أسباب تشنج المعدة وطرق علاجها
أسباب تشنج المعدة وطرق علاجها، تحدث لعضلة للمعدة تقلصات لا إرادية تشبه تقلصات الساق أو القدم، ينتج عنها إحساس بالألم متغيرة الشدة وعدم ارتياح، وكثيرا ما يحدث بعد تناول وجبات الطعام خاصة ليلا، أو ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام.
محتويات المقال
[ عرض ]
تشنج المعدة
- يسمى حدوث انقباضات في عضلات المعدة أو الأمعاء أو البطن بتشنج المعدة، تتدرج الأعراض في حدتها من انقباض بسيط إلى مغص حاد تبعا للمكان الذي يحدث فيه التشنج.
- يعد تشنج المعدة غير خطير، وفي الغالب يكون عَرض لمرض ماء وبمجرد علاج هذا المرض يزول العرض، لكن إذا استمر التشنج يجب الذهاب للطبيب.
- من الأعراض التي ينبغي الذهاب للطبيب فورا عند حدوثها هي عدم الاستجابة للعلاج، وظهور دم مع البراز أو صعوبة تنفس، أو حمي.
أسباب الإصابة بتشنج المعدة
تؤدي أسباب متعددة إلى تشنج المعدة فيجب معرفة السبب الصحيح لعلاجه ومن هذه الأسباب:
- الشد العضلي: يسبب زيادة المجهود على عضلات البطن والتمارين الرياضية المجهدة بعض التشنجات، وقد يصاحب هذه التشنجات ألم يتزايد بالضغط على البطن أو زيادة الحركة.
- الجفاف: فقدان السوائل في الإسهال والقيء يؤدي لفقد الشوارد الحرة، وتحدث تشنجات العضلات منها المعدة، ترجع هذه التشنجات لنقص أملاح المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم عن المعدل الذي تحتاجه العضلات لتعمل بكفاءة، فعند نقص أو اضطراب مستوى الأملاح هذه تقوم العضلة بالانقباض بشكل غير طبيعي يصل للتشنج، ويصاحب الجفاف بعض الأعراض الأخرى كالدوخة والصداع، والعطش الشديد، وتغير لون البول إلى لون غامق.
- الغازات: تحاول البطن طرد الغازات المتراكمة داخلها بواسطة التشنجات إلى خارج الجسم، وتظهر بعض الأعراض المرافقة للإصابة بالغازات مثل الإحساس بآلام حادة، وانتفاخ البطن، والامتلاء والحاجة الشديدة للتجشؤ.
- أمراض الأمعاء الالتهابية: وهي أمراض التهابية مزمنة تختص بإصابة الجهاز الهضمي مثل مرض كرون أو تقرح القولون، حيث يصاب القولون بمرض القولون التقرحي، فيحدث له تشنجات، بينما قد يصاب أي جزء في القناة الهضمية بمرض الكرون، ويصاحب كل منهما بعض الأعراض منها الإمساك أو الإسهال وخسارة الوزن، الشعور بالإجهاد والتعب، تشنج العضلات الموجودة في الأمعاء.
أشهر أسباب تشنج المعدة
- متلازمة القولون العصبي: وهو من الأمراض المزمنة التي تصيب الأمعاء الغليظة، فعند التعرض لمحفزات معينة يحدث تهيج القولون، يرافقه بعض الأعراض مثل الإسهال والإمساك بالتناوب، وانتفاخ وآلام في البطن وغازات، إلا أنه لا يسبب تغير في الأنسجة الموجودة في الأمعاء كما يحدث في أمراض الأمعاء الالتهابية.
- التهاب المعدة أو التهاب الأمعاء أو التهاب المعدة والأمعاء معا: وهو يحدث نتيجة إصابة بعدوى كفيروس الروتا او جرثومة المعدة أو نورو فيروس، وتحدث مع التهاب المعدة أعراض مصاحبة كالانتفاخ، الغثيان والتقيؤ، آلام بالمعدة، ولو كانت الإصابة بالتهاب المعدة وحدها فيحدث إسهال.
- الإمساك: نتيجة ازدياد الضغط داخل الأمعاء تحدث تشنجات وتقلصات ويرافقها بعض الأعراض صعوبة التبرز، وقلة عدد مرات التبرز، وجفاف البراز وصلابته، وانتفاخ البطن.
- خزل أو شلل المعدة والأمعاء: تقوم العضلات التي توجد بقناة المعدة بحركة تشبه الموجات لحركة الأكل داخل القناة الهضمية، لكن عند بطء أو توقف تلك الحركة يحدث خزل للأمعاء، ولهذا الخزل أسباب كثيرة كالإصابة بالالتهاب، أو وجود جرح حديث، أو قلة الحركة أو العدوى، وتعاطي أي نوع من المخدرات، ويعد المصابين بمرض السكري هم الأكثر عرضة للإصابة بخزل أو شلل المعدة والأمعاء.
- التهاب القولون بسبب العدوى تحدث: عدوى تسبب التشنج في الامعاء والجفاف والإسهال، بسبب تناول ماء أو طعام ملوث بالبكتيريا كبكتيريا المطثية، أو الأشريكية القولونية والسالمونيلا.
- الإجهاد: يحفز الإجهاد تقلصات المعدة خاصة لدى الأشخاص العصبيين، والذين يتناولون الطعام بسرعة فلا يأخذوا وقت كافي في مضغ الطعام بشكل جيد.
- الأطعمة الحمضية: الإفراط في تناول الأطعمة الحمضية والدهنية والحارة يؤدي إلى حدوث تشنج في المعدة.
- هرمونات: حيث تحدث تشنجات المعدة للحامل في كثير من الأحيان، ويرجع السبب إلى هرمون البروجسترون الذي يتم إنتاجه، ويسبب استرخاء العضلات في الجهاز الهضمي.
- التسمم الغذائي: حيث قد يحدث بسبب تناول مواد غذائية ملوثة.
أعراض تشنجات الأمعاء
ترافق بعض الأعراض تشنج المعدة ومنها:
- آلام البطن: حيث تتأثر جميع أمعاء البطن بوجود التشنجات.
- انتفاخ: حيث يحدث انتفاخات وشعور بالامتلاء ورغبة في إخراج الغازات المحتبسة مع صعوبة إخراجها.
- عسر الهضم: ويلاحظ من خلال وجود إمساك أو إسهال وتغير في لون البراز.
طرق منع تشنجات المعدة
- لتجنب تشنجات المعدة وحروق المعدة والمغص، يجب حسن اختيار الأطعمة التي يتناولها الشخص، حيث عليه تجنب الأطعمة المحتوية على كم زائد من الدهون المقلية،
- كذلك الأطعمة التي بها الكثير من الصلصة، والحمضيات كالبصل النيء، والطماطم والتفاح.
- وتجنب شرب الكثير من المشروبات الغازية التي قد تكون مثيرة للمعدة، والابتعاد تماما عن التبغ والكحل، ويجب مضغ الطعام بشكل جيد،
- ومن المهم تجنب النوم بعد الأكل ولا يأخذ اقل من ساعة ونصف حتى يتمكن الشخص من النوم بعد تناول الطعام، ويفضل المشي بعد تناول الطعام.
طرق الوقاية من تشنجات الأمعاء
يمكن لبعض الطرق العمل على الوقاية من حدوث تشنجات الأمعاء ومنها:
- الأغذية الصحية: حيث أن تناول الأطعمة الصحية النظيفة، يجنب الإصابة بتلوث أو سموم، وتجنب الأطعمة الدهنية يقي كذلك من الإصابة بتشنج المعدة.
- ومن أهم الأطعمة التي يجب تناولها الخضروات والفواكه لغناها بالمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم، كذلك الأطعمة التي تحتوي على الياف، فهي تسبب من تليين البراز والحد من الإمساك.
- الابتعاد عن التوتر: ويمكن هذا بواسطة تمارين مساعدة على الاسترخاء، حيث يعد التوتر من أهم مسببات تشنجات الأمعاء.
- الابتعاد عن الأطعمة المسببة للحساسية: فيجب عدم تناول أي طعام يسبب حساسية للشخص عند تناوله إياها.
- الإكثار من السوائل: حيث يحتاج جسم الإنسان من اثنين ونصف لتر ماء إلى ثلاثة لتر ونصف يوميا، إذ يجب شرب ثمانية أكواب يوميا على الأقل، وإضافة الأعشاب الطبيعية، فيساعد الماء على تيسير عملية الهضم ووظائف الجهاز الهضمي وتخفيف آلام البطن، والأعشاب الطبيعية دور في علاج الإمساك.
- ممارسة الرياضة: حيث للرياضة دور في تخفيف التوتر، وتحريك جميع أعضاء الجسم والحفاظ على مرونتها، والتقليل من التشنجات بشكل تدريجي، وتيسير وظائف الجهاز الهضمي.
- عدم حبس الغازات وعدم تأخر التبرز: حيث يؤدي حبس الغازات وتأخير التبرز إلى بعض المشكلات أهمها تشنج الأمعاء.
- انتظام مواعيد الطعام: حيث أن الحفاظ على مواعيد الطعام ثابتة يوميا يسهل على المعدة القيام بوظائفها، وتمنع الاضطرابات كالتشنج، على الشخص إذا اشتدت التشنجات بمعدته وامعائه قصد الطبيب سريعا لتشخيص ومعرفة مشكلته وعلاجها قبل حدوث مضاعفات وتفاقمها.
علاجات منزلية لتشنج المعدة
- الزبادي: يعمل الزبادي على طرد السموم البكتيرية المسببة لالتهاب القولون العصبي بسبب ما يحتويه من حمض اللبنيك، كما يحتوي على بكتيريا تساعد على حماية الأمعاء.
- البقدونس: حيث يقلل من إنتاج الغازات ويساعد في منع عسر الهضم، وهو مدر للبول ويمنع حدوث احتباس السوائل، فلا يحدث انتفاخ البطن، وهو عشب شائع الاستخدام في الأطباق من حساء أو سلطة أو مكرونة.
- بذور الكتان: فهي تساعد على علاج الإمساك والإسهال لاحتوائه على الألياف الغذائية التي يحتاجها الجسم لطرد النفايات خارجه.
- وتعد بذور الكتان مصدر غني لأوميجا 3 والأحماض الدهنية اللازمة بشكل أساسي لدعم الجهاز الهضمي وجهاز المناعة، ويُنصح بتناوله مرة يوميا بوضع ملعقة منه على كوب ماء.
- بذور الكمون: فهي تساعد على الحد من أعراض أحماض المعدة وعسر الهضم، وتقليل الغازات، وهي مضاد طبيعي للميكروبات لما تحتويه من مكونات نشطة.
- وينصح بتناول ملعقة إلى اثنتين في كل وجبات اليوم للتخلص من اضطرابات المعدة.
علاج تشنج المعدة بالأعشاب
1- الزنجبيل
- يساعد الزنجبيل في تخفيف تشنج وآلام المعدة والأمعاء، حيث يساعد في عملية الهضم وينظمها، بسبب كونه مضاد للأكسدة والالتهابات، ويعمل على معادلة الحموضة في المعدة.
المكونات
- الزنجبيل.
- مياه.
طريقة التحضير
- يمكن تحضير شراب الزنجبيل من خلال تقطيعه جذره شرائح رقيقة.
- وإضافة الماء لها وتركها لتغلي في درجة حرارة عالية.
- ويترك لمدة خمسة دقائق على نار هادئة، ليكون بعدها جاهزا للشرب ويمكن إضافة إليه العسل للحصول على طعم أفضل.
2- الشمر
- تمتلك بذور الشمر خصائص متعددة، تجعله مساعد فعال جدا في محاربة تشنج المعدة الذي ينتج من عُسر الهضم، كما تعمل بذوره على إدرار البول، وإخراج الغازات من الجسم وتسكين الآلام.
المكونات
- الشمر.
- مياه.
- عسل.
طريقة التحضير
- لتحضير منقوع الشمر يضاف إلى كوب ماء ساخن ملعقة صغيرة من مطحون بذور الشمر ويترك بضع دقائق ليكون جاهزا للشرب.
- ويمكن إضافة إليه العسل للحصول على مذاق أفضل، كما يمكن تناوله حيث يمضغ ملعقة صغيرة من بذوره بعد وجبات الطعام.
3- البابونج
- يخفف البابونج آلام المعدة الناتج من التشنجات، حيت أنه مهدئ فعال لعضلات القناة الهضمية، ويعالج تشنجات المعدة الناتجة عن عسر الهضم.
المكونات
- البابونج.
- مياه.
- عسل.
طريقة التحضير
- يمكن تحضير منقوع البابونج من خلال إضافة ملعقة صغيرة الحجم من البابونج الجاف إلى كوب ماء ساخن حد الغليان.
- وتغطية الخليط لخمسة عشر دقيقة ليكون جاهزا للشرب وقد يضاف العسل إليه لتحسين المذاق.
4- النعناع
يمتلك النعناع خصائص مضادة لتشنج العضلات لذلك يعمل على علاج تشنجات المعدة، وتحسين عملية الهضم، كما يخفف الآلام الناتجة عن غازات البطن.
المكونات
- النعناع.
- مياه.
طريقة التحضير
- يمكن الوصول لنتائج أسرع عند تناول أوراق النعناع الخضراء مضغا من حين لآخر.
- كذلك يمكن إضافة النعناع المجفف لكوب ماء مغلي وتركه عشرة دقائق ليكون جاهزا للشرب.
5- الحِلتيت
ويسمي أيضا علك الكلخ أو صمغ الأنجدان ومن خصائصه أنه يعمل على طرد الغازات ويخفف عسر الهضم، لذا يعد علاج لتشنجات المعدة والأمعاء.
المكونات
- حلتيت.
- مياه.
طريقة التحضير
- يحضر مشروب الحلتيت بإضافة قليل منه إلى كوب ماء فاتر ويخلطان جيدا ليكون جاهزا للشرب.
- ويفضل تناوله من مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
- ويمكن نقع قطعة قماش في محلول الحلتيت.
- ثم وضعها لمدة عشرة دقائق على جدار المعدة للحصول على نفس نتيجة شربه،
6- الليمون
- وهو مضاد قوي للتأكسد لاحتوائه على فيتامين ج، فيعمل علي تحسين عملية الهضم، وإذا تم استخدامه مع صودا الخبز فإنه يساعد على معادلة الحموضة في المعدة، ومكافحة الالتهابات.
المكونات
- ليمون.
- صودا الخبز.
- ملح.
- مياه.
طريقة التحضير
- يمكن تحضير فوار الليمون عن طريق عصر ليمونة واحدة وإضافة ملعقة صغيرة من صودا الخبز وملعقة ملح.
- وإضافة هذا الخليط لكوب ماء فاتر ليكون جاهزا للشرب.
7- خل التفاح المخمر
- حيث يساعد خل التفاح المخمر في طرد الغازات ومعادلة حموضة المعدة، وعلاج عسر الهضم، إضافة إلى قتله البكتيريا لكونه مضاد حيوي، ويمكن تناوله طبيعيا.
علاج تشنج المعدة بالأدوية
- لعلاج انقباض العضلات الملساء في الأعضاء الأنبوبة الموجودة في الجهاز الهضمي يستخدم نوع من مضادات تقلصات البطن، فيمنع تقلصات الأمعاء والمعدة والمثانة.
- ومن مضادات تقلصات البطن ديسيكلومين وهيوسيامين حيث لهما مفعول مضاد للكولين، إلا أن لكليهما أثار جانبية بشكل عام وقد تزيد سوء حال مريض الارتجاع المعدي المريئي.
- ويعد الميبفرين مضاد للتقلصات العضلية وفعال جدا وبقوة مع تقلصات العضلات الملساء الموجودة في الجهاز الهضمي، والقولون.
- وما يميزه أن ليس له أثار جانبية كباقي المضادات التي تحتوي على الأستيل كولين.
- ويستخدم البابافيرين في علاج تقلصات الأمعاء والأحشاء، وهو مادة تشتق من الأفيون وهي شبه قلوية، تميزها قدرتها على تثبيط أنزيم الفوسفودايستريز لذا تجري عليها دراسات لاستخدامها كدواء للذهان.
في نهاية رحلتنا مع أسباب تشنج المعدة وطرق علاجها، تعد تشنجات المعدة والأمعاء من الأمراض الشائعة جدا، والمؤرقة لكثير من الناس إلا أن التغلب عليها ليس بالعسير، وقد أوضحنا في هذا المقال ما هي أسباب حدوثها وكيفية معالجتها والسيطرة عليها.