استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا

استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا، بعد أن ضرب وباء كورونا العالم كله وأصبح على الجميع التعايش معه، أصبحنا في حاجة لمعرفة استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا بشكل دائم ومستمر، من بداية ظهور الوباء وحتى الوقت الحالي لمعرفة كيفية تصدي كل دولة له.

استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا

  • في شهر ديسمبر عام 2019 أعلنت الصين عن أول إصابة بمرض كوفيد – 19 المعروف باسم فيروس كورونا المستجد، وانتشر المرض بسرعة في كل أنحاء العالم مع بداية عام 2020، وما زال يعاني العالم من المرض في موجته الثانية.
  • وقد أثر هذا الوباء اللعين في كل المجالات في حياتنا من تعليم، وصحة، واقتصاد بالسلب، مما جعل استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا أمراً لا بد منه، للحد من خطورة هذا الوباء وتقليل الخسائر الناتجة عنه وحماية المواطنين.
  • وقد تباينت واختلفت الاستعدادات في كل بلد عن الآخر وفي كل مجال من مجالات الحياة عن الأخر، ولكن الهدف واحد وهو تقليل الخسائر الناجمة عن هذا الوباء، والحفاظ على أرواح المواطنين.

هل ترغب في التعرف على: أضرار لقاح كورونا فايزر ومكوناته وطريقة عمله

استعدادات الدول العربية في مجال الصحة للكفاح ضد كورونا

  • يعتبر القطاع الصحي في جميع البلدان العربية أكثر مجال تأثر بفيروس كورونا وأثر به نظرا لأن مشكلة وباء كورونا هي مشكلة صحية من الأساس.
  • حيث أن القطاع الصحي هو أول خط دفاع واجهت به البلدان العربية هذا الوباء.
  • من أهم الأدوار والمهام المختصة بها المنظمة الصحية في البلدان العربية دورها في البحث العلمي للتعرف على ماهية هذا المرض وطرق الإصابة به، ونقاط ضعفه من أجل الوصول إلى اللقاح.
  • كذلك جاء دور المنظومة الصحية في التعامل مع المصابين بفيروس كورونا، فالتعامل المناسب والسليم مع أعراض المرض التي تظهر على المصابين له دور كبير حتى يتم شفائهم وعلاجهم من هذا المرض.
  • ومن أهم استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا في مجال الصحة تجهيز المستشفيات بالمعدات اللازمة لمواجهة هذا الوباء مثل أجهزة التنفس الصناعي وغيرها.
  • وتزويد الأطباء بالمعدات والأدوات التي تحميهم من انتقال العدوى إليهم وإصابتهم بالفيروس.
  • وتزويد المستشفيات بالعدد المناسب من الأسِرة حتى يتوفر مكان لعلاج كل المصابين بفيروس كورونا، فمثلا نجد دولة مثل مصر خصصت مستشفيات بالكامل لعزل وعلاج مصابين فيروس كورونا.
  • ونظراً للدور البطولي الذي يقدمه العاملون في النظام الصحي وما يتم تقديمه من جهد وشهداء من الأطباء والتمريض فقد تم تكريمهم في العديد من البلدان العربية فمثلا في السعودية تم تكريم الكوادر الطبية المتميزة في التعامل مع وباء كورونا.
  • وفي مصر تم إطلاق لقب الجيش الأبيض على الأطباء اعترافاً بدورهم المهم في الحرب ضد هذا الفيروس اللعين، كما تم طباعة رسوم للأطباء على بعض فئات العملات المعدنية.
  • وقد تعاملت بعض النظم العربية باحترافية مع هذا المرض منذ بداية ظهوره فنجد الأردن مثلا استطاعت أن تسجل صفر في الإصابات وهذا إنجاز يصعب تحقيقه، ولكن للأسف عاد وانتشر والوباء مرة أخرى في الموجة الثانية.

استعدادات الدول العربية في مجال التعليم

  • تأثر مجال التعليم تأثراً بالغاً نتيجة هذا الوباء حيث وجد العالم العربي نفسه أمام معادلة صعبة، بين الحفاظ على نظام العملية التعليمية، وبين الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب.
  • ولحل هذه المعادلة الصعبة نجد استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا تحاول حل هذه المشكلة.
  • فمثلا تم الاستعانة بنظام التعليم عن بُعد (أونلاين) حين كانت الإصابات في أعلى مؤشراتها، كما تم استبدال نظام الحضور للامتحان بنظام عمل أبحاث علمية للمواد التي تم دراستها وتقديمها إلكترونياً.
  • وحين انخفضت أعداد الإصابات تم العودة إلى المدارس ولكن بشرط اتخاذ إجراءات السلامة والوقاية من المرض.
  • حيث تم تخفيض الكثافة الطلابية في الفصول، وإلزام كل طالب بارتداء الكمامة الطبية، وعدم مشاركة الطالب أدواته مع الغير، لتجنب الإصابة بفيروس كورونا.

اقرأ أيضا للتعرف على: لماذا سمي فيروس كورونا المستجد بهذا الاسم؟

استعدادات الدول العربية اجتماعياً ضد وباء كورونا

  • من أبرز التأثيرات التي سببها وباء كورونا العالمي تأثيره على الحياة الاجتماعية مما جعل استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا تشمل الحياة الاجتماعية للمواطنين.
  • تم إلغاء إقامة المناسبات وتم إغلاق جميع قاعات الأفراح، كما تم منع إقامة العزاء حين كان معدل الإصابات في أعلى معدل له.
  • كما تم منع الصلاة في المساجد وإقامة القداس في الكنائس للتحكم في أعداد الإصابات، ولكن بمجرد انخفاض معدل الإصابات تم إعادة فتح المساجد والكنائس.
  • كما توقفت رحلات العمرة لفترة ثم عادت مرة أخرى حين قلت الإصابات وتم اتخاذ إجراءات وقائية شديدة لمنع انتشار المرض.
  • تم إغلاق المتنزهات والمطاعم وبمجرد انخفاض معدل الإصابات تم فتح المطاعم ولكن بشرط اتخاذ إجراءات صحية مناسبة للحماية من العدوى بفيروس كورونا مثل تقليل عدد الزبائن ووضع الطاولات على مسافات بعيدة من بعضها.
  • أغلقت الدول العربية المطارات الخاصة بها بهدف إحكام سيطرتها على الوباء، وتعد السعودية أول دولة عربية اتخذت إجراء غلق المطارات، وتعد الجزائر من أواخر الدول العربية التي تفتح مطاراتها.

استعدادات الدول العربية قانونياً للسيطرة على انتشار الوباء

  • من ضمن استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا فرض قرارات قانونية لردع من لا يلتزم بالإجراءات الوقائية للحماية من فيروس كورونا.
  • حيث تم فرض حظر تجول في البلدان العربية للتحكم في معدل الإصابات وفرض عقوبات وغرامات على من لا يلتزم بالحظر.
  • كما تم فرض غرامة على من لا يلتزم بارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمواصلات العامة، مثل مصر، والسعودية.

استعدادات الدول العربية اقتصادياً ضد وباء كورونا

  • كان تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد في الدول العربية تأثيراً مُدمراً، وبالتالي فإن استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا شملت مجال الاقتصاد أيضا.
  • ومن أجل السيطرة على أعداد المصابين بفيروس كورونا وتقليل حدة هذا الوباء، اتخذت الدول العربية إجراءات مثل تخفيض عدد العاملين والموظفين إلى النصف.
  • مما كان له أثر سيء على الإنتاج وعلى الاقتصاد، ومن أشد تأثيرات فيروس سوءاً في مجال الاقتصاد هو خسارة الكثير من الناس لعملهم وطردهم من وظائفهم.
  • وعلى الجانب الآخر فقد ساعدنا الفيروس في التعرف على أن هناك بعض الوظائف يمكن العمل عليها من المنزل إنجازها أونلاين.

موقف الدول العربية من برامج الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للتصدي للوباء

  • منذ بداية أزمة وباء كورونا نلاحظ متابعة الأنظمة الصحية في كل البلاد العربية لتحديثات منظمة الصحة العالمية حول هذا الوباء، وإتباع برامج وإرشادات الأمم المتحدة في التعامل مع هذا الوباء.
  • في مصر مثلا نلاحظ نشر الصفحة الرسمية لوزارة الصحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إرشادات منظمة الصحة في الوقاية من المرض والتعامل معه عند الإصابة به.
  • ونجد العراق تعاونت مع منظمة حقوق الإنسان لتدريب وتعليم السيدات خياطة الكمامات من أجل الوقاية من فيروس كورونا.
  • وفي الصومال تم تطوير نظام مركز الاتصالات مهمته نشر التوعية عن طريق ملفات الفيديو والصور، من اجل توصيل المعلومة بطريقة جذابة وسهلة الفهم.

الدول العربية واللقاح المٌكتشف لوباء كورونا

  • بمجرد اكتشاف اللقاح سارعت الدول العربية لشرائه وكانت أول العربية التي اشترت اللقاح هي السعودية، والإمارات.
  • ونجد أن الأردن تلقت دفعة من اللقاح الصيني وبدأت بالفعل القيام بالحملات التطعيمية.
  • ونجد أن الحكومة الفلسطينية تعاقدت مع أربع شركات للأدوية من أجل استلام الدفعات اللازمة من اللقاح.

كما يمكنكم الاطلاع على: فقدان حاسة الشم والكورونا

وفي النهاية نتمنى أن نكون أوضحنا كافة استعدادات الدول العربية للكفاح ضد وباء كورونا ونرجو من الجميع الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا ونتمنى الصحة والسلامة لكم ولأحبابكم.

مقالات ذات صلة