معلومات عن بعلزبول في المسيحية

معلومات عن بعلزبول في المسيحية، تحدثت جميع الأديان السماوية عن الشياطين أو الأبالسة وحثت الإنسان على اتخاذ الشيطان عدو منذ بداية الخليقة، ودار الصراع الدائم بين آدم وإبليس، وبطاعة أدم للشيطان، نزل إلى الأرض لتتسع الساحة لمزيد من الصراعات.

ماذا يعنى بعلزبول؟

  • بعلزبول هو اسم شيطان ويعرف أيضًا باسم بعلزبوب، واستخدم اليهود هذا الاسم وصفًا للشيطان، وتروي المعتقدات أنه هو الإله بعل، الذي سبق وأن تم عبادته في قرون بواسطة الفينيقيون.
  • وكان من أكبر الآلة عندهم وأكثرهم عبادة وكان يسمى بإله الطب، واعتبره الإسرائيليون والفريسيون “سيد الأبالسة” وزعيم الشياطين، ويعتبر بعلزبول هو أكبر وأخطر أعداء الإنسان.
  • هو أيضًا أكبر أعداء الله، لذلك سعوا إلى التحقير من صورته في الصور، وكذاك التحقير من اسمه استحقارًا له، فكلمة بعل تعني السيد وكلمة زبوب نسبة إلى الذباب فيكون بعلزبوب تحمل معنى سيد الحشرات كلها.
  • ويروى أيضًا في بعض الروايات أن كلمة زبول يقصد بها المزبلة، فيصبح بعلزبول هو سيد المزبلة.
  • هذا وقد تم سابقًا استخدام اسم بعلزبوب بمعنى “بعل” وهو اسم كنعاني كان يطلق في العهد القديم على إله الخصب، و”زبول” وكان يعني “مسكن ممجد”، والمقطعين معًا يحملان معنى اسم للشيطان نفسه.

شاهد أيضًا: معلومات نادرة عن الديانة البوذية

ظهور الشياطين

  • تتعاقب النزاعات بشكل دائم ومستمر حول المصطلحات الصوفية التي تمثل حقائق في عالمنا مثل الله، الدين، الملائكة، الشياطين، الجحيم، فجميع النفوس بعد الموت تذهب وفقًا لأفعالهم إلى الجنة أو إلى الجحيم.
  •  وقد تم تبني رؤية مزدوجة للعالم عن طريق اللاهوت المسيحي وتم تقسيم هذه الرؤية إلى الخير والشر، تلعب فيها كلًا من الملائكة والشياطين دورًا هامًا في أصول الدين.
  • فالناس وأرواحهم والأرض ذاتها ماهي إلا ساحة واسعة للمعركة الأبدية بين الله والشيطان، والملائكة دائمًا تظهر على أنها كائنات ساطعة قمة في الروحية.
  • وهذه المخلوقات النورانية تستطيع بلمسة واحدة تخفيف كل الآلام وإخماد كل الأحزان فالملائكة هي جنود الله التي تقاتل وتناضل ضد كل قوى الشر المتاحة.
  • أما الشياطين وهي على النقيض من الملائكة، هي تلك المخلوقات الشريرة المظلمة الموجودة في عمق العالم السفلي للبحث عن الأرواح الطيبة البريئة ويقفون في وسط وقلب الخطايا لجلب المزيد من الخاطئين.
  •  ومن الخطايا توجد الخطايا السبع المميتة، والتي تتمثل في الكسل والحسد والشراهة والشهوة والفخر والجشع والغضب، هذه الخطايا الممتعة السبعة هي جوهر الشيطان فتاوى الناس وتبعدهم عن الطريق الحقيقي.
  •  ويوجد هناك أيضًا فرسان أربعة في نهاية العالم وهم الموت والجوع والطاعون والحرب هم الجنود المخلصون للشيطان وهم المحاربون من أجله.
  •  وعالم الشيطان يعتقد أنه يتكون من تسلسل هرمي مكون من سبعة شياطين تحكم الجحيم تتمثل الشياطين السبع في الخطايا السبع المميتة، فلكل خطيئة من تلك الخطايا السبع المميتة شيطان خاص بها.
  • فكل واحد من هذه الشياطين يمثل خطيئة مميتة واحدة، والشياطين درجات منهم من يحكم ويلقي الأوامر ومنهم من ينفذ تلك الأوامر، ومن هذه الشياطين الحاكمة الشيطان بعلزبول والذي يعد سلطان الشياطين المتعدد الرذائل.

بعلزبول في المسيحية

  • في المسيحية أيضًا يعرف بعلزبول بأنه اسم من أسماء إبليس، وتم اتهام بعلزبول في المسيحية بأنه هو الذي جرب المسيح، وبعلزبول هو الذي يغري البشرية بالأفعال الشريرة.
  • وبعلزبول هو الحية القديمة التي قامت بإيقاع حواء في التجربة، وهو أيضًا ينزع الزرع الجيد في أي مكان وفي كل وقت.
  • بعلزبول له مقدرة يستطيع من خلالها أن يمنح الأرواح النجسة سلطة على البشر وتسبب لهم الجنون، ومثال ذلك: الروح النجس الذي أخرجه المسيح من الشخص المجنون.
  • وهذه الواقعة هي التي كانت السبب في أن الفريسيون أطلقوا عليه اسم بعلزبول، هذا وقد ورد في التفسير الطبقي أنه كانت تنسب إلى بعلزبول قدرة خارقة سرية على التنبؤ.
  • لأنه عمل على إرسال أخزيا، ملك يهوذا، إلى عقرون عند الفينيقيون ليعلم مصيره، وهذا يعتبر دليل واضح على عدم إيمانه بالله ودليل على أن بعلزبول مستمر في طريق الكفر متبعًا في هذا الطريق سنة آبائه.
  • ذكر في بعض المعتقدات أيضًا أن بعل زبوب هو الإله الوثني الفلسطيني، كان يتم عبادته في زمن العهد القديم في فلسطين بمدينة عقرون، وهذا المصطلح يعني الذباب.

شاهد أيضًا: بحث عن النبي إبراهيم والتاريخ المجهول

ما لا تعرفه عن بعلزبول

  • هذا وقد تم الكشف في الحفريات القديمة في المواقع الفلسطينية تماثيل ذهبية للذباب، وبعد أن انتهى زمن الفلسطينيين.
  • نجح اليهود في تحويل اسم الآلة بعلزبول إلى اسم “بعلزبول” والذي يتم استخدامه بمعنى إله الروث في العهد الجديد باللغة اليونانية، وكان يتم عبادته هذا الإله سابقًا للحصول على الخلاص من الإصابات التي كانت نتنج من هذه الحشرة.
  • كما أنه يعتقد أيضًا بعض الدارسين للكتاب المقدس أن هذا الشيطان كان شائعا عنه بأنه “إله الرجس.
  • لذلك أصبح بعدها يطلق عليه من الفريسيين الأصليين لقب يشتمل على الاحتقار الكبير، لذلك، كان بعلزبول رمز يمثل إله الازدراء والاحتقار بالذات.
  • ومن الغريب والمثير للدهشة أن الفريسيين عملوا على الإساءة للمسيح عندما شفي رجل كان أخرس تسكن به روح شريرة وشفي رجل أخر أعمى.
  • كان رد فعلهم تجاه هذه المعجزة الرائعة أنهم أقروا بصنعه للمعجزات التي تتخطى قدرة البشر وأن قدرته هذه ترجع للإله بعلزبول وليس إلى الله وفاتهم في هذا أن الشياطين لا تفعل الخير ولا تسعى إليه.
  • أي أن طرد المسيح للأرواح الشريرة التي تسكن البشر أثار استياء خصومه، لذلك وصفوا المسيح بأن هناكّ شيطانًا يسكنه.
  • ويتم طرد الشياطين عن طريق رئيس الشياطين وهو ما استلزم عظة مطولة من المسيح يؤكد فيها أنه يطرد الشياطين بروح لله

بعلزبول في الإنجيل

  • تم العثور على اسم بعلزبول في أكثر من موضع من الكتاب المقدس، ففي إنجيل متى ولوقًا ورد أن المسيح طرد الشياطين من أجساد الناس بمعاونة قوة أمير الظلام.
  • فالمسيح يحمل نفسه من الشيطان بعلزبول جسديًا، وقال سليمان أن الشيطان بعلول يمطر النيران على المملكة ووصفه بأنه كان واحد من ملائكة السماء الأوائل.
  • وبعد أن تم نفيه جاهد في أن يحكم الشر في طرطوس، وأصبح بعلزبول شيطان يضيع كل روح حية، ويدفع الناس للخطيئة ويهدم الإمبراطوريات ويجبر الأعداء على بدء الحرب ويدمر الدول.

بعلزبول والعلم الحديث

  • لم تكن فكرة الشيطان بعلزبول فكرة قديمة أسطورية، ولكنها مازالت تبحث في أبحاث العلماء في العلم الحديث، وكان نتيجة لهذه الأبحاث أن ظهرت موضوعات بحث للعلماء باسم بعلزبول شيطان النهم.
  • فهي جزء من مفهوم الجحيم الحديث، كما ظهرت عدة تفسيرات في العلم الحديث لمعنى بعلزبول منها ما ظهر في اللغة اللاتينية واللغة العبرية

الشكل المصور لبعلزبول

  • يظل الصراع قائم بين الشيطان والإنسان على مر العصور وحتى وقتنا هذا فتم تصوير الشياطين على شكل ظلال تظهر في الظلام بمظهر مخيف قد تكون شكل لبقرة كبيرة بشكل خيالي.
  • وأيضا قد يكون حيوان ضخم مجنح، أو عجل لا يصدق، أو في ثورة تعبات أو امرأة بشكل مرعب أو في صورة عنزة ذات ذيل طويل على غير خلقتها، هذا وسوف تستمر الصراع حتى فناء الكون.

شاهد أيضًا: بحث عن الدين الاسلامي والدين المسيحي

وفي نهاية رحلتنا مع معلومات عن بعلزبول في المسيحية ، نحب أن ننوه أن بعلزبول ما يزال هنا الكثير من الناس ترغب في معرفة كافة الأسرار عنه، كما يظل الكثير من الكتاب والمؤلفون يستخدمون اسمه وصفاته التصويرية في كتاباتهم كرمز للشيطان.

مقالات ذات صلة