بحث عن مفهوم الصبر في الإسلام

بحث عن مفهوم الصبر في الإسلام، سوف نكون مع موعد مع بحث عن مفهوم الصبر في الاسلام كامل بالمقدمة والخاتمة، سوف يكون معنا في المقال آيات القرآن التي شجعت المؤمن على أن يصبر على ما يمر به، وسوف نتحدث عن جزاء الصابرين وغيرها من موضوعات، تابعوا البحث.

مقدمة عن بحث عن مفهوم الصبر في الإسلام

الصبر والانتظار ونحن في حالة رضا عند حدوث المصائب والشدائد من أبرز ما دعانا إليه الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أن الصبر والاحسان من الصفات الحميدة التي دعا لها الإسلام، وجاءت الكثير من النصوص في الآيات الكريمة وفي الأحاديث الشريفة عن الصبر، وبالنظر الى هذه الآيات والأحاديث نعرف أهمية الصبر.

شاهد أيضًا: بحث عن النجم الثاقب في الإسلام

ما هو الصبر في الإسلام؟

  • الصبر في اللغة يعني الانتظار والامتناع والحبس، وقد جاء في القرآن الكريم كلمة الصبر مصحوبة بوصف لها يلحق به ويلزمه، حيث ورد في قول الله سبحانه وتعالى: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ).
  • كما قال ابن تيمية رحمه الله مفسراً قول الصبر الجميل الوارد في آيات القرآن، أن الصبر الجميل هو الذي يكون صبر لا يوجد معه شكوى ولا يوجد جزع وكفر وفجور معه.
  • كما قال مجاهد رحمه الله: الصبر الجميل هو الذي يكون مع حسن الظن بالله حيث لا جَزع معه، وقسم الصبر إلى أقسام وهم: الصبر على الطاعات، ومنع النفس عن المحرمات، والصبر عند وقوع الابتلاءات.
  • الصبر في الاصطلاح هو الوقوف بدون حزن ولا جزع ولا فسق، هو الثبات على أحكام الكتاب والسنة، والصبر هو حبس النفس عن الفجور وعن الجَزع والسخط حتى في أوقات التعب والابتلاء والحزن.

آيات من القران عن الصبر

  • قال تعالى عن الصبر وعن الأنبياء والرسل الصابرين في سورة الأحقاف: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ}.
  • وفي سورة القلم قال الله تعالى وهو يحث المؤمنين على الصبر: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ}.
  • كما أمرنا الله بالصبر في سورة المعارج، قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا}.
  • وأمر الله المؤمنين بالصبر في آيات سورة آل عمران: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
  • كما كان هناك آيات تعيين الصابرين، في قوله تعالى في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
  • وفي سورة الأنفال: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
  • كما قال تعالى في سورة الزمر: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
  • سورة النحل: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
  • قال تعالى عن الصابرين: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 156 أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
  • كما قال تعالى في سورة هود: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}.
  • وفي سورة الرعد: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ 22 جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ 23 سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}.
  • وفي سورة طه: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}.

شاهد أيضًا: كفارة الزنا في الإسلام

أحاديث من السنة النبوية عن الصبر

  • روي أنّ -النبي صلى الله عليه وسلم -قال: (ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ، ولا نصبٍ، ولا سقمٍ، ولا حَزنٍ، حتَّى الهمَّ يُهمُّه، إلَّا كفَّر به من سيِّئاتِه).
  • روى البخاري بسندٍ صحيح أن -النبي صلى الله عليه وسلم -قال: (ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللَّهُ بِها عنهُ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها).
  • قد روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: (من يُرِدِ اللَّهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ).
  • كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -أيضاً في روايةٍ أخرى: (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضِي فله الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ).
  • وقد روي أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم -قال: (ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِه وولدِه ومالِه حتَّى يلقَى اللهَ تعالَى وما عليه خطيئةٌ).
  • رُوي في الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (إنَّ العبدَ إذا سبقت له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعمله ابتلاه اللهُ في جسدِه أو في مالِه أو في ولدِه ثم صبَّره على ذلك حتى يُبلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من اللهِ تعالى).
  • وروي في الصحيح عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه -أنه قال: (قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ).
  • روي أنّ أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه -قال: إن ناسًا من الأنصارِ، سألوا رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم، حتى نَفِدَ ما عندهُ.
  • فقال: ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبر.

جزاء أعده الله للصابرين

  • الإنسان الصابر على ما يمر به يكفر الله عنه السيِئات، حيث إن الصّبر أكثر ما يكفر الخطايا والذّنوب، وفيما سبق ووضحنا أحاديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-عن هذا الأمر.
  • كل ما يصيب الإنسان من هم وحزن يجعل الإنسان يكسب الحسنات، ومع الصبر الجميل يأتي المؤمن يوم القيامة وهو خالي من الذنوب.
  • إذا صبر العبد على المصائب والهموم والأسقام، يحبه الله ويقربه له، حيث بالصّبر يبلغ المسلم درجةً لا يبلغها أي أحد.
  • هناك منزلة لا ينالها أحد من الخَلق بالعمل الصالح، بل ينالها عندما يبتليه بالمرض أو الهموم والأسقام، وعندما يصبِر صبراً جميلاً يبلغ منزلة رائعة، لا تخطر على بال بشر.
  • الصبر دليل على أن المسلم قوي وصادق، فإذا صبرَ المؤمن على ما أصابه واحتسب أجره عند الله سبحانه وتعالى، فينال النعيم في الآخرة.
  • هناك عبادات تكون بين العبد وربه، وعندما يقوم بها البعض تكون دليل على صِدق وإيمان المؤمن مثل الصوم والصبر وقضاء حاجة الناس والدعاء لهم بظهر غيب، فهي أعمال بينك وبين الله فقط لا فخر فيه.
  • الصبر أفضل ما يعطى العبد، بالصّبر يمكن ان يعيش الانسان وهو راضي وهو متقبَل لما يحدث، ويقوم بكل الطاعات ولا يكف عن الدعاء، وبالصبر الجميل والإيمان ينال الإنسان ما تتمني.
  • بعد الصبر يوهَب المرء الخير والسعادة في الدنيا والاخرة، لأنه يعيش في الدنيا وهو متعلق بالله ولديه أمل في أن ينقذه الله ويكون في عونه، الصبر يفتح للإنسان أبواب الخير، والبر والإحسان في اصعب الاوقات ينال المسلم منزلةً عظيمة.

شاهد أيضًا: هل تعلم عن الصدق في الإسلام

خاتمة عن بحث عن مفهوم الصبر في الإسلام

هنا نصل الى ختام مقال بحث عن مفهوم الصبر في الإسلام، حيث تحدثنا عن ما هو بحث عن الصبر في الإسلام وذكرنا لكم آيات من القران عن الصبر وعرضنا لكم احاديث من السنة النبوية عن الصبر، وتحدثنا عن جزاء أعده الله للصابرين، لا تنسوا أن تشاركوا البحث مع الجميع ليعرف الناس ما هو ثواب الصبر ويتحلون به.

مقالات ذات صلة