حقائق عن الغيبة والنميمة

حقائق عن الغيبة والنميمة الغيبة هي ذكر أخاك بما لا يحب وهو غائب، أو أنك تشير بألفاظ يشعر منها بالاحتقار والتعريض له بالتصريح والفعل فيه كالقول والغمز والهمز وكل هذا معروف بالغيبة.

وفي حديث لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: هي ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال إن كان فيه فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته” رواه مسلم.

مفهوم النميمة

  • النميمة هي نقل كلام بين الناس على الإفساد بينهم، وهي تعتبر من كبائر الذنوب التي نهى عنها الرسول –صلى الله عليه وسلم-وقد قال عن النمام (لا يدخل الجنة نمام).
  • ولكن النمام يزيد ويكذب في الكلام عند نقله، وأيضًا يسمون النمام بأنه بريد الشيطان.

شاهد ايضًا: قصة عن افة من افات اللسان الكذب او النميمة للاطفال

حكم الغيبة والنميمة

  • ومن المعروف أن الغيبة محرمة إجماعًا وقد قال تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضًا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه).
  • وهنا شبه الله تعالى المغتاب بأكل لحم أخيه بعد موته، ولذلك ينبغي أن يفر المسلمون عن الغيبة لأنها شر من أكل أخيه ميتًا.

ما هي كفارة الغيبة والنميمة

  • إذا علم صاحب الغيبة، يجب أن تذهب إليه واستسمح منه.
  • إن لم يعلم صاحب الغيبة فالكفارة أن تستغفر الله له،
  • الغيبة من الكبائر لا كفارة لها إلا التوبة النصوحة
  • إذا كان من يغيبهم أحياء وفي وصول الصدقة فيها اختلاف،
  • ومن يغيبهم أموات فينفع التصدق عنهم.
  • وفي كفارة الغيبة يرى أهل العلم يجب عليك التحلى من الغيبة ووقعت العرض.
  • ينصح أن يجزئ التوبة النصوح أن الاستغفار والاجتهاد في الدعاء لهم وذكرهم بالخير.

عقوبة المغتاب والنمام

وقد شبه الله -سبحانه وتعالى-المغتاب بأكل لحم أخيه ميتا، وقد مر النبي –صلى الله عليه وسلم-في ليلة الإسراء والمعراج بقوم لهم أظفار من نحاس يخدشون وجوهم وصدورهم قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال الذين يأكلون لحم الناس ويقعون في أعراضهم” رواه أحمد.

  • كما أنها تحبط أعمال الإنسان وتأخذ من حسناته، كما أنها تقضي على الأخضر واليابس.
  • تأخذ صاحبها إلى الدرك الأسفل من النار.
  • وهي تفسد من أعمال الصالحين، وهي تجلب السخط

 الأسباب التي تؤدي إلى الغيبة والنميمة:

  • الشخص النمام في قلبه حسد وحقد من هذا الشخص وتشفي غيظه من خلال التحدث عنه بكل سوء.
  • يعتبرها مجاملة في مجلس الغيب والنميمة ويخاف أن ينصحهم يكرهونه.
  • يفعل هذا من أجل أضحك الناس والسخرية من ذلك الشخص.
  • يرجع ذلك إلى ضعف الحكمة ورجاحة العقلية تؤثر على استحسان الخيرات واستقبال الشرور.
  • تولد داخل نفسه الحقد والكراهية وأطماع غيره تجاه الآخرين.
  • تسبب له تهديد حقيقي للشهامة والمروءة والكرامة لأنها تؤدي إلى الخسة والوضاعة.

نصائح لتقليل من الغيبة والنميمة

  • القلة من المخلطة بالناس للحد من كثرة الحديث، وبالأخص في مجالس الغيبة والنميمة ويجب التحدث بكل الخير.
  • التحلي بسمع الخطب والدروس والتعود على الاستماع والصمت.
  • تعود نفسك على السكوت.
  • وقد ورد عن أبا بكر –رضي الله عنه-أنه كان يضع حصاة في فمه حتى يثقل كلامه، وكلما أراد الكلام أزعجته الحصاة.
  • كثرة الذكر والدعاء والاستغفار إلى الله -عز وجل-وأن تسأل الله أن يعيذك من شر نفسك، ومن شر الشيطان الرحيم.
  • كثرة الدعاء في السجود وبين الأذان وقول (اللهم أجعل كتابي في عليين وأحفظ لساني عن العالمين)
  • في حالة إذا اغتبت أحد عليك بالاستغفار 100 مرة لحفظ على حسناتك.
  • تذكر دائمًا إذا تخلصت من النميمة تخلصت من ثلثي عذاب القبر.

أخطار الغيبة والنميمة

  • تعتبر الغيبة من مفتاح الدماء لأن الغيبة والسعى بين الناس بنشر الفتن التي بسببها تسفك الدماء.
  • أن للغيبة رائحة قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-(أتدرون ما هذه الرائحة؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين) رواه أحمد.
  • أن ما يفسد النمام في ساعة يفسده الساحر في شهر.

شاهد ايضًا: كيفية التقرب الى الله والبعد عن المعاصي والذنوب

الغرض الشرعي من الغيبة

لغيبة ستة أسباب شرعية وهي:

  1. التظلم: فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي، ويقول (ظلمني فلان)
  2. الاستعانة على تغيير المنكر: لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر، فلان عمل كذا، فإن لم يقصد ذلك كان حرامًا.
  3. الاستفتاء: يقول للمفتي ظلمني فلان، وما الطريق لتخصيل حقي ودفع الظلم؟ وهذا جائز لغرض الحاجة.
  4. تحذير الناس من الشر ونصحهم منها جرح المجروحين من الرواة والشهود، بإجماع المسلمين، بل هذا واجب للحاجة، والسعي إلى حثه على الاستقامة أو يستبدل به.
  5. التعريف: في حالة إذا كان الشخص هذا أعمى أو أخرس وجائز تعريفهم بذلك.
  6. المجاهر: يعني المجاهر بشرب الخمر، وجباية الأموال ظلمًا، وتولى أمور باطلة يجوز ذكر هذا.

وفي هذا قال ابن مسعود –رضى الله عنه-(من اغتيب عند مؤمن فنصره، جزاه الله بها خيرا في الدنيا والآخرة، ومن اغتيب عند مؤمن فلم ينصره جزاه الله بها شرًا في الدنيا والآخرة)

كيف تتعامل مع الشخص المغتاب

  • إذا سمعت شخص مغتاب يجب عليك أسكته وذلك بثلاث طرق بالقوة لصاحب القاضي، وباللسان لمن لا يملك سلطة، وبالقلب لمن لا يملك شيئًا.
  • هكذا الذب في عرض المسلم أجره عظيم وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (من ذب أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار)
  • إذا كنت في مجلس زور ومعصية فقم من هذا المجلس، ولأنه الله يصف عباده بصفات عظيمة وذلك أنهم لا يشهدوا بالزور.

كيف احفظ لساني عن الغيبة والنميمة

هذا بعض الأمور التي يجب اتبعها

  • ذكر الله تعالى في السر والعلن.
  • هكذا محاسبة النفس ومعاقبتها في حالة الغيبة والنميمة سواء بالصوم أو التصدق.
  • الانشغال بإصلاح النفس وترك البحث عن عيوب الناس.
  • البعد عن مجالس النميمة والكلام الزور مثل مجالس النساء.
  • معرفة النفس ما الدوافع وراء الغيبة والنميمة هل ذلك حسد من شخص أو حقد أو كراهية ومعرفة طرق المعالجة.
  • إدراك الصورة القبيحة عن أعراض الناس والتحدث عنهم بحسنات فإن الحسنات تجلب الحسنات.
  • هكذا يجب عليك كل البعد عن رفاق السوء والحذر من الصحبة السيئة التي تؤدي إلى الهلاك.
    • فإن في الغيبة تسفك دماء شعوب الحديث بين الكذب والنفاق وكم من أسر تدمرت حياتهم الأسرية بسبب الكذب وشهود الزور.
  • هكذا مصاحبة المداومة على ذكر الله تعالى فإن الصديق الودود الذي أعانك على ذكر الله.
    • سيساعدك كل البعد عن المعاصي، والبعد عن ذكر الناس في غيابهم.

حكم عن الغيبة والنميمة

  • تأكد من يثرثر لك سوف يثرثر عليك،
  • الكلام الكثير دليل على الغيرة والحسد.
  • هكذا ستنهي الكثير من المشاكل عندما أنهينا الحديث على بعض.
  • أن الكثير من الناس هم أكثرهم ذكر خطايا الناس.
  • هكذا الغيبة تهلك الطاعة، وهو يقوم بإلقاء حسناته هنا وهناك.
  • ولكني نذرت أني كلما اغتبت إنسانًا أن أصوم يوما فأجهدني فكنت كلما اغتاب وأصوم.
    • فنويت أني أتصدق بدرهمًا فمن أحب الدراهم تركت الغيبة.
  • تعلمت أن في كل غيبة يا فاطمة تموت خلايا قلبي، وأخشى أن أقابلك يومًا بقلب كاملا الموات.

شاهد ايضًا: ما هو عذاب القبر في القرآن للشعراوي بالتفصيل

هكذا الغيبة والنميمة تأخذ بيد صاحبها إلى نار جهنم في الآخرة، والدنيا يكرهه القريب والبعيد أخيراً يجب علينا البعد عن الغيبة والنميمة مقدار بعدنا وخوفنا من النار.

مقالات ذات صلة