كم كان عمر السيدة عائشة عندما تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم؟

كم كان عمر السيدة عائشة عندما تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ تعد السيدة عائشة رضي الله عنها هي زوجة النبي ﷺ الوحيدة التي تزوجها بكرًا، حيث كانت كل زوجاته ﷺ ثيبات.

وقد رأى النبي- صلى الله عليه وسلم في ثلاث ليالٍ رؤية في المنام يأتيه ملكٌ عنده امرأة أو فتاة قد غطيت بالحرير.

ويقول هذا الملك: هذه زوجتك يا محمد؛ يقول: فيكشف الحرير فإذا هي عائشة- رضي الله عنها-، ولكن إلى الآن لم يتزوجها.

فثلاث مرات يراها في المنام، فيقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: “إن يكن خيرًا، يمضه الله عز وجل” – تابعوا موقع مقال للتعرف على كم كان عمر السيدة عائشة عندما تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم؟

من هي أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها؟

نشأت عائشة في بيت دينٍ وإيمانٍ وتقوى، فكانت أفقه الناس وأعلمهم، وأحسنهم رأيًا في العامة.

قال مسروق: “رأيت مشيخة أصحاب محمد-صلى الله عليه وسلم-يسألونها عن الفرائض” [الحاكم: 6736].

إنها عائشة رضي الله عنها هي أم المؤمنين، هي الصديقة بنت الصديق، هي عائشة بنت أبي بكر التيمية القرشية.

وأمها أم رومان-رضي الله عنها وعن أبيها؛ وهي التي قالت: “لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين” [البخاري: 476].

كان النبي ﷺ يحبها كثيرًا؛ فقد سئل عن أحب الناس إليه، فقال: “عائشة”؛ فقيل: من الرجال؟؛ قال: “أبوها” [متفق عليه].

تزوجها النبي ﷺ وكانت صغيرة، وكان يدللها فيسميها “حميراء”، فكان عندما يناديها يقول لها هذا الاسم لجمالها؛ بل وكان يلاطفها.

فقد سابقها مرة فسبقته، ثم سابقها مرة أخرى فسبقها، فضحك وقال: “هذه بتلك” [أحمد: 35745، أبو داود: 3578، وصححه الألباني].

شاهد أيضًا: ترتيب الخلفاء الراشدين بعد الرسول

علمها

تعلمت عائشة رضي الله عنها هدى النبي ﷺ وكانت تسأل عن كل شيء حتى صارت فقيهًة عالمًة عابدًة.

وكان الصحابة والتابعون يرجعون إليها في الفتوى، وفي هدي النبي-صلى الله عليه وسلم-لا تُسؤل إلا عائشة-رضي الله عنها.

قال عروة: “ما رأيت أحدًا أعلم من عائشة بشعرٍ، ولا فريضةٍ، ولا أعلم بفقه من عائشة” [ابن أبي شيبة: 26044].

لا يفوتك قراءة: كم كان عمر النبي حينما تزوج السيدة عائشة؟

عمرها عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم

هناك العديد من الخلافات السالفة التي كانت حول سن السيدة عائشة رضي الله عنها في الوقت الذي تزوجها فيه النبي ﷺ.

وهذه الخلافات كانت بين الروايات التي تنقلها معظم كتب التراث الإسلامي، وبين الروايات الحديثة.

وباتباع أمهات كتب التاريخ والسيرة المؤصلة للبعثة النبوية، بما في ذلك: الكامل، وتاريخ دمشق.

وسير أعلام النبلاء، وتاريخ الطبري، والبداية والنهاية، وتاريخ بغداد، ووفيات الأعيان، وغيرها الكثير.

فضلاً عن الصحيحين، البخاري ومسم، فإنها جميعًا متفقة في الخط الزمني لمجريات البعثة النبوية، وذلك كالآتي:

كانت هجرة النبي ﷺ إلى المدينة في سنة 623م، وطبقًا لهذا الخط المتفق عليه أن النبي ﷺ تزوج أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر- رضي الله عنها وعن أبيها.

قبل الهجرة للمدينة بثلاثة سنوات، أي في سنة 620م، وهي السنة التي توافق السنة العاشرة منذ أن بدأ الوحي.

وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها في ذلك الوقت ابنة الست أعوام فقط، ودخل بها النبي ﷺ في نهاية السنة الأولى من الهجرة أي في نهاية سنة 623م.

وكانت السيدة عائشة- رضي الله عنها- في ذلك الوقت ابنة التسع أعوام، وهذا يقابل سنة 614م بالنسبة إلى التقويم الميلادي.

أي أن ذلك كان في العام الرابع من بدء الوحى طبقًا لرواية الإمام البخاري.

اخترنا لك: سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية

الأحاديث المتعلقة بعمر زواج عائشة-رضي الله عنها-من النبي-صلى الله عليه وسلم

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين.

فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج فوعكت فتمزق شعري، فوفى جميمة.

فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها، لا أدري ما تريد بي.

ثم أخذت شيئاً من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت.

فقلن: على الخير والبركة وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن وأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين” [البخاري : 5156].

وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت سبع سنين.

وزفت إليه وهي بنت تسع سنين، ولعبها معها، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة” [مسلم: 1422].

وقد اتفق على هذا المعنى الشيخان في صحيحيهما، وهما الكتابان اللذان يعدان أصح الكتب في الحديث.

ولم نرى أحدًا من الذين يقومون بشرح الحديث قد اعترض على هذا، لذلك لا نقول ما يخالف ذلك.

براءتها مما تم تلفيقه إليها

كانت السيدة عائشة-رضي الله عنها-صوامًة تسرد الصوم، قوامًة تكثر من القيام.

بل وكانت كثيرة الصدقة فلا تدع شيًا لنفسها؛ لما اتهمها المنافقين بتلك التهمة الشنيعة التي كانت في عرضها، تقول عائشة-رضي الله عنها-:

“كنت أعلم أن الله-عز وجل-سيبرئني، لكن ما كنت أظن أن الله-عز وجل-سينزل فيا قرآنًا”، حتى أنزل الله براءتها فوق سبع سماوات”.

وكان مسروق إذا حدث عنها قال: “حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات” [مختصر العلو للذهبي: 128].

اقرأ أيضًا: التسامح الديني في عهد الرسول

وفاة النبي-صلى الله عليه وسلم-بين سحر ونحر السيدة عائشة

كان النبي-صلى الله عليه وسلم-يحب عائشة-رضي الله عنها-كثيرًا كما ذكرنا في الحديث أعلاه عن سؤال أحدهم له عن أحب الناس إليه.

ومن الأدلة على حب النبي-صلى الله عليه وسلم-لعائشة كذلك هو أنه لما مرض النبي-صلى الله عليه وسلم-مرضه الأخير.

استئذن زوجاته أن يمرّض عندها، وما توفي النبي-صلى الله عليه وسلم-إلا بين سحرها ونحرها.

وعن هاشم، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: “إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

ليتعذر في مرضه: (أين أنا اليوم، أين أنا غدًا) استبطاء ليوم عائشة، فلما كان يومي، قبضه الله بين سحري ونحري، ودفن في بيتي” [متفق عليه].

وفاة السيدة عائشة

توفيت أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها-ليلة الثلاثاء، في السابع عشر من شهر رمضان المبارك، في السنة الثامنة والخمسين من الهجرة، عن عمر ناهز الست والستين عامًا، وقام أبو هريرة-رضي الله عنه-بالصلاة عليها، ودفنت بالبقيع بجوار أمهات المؤمنين.

رحم الله عائشة-رضي الله عنها-هي وسائر أمهات المؤمنين، وجعل مأواها ومأوانا جنة الخلد يارب العالمين.

شاهد أيضًا: معلومات نادرة عن السيدة عائشة

في نهاية مقال كم كان عمر السيدة عائشة عندما تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم؟، نرجو أن يكون المقال قد أفادكم، ونال استحسانكم.

نحن لا نشبع من سيرة النبي-صلى الله عليه وسلم-وآل بيته وأصحابه والتابعين، فإذا كنت كذلك، فلا تردد أن تزور موقع مقال للتعرف على المزيد من القصص الدينية والتاريخية في العالم الإسلامي!

مقالات ذات صلة