطارق

  • وهو يحتوي على أعداد هائلة من النجوم لا يمكن حصرها، منها نجوم عادية ومنها نجوم نيوتترونية.
    • أي النجوم التي تتكون من جسيمات صغيرة تسمى نيوترونات، وفي عام 1967م.
    • استطاع العلماء تسجيل إشارات راديويّة خلال رحلة بحث عن النجوم، وقد تبين لاحقاً إن تلك الإشارات صادرة عن النجوم.
  • ولكن لم يتم الإثبات العلمي الدقيق لهذه النجوم إلا في أواخر القرن الماضي.
    • حين استطاع العلماء تصوير هذه النجوم وعمل دراسات معمقة حولها، وتوصلوا إلى تواجد هذه النجوم بكثرة في الكون.
    • وهذه الحقيقة العلمية أبطلت الأسطورة القائلة بوجود كائنات أخرى والتي أدت إلى تكوين الإشارات الراديويّة.
  • وقد تم التأكد من هذه الإشارات بالفعل ومن كونها صادرة من هذه النجوم نفسها.
    • وهي عبارة عن نبضات منتظمة بشكل واضح وكبيرة، فهذه النبضات أشبه بالطرق.
    • ولذلك سميت هذه النجوم بالمطارق العملاقة، أو النجم الطارق.

الشفق القطبي

  • وهو أحد الظواهر الكونية، والتي تظهر خلالها مجموعة من الألوان الطبيعية على شكل أقواس ضوئية.
  • فهي تشبه إلى حد كبير قوس قزح، ولكنها تمتد من الأفق إلى الأفق أي من أقصى الشرق وحتى أقصى الغرب.
  • فينتشر الضوء وكأنه أشعة رأسية من الضوء متعدد الألوان، وأحياناً يظهر على شكل سحابة رقيقة تغطي السماء.
  • وتختلف ألوان الشفق القطبي باختلاف كمية الطاقة، التي تحملها الإلكترونات خلال التصادم وسرعتها.
  • خلال التصادم مع جزيئات الأكسجين والنيتروجين الموجودة في الغلاف الجوي، فمنها ألوان الأحمر والأزرق والبنفسجي والوردي والأبيض.

الزلازل

  • هو أحد الظواهر الكونية التي تحدث من باطن الأرض، نتيجة لمرور الموجات الزلزالية بين صخور الأرض.
    • فينتج عنها حدوث اهتزاز مفاجئ، بسبب الطاقة الموجودة في القشرة الأرضية.
  • فيحدث ضغط بين الصخور وبعضها مما يؤدي إلى انزلاقها، وهذه الظاهرة تعتبر من الكوارث الطبيعية.
    • التي قد ينتج عنها الكثير من الخسائر تبعاً لشدتها.

البراكين

  • هي أيضاً تحدث في باطن الأرض، وهي من الظواهر الطبيعية التي تؤدي إلى خروج النار.
    • والحمم البركانية والرماد البركاني .
  • وأبخرة وغازات من باطن الأرض من خلال فوهة أو شقوق، وتنتشر البراكين بنسبة 90%.
    • على حواف الصفائح التكتونية على القشرة الأرضية.
  • ويوجد حوالي 500 بركان حول العالم ثلاثة أرباعها مازال نشط.

المد والجزر

  • وتعتبر من أشهر الظواهر الكونية الطبيعية، وتحدث بشكل واضح في المناطق القريبة من الأنهار والبحار والمسطحات المائية عامة.
  • فيؤدي إلى ارتفاع مستوى المياه بشكل كبير قد يصل إلى الفيضانات، وهي ترتبط بجاذبية القمر.
  • حيث يؤثر موقع القمر على ارتفاع أو انخفاض منسوب المياه، وذلك بسبب جذب القمر للمياه في المسطحات المائية.

شاهد أيضاً: ما لا تعرفه عن علم الفلك

وفي الختام، فإن كل شيءٍ في هذا الكون يسير بمقدار ولحكمة لا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالى، فمهما بلغت قدرة الإنسان وعلمه وتفسيره الظواهر الكونية.

فالله هو العليم الخبير الذي يحيط بكل شيء علماً ولم يخلق شيء عبثاً، فيقول سبحانه وتعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ”، فسبحان الله العظيم دمتم بخير.

مقالات ذات صلة