نبذة عن بدر شاكر السياب

نبذة عن بدر شاكر السياب، يعد مصطلح أدباء وشعراء العهد الحديث داخل الشعر العربي، إشارة إلى كل الشعراء من الوطن العربي الذين بدأوا في الظهور في أوائل القرن الـ 20، أمثلة بدر السياب الذي كان له دور بارز في إخراج الشعر الحر للنور، وسوف يدور الحديث عن السياب بشكل مفصل في المقال التالي.

من هو بدر شاكر السياب؟

ويمكن تعريفه كالآتي:

  • ولد السياب داخل مدينة البصرة الموجودة في جنوب دولة العراق، وذلك في السنة الميلادية 1926 وبالتحديد في الخامس والعشرون من شهر كانون الأول (ديسمبر).
  • هو أحد الشعراء العراقيين الذي كان لهم دور مؤثر في المجال الأدبي الشعري، بجانب اعتباره على أنه من مؤسسي النمط الحر من الشعر داخل الأدب العربي.

شاهد أيضًا: معلومات عن السيد الحسينى الفلكى

تاريخ بدر السياب

  • تم ولادة بدر داخل قرية في البصرة تدعى جيكور، وهي عبارة عن قرية بسيطة وصغيرة كانت تابعة لحكم أبي الخصيب، حتى أن عدد السكان داخلها لم يكن أكثر من خمسمائة نسمة.
  • وتم أخذ ذلك الاسم لها من اللغة الفارسية، وتتحدث عنها كتب التاريخ بأنها من المواقع الحصينة للزنق.
  • بجانب أن البيوت بها كانت بسيطة ومصنوعة باستعمال طابوق اللبن، وجذوع الشجر الذي كان يوجد بكثرة داخل حدائق جيكور، وكانت ملك لعائلة السياب.
  • بالإضافة إلى أن الأراضي كانت يزرع بها النخيل، ويشيع بها الأنهار الصغيرة التي يصب بها الماء من نهر العرب، وعند ارتفاع حدوث المد يتم ملء الجداول بمياهه، كما أنها كانت وارفة الظلال، يوجد بها جميع أنواع الفاكهة، فضلاً عن كونها مرتعاً وملعباً.
  • كان ذلك الجو الخاص بديكور هو سبب من أسباب ظهور الطاقة الشعرية لدى السياب، كما أن لذكرياته المبكرة دوراً في ذلك فقد استمرت معه إلى أخر حياته تحفزه وتمنح شعره التفجير والحياة.
  • توفت والدة بدر عن عمر ثلاثة وعشرون عاماً وذلك أثناء حدوث المخاض، وحينها كان بدر يبلغ من العمر ست أعوام سنة 1932 م، كان لذلك الحادث الأليم أثر كبير وعميق في نفسه.

ما لا تعرفه عن بدر شاكر السياب

  • بعدها أنهى تعليمه الابتدائي داخل مدرسة تدعى باب سليمان، وكانت عبارة عن أربعة صفوف فقط، وبعد أن أكمل بدر الصف الرابع، تم نقله لمدرسة جديدة تدعى المحمودية، ومن ثم انتقل للبصرة حتى يتابع دراسته الثانوية.
  • وبعدها توجه إلى بغداد العاصمة وذلك لالتحاقه بالمؤسسة التربوية العالية دار المعلمين، وتخصص في دراسة اللغة العربية، واستمر في دراسة الأدب العربي لمدة سنتان، ومن ثم قام بتغيير تخصصه وأصبح اللغة الإنجليزية في عام 1945 م.
  • تخرج بدر من جامعته في السنة الميلادية 1948، وفي هذا الوقت كانت له ميول نحو السياسة اليسارية، بجانب أنه كان مشهور بنضاله الوطني حتى يتم إخراج الاحتلال الإنجليزي من دولة العراق وتحريرها.
  • وتم إسناد وظيفة المعلم في إحدى المدن العراقية (الرمادي)، لتعليم الطلاب اللغة الإنجليزية، ولكن نتيجة لميوله السياسية تم فصله ووضع في السجن.
  • وبعد الإفراج عنه بدأ في العمل الحر، في مناطق تتوسط البصرة ومدينة بغداد، بجانب امتهانه لعدد من الوظائف الثانوية، وفي العام 1952 ميلادياً اضطر بدر لمغادرة دولته والذهاب لدولة إيران ومنها للكويت، بسبب اشتراكه في أحد المظاهرات العراقية.
  • وفي عام 1954 عاد بدر لبغداد، وقام تقسيم وقته إلى العمل الصحافي والعمل داخل منظومة للاستيراد والتصدير.
  • مع ذلك فقد أظهر بدر من خلال سيرته، عدم تأقلمه داخل بغداد، فكان دائم الحنين قريته جيكور التي تمت ولادته بها.
  • وفي عام 1958 م وبالتحديد في الرابع عشر من شهر تموز (يوليو)، قام عبد الكريم قاسم بعمل ثورة على الحكم الملكي وأراد تطبيق الحكم الجمهوري، وكان السياب من المؤيدين له، وبعدها انتقل من عمله لتدريس الإنجليزية.
  • في عام 1959 م انتقل بدر من مهنة التعليم للعمل داخل السفارة الباكستانية، ومن ثم قام بالإعلان عن خروجه من نظام الحزب الشيوعي، ورجع لمهنته داخل منظومة الاستيراد والتصدير، وبعدها توجه البصرة وقام بشغل وظيفة داخل مصلحة الموانئ.

شخصية بدر السياب

  • من الجانب المظهر كان بدر ذو حجم ضئيل، فكان رفيع الجسم، وذو قامة قصيرة، وكان دائمًا ارتداء أزياء فضفاضة.
  • أما من جهة الجانب الخلقي فهو رجل وقع ضحية الحرمان، والذي كان سبب في تكون دوافع الانتقام من البشر والزمن لحرمانه، فالتحق بالشيوعية ليس بسبب وجود عقيدة فلسفية لديه بل بسبب نقمة اجتماعية.
  • وكان يبحث بها عن الأمور التي غابت في بيئته مثل السكينة، بجانب أنه قد مال فترة للشرب والفجور في سبيل الهروب من مرار ومتاعب الدنيا، فضلاً عن إحساسه المفرط بالغرابة وعدم إيجاده للاستقرار في المجتمع.
  • كما أنه قام بمحاولة العثور على ما يخفف عنه في المرأة، فخاب أمله وأصبح ناقم عليها بجانب رؤيتها لها على أنها سبب وقوع الرجل في الهاوية.
  • كان لدى بدر طموح شديد، وكان يمل بشكل كبير للثورات السياسية وكذلك الاجتماعية، مع ذلك فإن تقلبات وصراعات العالم أدخلت في نفسه الاشمئزاز، جانب ميله للإحساس الدائم بالتشاؤم وأمراض نفسية كانت سبب في هياجه وزيادته نقمة.
  • وكان بدر شديد الحب للمطالعة والقراءة والبحث، فكان يقوم بقراءة كل ما يقع عينه عليه.

أدب السياب

  • كان يوجد لبدر ديوان داخل جزئيين قامت دارة العودة الموجودة بدولة لبنان، بنشره في العام الميلادي 1971، وقامت بتجميع الكثير من الدواوين وكذلك القصائد الطويلة الذي قام بتأليفها بدر بداخل ذلك الديوان، ويوجد بعض الشعر الذي لم يتم نشره بعد.

مراحل شعر السياب

  • كان بدر من الشعراء الذين امتزج شعره بالأحداث التي عاشها خلال حياته، فقد اعتصره الألم في مرحلة شبابه.
  • وأحس بالغربة الشديدة وهو بداخل منزل والده، وكذلك وهو داخل بيئته، ولم يستطع العثور على من يخرج قلبه المرهف بشدة من أحزانه وآلامه.
  • فانطلق في هذه المرحلة وكان أولى قصائده عن شجونه يتخلله جو اليأس، وكذلك انحطام وكان يناجي الموت.
  • بينما المرحلة الثانية فكانت فترة خروج بدر للذاتية الاجتماعية بعد ما كان داخل الذاتية الفردية.
  • وقد اندفع الفنان داخل نزعته الاشتراكية وكذلك رومنطيقيته الشديدة، يتكلم عن أوجاع المجتمع، ويكافح الظلم.

قيادة الشعر الحر

  • قام عدد من قائدي الشعر داخل دولة العراق والذي من ضمنهم السياب، بعمل محاولات حقيقة للتخلص من تقليدية القافية ورتابتها داخل الشعر العربي، وذلك نتيجة لتأثر بدر بالأدب الإنجليزي وشعره.
  • وكان يشارك بدر كلاً من نازك الملائكة والشاعر البياتي، ورغبوا في نقل هذه الحرية الموجودة داخل الشعر الإنجليزي لأسلوب الشعر العربي.
  • يذكر أنه كان هناك الكثير من المحاولات للتغيير من قبل العديد من الشعراء، قبل حركة هؤلاء الثلاث، وبالفعل استطاعوا تطبيق مذهبهم الجديد في الشعر.
  • لكن كان هناك خلاف بين بدر ونازك الملائكة لتحديد من هو القائد الأول لأسلوب الحديث من الشعر.

ترجمات بدر السياب

  • درس بدر اللغة الإنجليزية وكان يجيدها، ولذلك استطاع القيام بترجمة عدد كبير من الأدب والأعمال العالمية، وقد ترجم للشاعر فدريكو لوركا الإسباني الجنسية، والشاعر طاغور الهندي، وبابلو نيرودا من تشيلسي.
  • أيضاً الشاعر عزرا باوند أمريكي الجنسية، الشاعر ت. س البريطاني، والشاعر ناظم حكمت من تركيا، وأخيراً من إيطاليا الشاعر أرتورو جيوفاني.
  • وقد قام بدر بإصدار مجموعة كبير لترجمته للمرة الأولى في سنة 1955 ميلادياً.

شاهد أيضًا: معلومات عن رافت الهجان الحقيقى

الأعمال الأدبية للسياب

هناك العديد من الأعمال التي تركها لنا الراحل بدر السياب، ويمكن تقسيمها إلى ما يلي:

1_ الكتب الشعرية

وهما:

  1. أزهار ذابلة.
  2. فجر السلام.
  3. أساطير.
  4. البواكير.
  5. حفار القبور.
  6. الهدايا.
  7. أنشودة المطر.
  8. أعاصير.
  9. إقبال.
  10. المومس العمياء.
  11. قيثارة الريح.
  12. منزل الأقنان.
  13. الأسلحة والأطفال.
  14. أزهار وأساطير.
  15. المعبد الغريق.

2_ الترجمات الشعرية

وهم يكونوا كما يلي:

  1. الحب والحرب، ويطلق أيضاً عليها اسم عيون إلزا.
  2. قصائد من الشاعر التركي ناظم حكمت.
  3. قصائد شعرية عن العهد الذري.
  4. قصائد شعرية مختارة من الشعر الحديث العالمي.

3_ الأعمال النثرية

وهو عمل واحد ويكون كالتالي:

  • الالتزام والـ لا التزام داخل الأدب الحديث العربي، وهي كانت محاضرة تم إلقائها داخل مدينة روما في دولة إيطاليا.

4_ الترجمات النثرية

وهما:

  • 3 قرون من الأدب.
  • مسرحية تتألف من فصل وهي تأليف بيتر أوستينوف تدعى الشاعر والمخترع والكولونيل.

وفاة بدر شاكر السياب

  • بالدخول في السنة الميلادية 1962، بدأ الوباء يؤثر بشكل سلبي على حياة بدر السياب، فقام بالسفر لدولة لبنان وذلك لأخذ العلاج المناسب لحالته المرضية.
  • وبعدها رجع إلى مدينة البصرة، مع ذلك فقد أجبرته المضاعفات الناتجة عن الداء على السفر مرة أخرى إلى دولة الكويت للعلاج مجدداً.
  • وامتدت معناه بدر من الداء، إلى أن توفاه الله داخل مشفى بدولة الكويت تدعى الأميري، وذلك في عام 1964 في اليوم الرابع والعشرون من شهر كانون الأول (ديسمبر)، أي قبل يوم مولده.
  • وتم نقل الجثة إلى قرية السياب الحبيبة جيكور حتى يتم دفنه بداخلها.

شاهد أيضًا: معلومات عن حياة فاضل السامرائي

وفي نهاية رحلتنا مع نبذة عن بدر شاكر السياب ، وبذلك نكون قد عرضنا كل المعلومات بشأن السياب، الذي كان له دور كبير ومهم في تغيير الشكل النمطي من الشعر في الوطن العربي بأكمله.

مقالات ذات صلة